مديحة عزب
مديحة عزب


نقطة نظام

«ماخسرناش كتير»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 23 مارس 2020 - 07:01 م

 

«سيدتى.. فى ظل تعليق الصلاة فى المساجد وبالذات فى يوم الجمعة اتقاء لتفشى العدوى بالوباء الجديد، الحقيقة ماخسرناش كتير بل بالعكس ربما كانت فرصة أمام خطباء المساجد ليراجعوا خطبهم وما يتحدثون به أمام جموع المصلين ويحاولوا انتقاء الموضوعات التى تمس صميم الحياة لدى الناس.. حيث إن الدين خلق لإصلاح الحياة ومابعد الحياة،ولو تغافل الخطباء عن تلك الحقيقة فما أدينا الغرض من الدين.. لقد كنت فى كل مرة من المرات التى يبلغ عددها اثنين وخمسين على مدار العام كنت فى كل مرة أذهب إلى المسجد أكاد أجزم مسبقا بموضوع الخطبة.. فإذا كان الوقت مرتبطا بمناسبة ما وما أكثر المناسبات لدينا فالخطيب حتما سيتناولها مهما كان الكلام معادا ومكررا ومملا وبنفس الوتيرة على مدى الأعوام.. ولايملك المصلون غير الاستماع والانصياع القسرى لما يقول، وجمعة وراء جمعة وعاما وراء عام ولا نستمع فى الخطب إلا نادرا عن الأمور الحياتية.. فهم لايتكلمون عن أمور الغش والتدليس والسرقة وشهادة الزور والزنا والقتل وغير ذلك من الموبقاتالتى تفشت بين المسلمين بكل أسف اعتقادا منهم أن هذه نقرة والصلاة نقرة أخرى.. أين الخطباء من ربط ذلك بضوابط الدين الذى يصلح الحياة، لقد أضاعوا ذلك بفعل فاعل وأضاعوا الهدف من اللقاء الأسبوعى للجمعة فى لمس حياة الناس.. وأضاعوا كذلك السنين والأعوام سدى لم يستفد معها المسلم من أى خطبة بل بالعكس زادت حوادث الظلم والغش وغيرها من الموبقات دون أن تمس! وإذا ماقام أحد المصلين بلفت نظر القائمين على إدارة المساجد إلى ذلك ينبرى الجهلاء وشلة المنتفعين لكيل الاتهامات له زورا وبهتانا بالخروج عنالملة..
سيدتى لقد تأكد لنا أن الخطباء لا يريدون أبدا أن يربطوا الدين بالحياة.. أين خطبهم من سائق القطار الذى قتل عشرات الركاب بإهماله.. أين هم من الطبيب المهمل والموظف الذى يسرق الوقت باللعب على الموبايل والمدير المتحرش وعشرات القضايا اليومية التى تمس حياتنا وتحدث أمام أعيننا؟! ويتجاهلها الخطباء ليغرقونا بقصص وروايات وخرافات يخرج منها المصلى كما دخل لم يستفد شيئا بل ربما استغرق فى النوم طوال مدة الخطبة والخطيب يظن أنه قد أحسن صنعا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
دكتور محمد يسرى
يا دكتور محمد أوافقك الرأى تماما وقد كتبت من قبل وكتب غيرى عن هذه القضية ولا حياة لمن تنادى، فلا يزال الخطباء فى واد والدنيا فى واد آخر.. هم لا يريدون أبدا ان يعترفوا بأن ما كان يصلح لأن يكون موضوعا للخطبة من قرن من الزمان لم يعد يصلح اليوم، وصاروا إما عن جهل وإما عن غباء يغمضون أعينهم عن عشرات المشاكل التى تعترض حياتنا اليومية وكانت الأحق والأولى بتخصيص خطب الصلاة الأسبوعية لمناقشتها والحديث عن أسبابها وربط حلولها بصميم آيات كتاب الله الحكيم بدلا من الخرافات التى يفرضونها علينا تحت بند «روى أن».. ربنا يسهل يا دكتور محمد وييجى واحد يقدر يصحى الناس اللى فى وزارة الأوقاف عشان يقوموا بشغلهم كما ينبغى ويعرفوا يختاروا خطباء جدداً ما أحوجنا الآن إليهم.
ما قل ودل:
عزيزتى الزوجة.. فى الفترة دى زوجك قاعد فى البيت وحيسأل أسئلة غريبة زى»إيه كمية البرطمانات الفاضية دى، ليه السجاجيد مش متوازية مع خطوط الأرضية، إيه كمية التراب اللى مالية البيت دى، إنتى مين ومين العيال دول وإيه اللى جابكم هنا.. معلش استحمليه لأن قفل القهوة يعادل ألم الولادة مرتين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة