الأحد، 22 مارس 2020 - 07:34 م

فى هذه الأيام الصعبة فإن البعض يمارس الاستهتار بمصالح الوطن عن جهل ولهدف التسلية أو عن عمد وسوء نية للإضرار بمصالحه. هذه الفئات تلجأ إلى استخدام السوشيال ميديا فى نشر الشائعات المغرضة حول كورونا. هذه الممارسات غير المسئولة تستهدف إشاعة القلق والهلع اللذين يقودان إلى المعاناة وهز الاستقرار.
 هذه السلوكيات غير المسئولة يتسم معظمها بالريبة. إنها تستهدف تحميل الدولة أعباء إضافية لشغلها عن مباشرة ما تقوم به بإيجابية وفاعلية فى التصدى لوباء كورونا الذى يهدد العالم ويهددنا.
 لابد لمواجهة هذا السلوك التخريبى.. أن تفرض الدولة العقوبات الرادعة وتتخذ كافة الإجراءات الحاسمة للتصدى والعمل على وقفه. هذا التحرك لابد أن يكون مصحوبا فى نفس الوقت بحملة توعية للجاهلين المستهترين ومشاركة الشعب فى المواجهة والمتابعة والإبلاغ عن هذه الخروقات التى تهدد الأمن القومى الوطنى.
 فى هذا الإطار فإن على الجميع أن يدرك ويفهم أن هذه المواجهة لا تقتصر على ما يتم اتخاذه من جانب الدولة وإنما يجب أن تكون هناك فاعلية شعبية. هذه المشاركة واجبة بحكم المصلحة المشتركة والمسئولية التضامنية حفاظا على الأمن الصحى الوطنى.
 حول هذا الشأن وبصفة عامة فإن المواجهة والتصدى للشائعات عامة.. تعد عنوان للحضارية والوعى والمسئولية الوطنية. لاجدال أن خطر وكارثة كورونا مدعاة لتمسك الشعب المصرى بما عُرف عنه من إرادة وطنية وروح التحدى فى الإقدام والذود عن أمن واستقرار الوطن.