صوىة من التجمعات
صوىة من التجمعات


ما حكم اجتماع الناس للتكبير والدعاء في ظل كورونا؟.. «الأزهر للفتوى» يجيب

إسراء كارم

الثلاثاء، 24 مارس 2020 - 09:27 م

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن اجتماع الناس للتكبير والدعاء في هذه الأونة لا يجوز، والدعوات إليه منكرة، واتباع إرشادات الوقاية واجب شرعي يأثم مخالفة.

 

وأفاد بأن الدعاء هو أجل ما يتقرب به العباد إلى ربهم سبحانه؛ والإلحاح على الله به من أعظم أسباب رفع البلاء، وتفريج الهموم، قال الله سبحانه: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم...} [غافر: 60]، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «الدعاء هو العبادة..» [أخرجه الترمذي].

 

وأوضح أنه مع القول باستحباب الدعاء وقت حلول البلاء؛ فإنه لا بد من الإلتزام بادابه وضوابطه، والتي منها عدم رفع الصوت والصياح به؛ قال الله سبحانه: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين} [الأعراف: 55].

 

واستدل الأزهر بما قاله ابن جريج: «يكره رفع الصوت، والنداء، والصياح في الدعاء، ويؤمر بالتضرع والاستكانة» [تفسير ابن كثير (3/ 428)].

 

وأشار إلى أنه فيما يخص الاجتماع للدعاء عند النوازل، فمع أصل مشروعيته إلا أن رفع الضرر وحفظ الأنفس مقدم عليه؛ فقد «قضى -صلى الله عليه وسلم- أن لا ضرر ولا ضرار» [أخرجه ابن ماجه]، وقاعدة رفع الضرر هذه من قواعد الشريعة الإسلامية الحاكمة لغيرها من القواعد، والضابطة للعديد من الفتاوى والأحكام؛ لا سيما أحكام النوازل، ومسائل الأقضية المستحدثة.

 

ولفت إلى أنه ثبت بيقين أن التجمعات -في هذه الاونة- هي أكبر مسبب للعدوى، وانتشار المرض؛ لذا كانت الدعوة إليها جريمة منكرة، وكان تجنبها واجب شرعي؛ لئلا يساهم المرء في انتشار المرض؛ فيأثم بذلك أشد الإثم.

 

وانتهى مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أنه من منطلق مسئوليته الدينية والتوعوية؛ يناشد مركز الأزهر العالمي الفتوى الإلكترونية أبناء الشعب المصري كافة بضرورة ملازمة البيوت، وعدم الخروج منها إلا لضرورة، ويبشر من قعد في بيته صابرا راضيا بقضاء الله بأجر الشهيد، وإن لم يمت بالوباء؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس من رجل يقع الطاعون، فيمكث في بيته صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له؛ إلا كان له مثل أجر الشهيد» [أخرجه أحمد].

 

وأفتى بحرمة مخالفة الإرشادات الطبية، والتعليمات الوقائية التي تصدر عن الهيئات المختصة؛ لما في ذلك من تعريض النفس والغير لمواطن الضرر والهلاك، داعيا: «حفظ الله البلاد والعباد من كل مكروه وسوء، ورفع عنا وعن العالمين البلاء؛ إنه سبحانه لطيف خبير».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة