الإثنين، 23 مارس 2020 - 07:15 م

سيدة عجوز تجاوزت الثمانين عاما من عمرها.. وجدت نفسها فجأة وبدون مقدمات في الشارع بسبب حريق تعرض له منزلها الصغير الجمعة الماضية.
 عندما اقتربنا منها وتحدثنا إليها وجدناها تحمل الهموم والآلام الكبيرة بعد الظروف التي مرت بها مؤخرًا وهزت كيانها وقلبت حياتها المستقرة رأسًا على عقب.
قالت والدموع تزرف من عينيها «يا ابنى أنا مريضة وبشترى الدواء بمعاشى لكن الفيزا والبطاقة والختم اللي بقبض بيهم كل راح في الحريق». 
هكذا عبرت الحاجة سعاد السيد بسيوني عن المأساة التي تعيشها وعن حالها المرير حيث تسكن الشارع في هذة الأجواء الباردة أمام مسكنها في قرية أبوعطوة بشارع المشروع التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية.
وقالت الحاجة سعاد، أم عبده، إنها تتقاضي معاش بسيط تغطي بيه تكاليف العلاج الشهرية حيث تعاني من عدة أمراض منها الضغط والسكر. 
وأضافت في يوم الحريق كنت في سوق الجمعة في أبوعطوة على مقربة من بيتي واستوقفتني إحدى الجيران وأخبرتني أن بيتي بيتحرق والمطافي والشرطة هناك. 

وأشارت أم عبده إلى أنها لم تتمالك أعصابها وسقطت على الأرض وأهل الخير حملوني في توك توك وذهبت إلى البيت لأجد كل محتوياته عبارة عن كوم رماد. 
وواصلت لم أعد أملك من حطام الدنيا أي شيء كنت أدخر 3 آلاف جنيه للزمن راحت في الحريق. 
وأضافت عملت محضر في مركز شرطة الإسماعيلية برقم  2020/895 إداري واستمعت النيابة لأقوالي ولا أعلم سبب الحريق ولا أتهم أحد. 
وأشارت أم عبده إلى أن لديها من الأبناء 4، ولدان وبنتان متزوجون جميعا ويسكنوا في أماكن بعيدة عني يقوموا بزيارتي كل فترة للاطمئنان علىّ. 
وتوضح أم عبده والحزن وعلامات الأسى تكسو وجهها ليس لي مأوى وماتبقى لي من أغراض بالشارع أتمنى تدخل محافظ الإسماعيلية وأصحاب القلوب الرحيمة في مساعدتي وإعادة إعمار منزلي.