صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ما حكم تجنب المصافحة بسبب كورنا؟.. «الأزهر للفتوى» يجيب

إسراء كارم

الثلاثاء، 24 مارس 2020 - 02:47 م

ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى، سؤال عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، نصه: «هل يكفي في التحية إلقاء السلام؟ وما حكم تجنب المصافحة بالأيدي في هذه الاونة؟».

 

وأجاب الأزهر بأن تحية الإسلام هى السلام، والسلام في أصله هو قول المسلم لمن يقابله بالقول: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»، وإلقاء السلام القولي له فضل عظيم؛ ويدل على ذلك قول الحق سبحانه فيه: {فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة} [سورة النور:61]، وقوله: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} [سورة النساء:86]

 

وأضاف أن التحية بصيغة السلام، شرعها الله منذ أبينا ادم -عليه السلام- مرورا بالأنبياء حتى سيدنا محمد ﷺ؛ قال تعالى: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام} [سورة الذاريات:24  25].

 

وقال صلى الله عليه وسلم: «خلق الله ادم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله..» [متفق عليه]

 

وتابع أن تحية أهل الجنة هي السلام، قال سبحانه: {دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام} [يونس:10]

 

ولفت إلى أن المصافحة بالأيدى إن كانت سنة نبوية، ومن تمام التحية، وسببا لتساقط الذنوب ومغفرتها، وزيادة المحبة والمودة؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا» [أخرجه أبو داود] إلا أنه ينبغي الاقتصار على إلقاء التحية القولية هذه الأيام في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وترك التصافح بالأيدي لإمكانية انتقال العدوى عن طريق التلامس والمصافحة؛ إذ إن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح كما هو مقرر في قواعد الفقه الإسلامي الأغر، قال صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» [أخرجه الحاكم].

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة