هل يعد الميت بـ«كورونا» شهيدا؟.. «الأزهر للفتوى» يجيب
هل يعد الميت بـ«كورونا» شهيدا؟.. «الأزهر للفتوى» يجيب


هل يعد الميت بـ«كورونا» شهيدًا؟.. «الأزهر للفتوى» يجيب

إسراء كارم

الإثنين، 23 مارس 2020 - 08:40 م

 

ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى، سؤال عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيس بوك»، نصه: «هل يُعدّ الميت بفيروس كورونا شهيدًا؟».

وأفادت أمانة الفتوى بالمركز إن من مات بفيروس كورونا فهو شهيد، له أجر شهداء الآخرة، ويُطبَّق عليه ما يُطبَّق على أموات المسلمين من أحكام الدنيا، من غُسلٍ وتكفينٍ وصلاةٍ جنازة.

واستدلت بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ» [مُتفق عليه].

واستشهدت لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز بقوله صلى الله عليه وسلم: «ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟» قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ: «إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ»، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ»، وزَادَ في روايةٍ «والغَرِقُ شهيدٌ» [صحيح مسلم].

وأوضحت اللجنة، عبر الصفحة الرسمية للمركز على «فيس بوك» أن من مات بفيروس كورونا داخل في حكم من مات بالطاعون، وقد عَرَّف ابن منظور في «لسان العرب» الطَّاعون بأنه: «الْمَرَضُ الْعَامُّ وَالْوَبَاءُ الَّذِي يَفْسُدُ لَهُ الْهَوَاءُ فَتَفْسُدُ لَهُ الأَمْزِجَةُ وَالأَبْدَانُ».


وأكدت أن الشهداء نوعان: شهيد الدنيا والآخرة، وشهيد الآخرة، وشهيد الدنيا والآخرة هو من مات في قتال أعداء الدين والوطن، وحكم هذا الشهيد أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، بل يدفن على حالته، أما النوع الثاني وهو شهيد الآخرة فهو من مات بسببٍ معين من مجموعة الأسباب التي ذُكرت في الحديث الشَّريف والتي منها الموت بسبب وباء كفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)؛ ولكنه يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة