الثلاثاء، 24 مارس 2020 - 08:34 م

عندما التقطت صورة جينفر هالر منذ يومين وهي تأخذ الجرعة الأولى من اللقاح التجريبي لفيروس كورونا الجديد، كان العالم قد دخل لمرحلة جديدة، مرحلة التسابق للوصول إلى علاج لفيروس كورونا الجديد.

ومن المتوقع على مدى الأشهر القليلة المقبلة أيضا أن يتقدم العديد من البشر للتطوع من أجل تجربة العقارات الجديدة التي يحاول العالم تطويرها.
ويعيش العالم كله حالة من الرعب بسبب الأعداد المتزايدة لإصابات فيروس كورونا الجديد وسط تحذيرات من جانب منظمة الصحة العالمية بأن حالات الإصابة عالميا تتضاعف، والتي وصلت إلى أكثر من 300 ألف.

ونجح العلماء في عدد من الدول كالصين وإيطاليا واستراليا في عزل الفيروس والحصول على عينه منه وبالتالي معرفة الخريطة الجينية له بالكامل، وهو ما شاركه علماء الصين مع منظمة الصحة العالمية، لتبدأ بعد ذلك علميات البحث عن علاج يقضي على الفيروس.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية – بحسب شبكة cnbc الإخبارية – عن وجود قرابة 20 لقاحًا تجريبيا لفيروس كورونا، والتي يقوم العالم بتجربتها.

ولكن في إطار السباق نحو اللقاح من هي الدول التي يمكن أن تصل أولا لعلاج الفيروس التاجي؟

بريطانيا.. رأس الحربة

بحسب صحيفة ديلي ميل فإن بريطانيا تمتلك مركز « FluCamp» المتخصص في إجراء البحوث ودراسة الفيروسات الخاصة بالبرد والأنفلونزا على مدار الـ30 عاما الماضية.

وأشارت إلى أنه داخل المركز تم تخصيص 24 سريرًا من أجل إجراء الفحوصات والمتابعات اليومية للأشخاص المحقونين باللقاحات التجريبية.

وتابعت أن المركز البريطاني واحد من ضمن 4 مراكز فقط في العالم كله المؤهلة لاستقبال وحجز الأشخاص المصابين بالفيروسات شديدة العدوى.

وقال البروفيسور جون أوكسفورد بأن المركز يريد المتطوعين الأصحاء الذين تقع أعمارهم بين 20 لـ25 للخضوع للجرعات التجريبية للقاحات.

أمريكا.. وعود ترامب بهزيمة كورونا

وفي أمريكا لا يفوت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤتمرا صحفيا إلا ويتحدث فيه عن أن بلاده تتقدم بشكل كبير في الوصول إلى علاج لفيروس كوورنا.

«النتائج واعده».. كلمات نطق بها ترامب خلال الإفادة اليومية التي يلقيها بصحبة عدد من العلماء من داخل البيت الأبيض.

ورغم تصريحات ترامب التي تبشر باقتراب العلاج إلا أنه أيضا كان يتحدث عن عقار الكلوروكين الذي كان يستخدم لعلاج الملاريا، ولكن لم يؤكد أحد مدى فاعليته حتى الآن.

الصين.. 1000 عالم لإنقاذ البشر

حشدت الصين قرابة الـ1000 عالم من أجل محاولة الوصول إلى لقاح يقضي على فيروس كورونا.

وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن أكاديمية العلوم الطبية العسكرية هي المؤسسة التي تعمل في الصين على إنتاج اللقاح والتعامل مع المتطوعين من أجل التجارب السريرية.

«لن نكون أبطأ من الآخرين».. تصريح أدلى به وانج جون تشى الخبير بأكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينية في إشارة إلى أن بلاده – التي كانت أول من ظهر بها فيروس كورونا – لن تنتظر أن يأتي العالم بعلاج للفيروس التاجي، بل ستحاول هي الوصول إليه أولا.