الدكتور أحمد علي سليمان
الدكتور أحمد علي سليمان


مجلس الشؤون الإسلامية: قرارات الأوقاف شكَّلت نموذجًا في التعامل مع الأزمات

إسراء كارم

الأربعاء، 25 مارس 2020 - 12:11 ص

أشاد الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالخطوات التاريخية والقرارات الجريئة والاستباقية التي اتخذتها وزارة الأوقاف المصرية خلال الفترة الماضية.

 

وأكد أنها شكَّلت نموذجًا واعيًا مستنيرًا في التعامل مع الأزمات، بدءا من بداية ظهور الأزمة في الصين، وتمهيد الرأي العام لما قد يؤول إليه الوضع في مصر بالمنهج العلمي المتدرج، وذلك بفقه البيان، وتفرقة الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، في شتى المحافل العلمية والإعلامية بين فقه البيان الذي يستدعي إيضاحات مسبقة، وبين فقه الواقع عند ظهور الفيروس.

 

وأضاف أن ذلك أيضا مرورا بالمنهجية التي انتهجتها الوزارة للحد من انتقال الفيروس والتي بلغت شأوة التجديد فكريًّا وإداريًّا؛ حيث التنبيه الشديد بضرورة نظافة المساجد، وإغلاق دورات المياه بها، وتقصير زمن خطبة الجمعة، والمطالبة بالصلاة في الساحات الملحقة بالمساجد -إن وجدت- والتباعد بين المصلين داخل المساجد وخارجها، وعدم السماح لأي أحد بالمكث في المسجد، سدا للذرائع.

 

ولفت إلى أن وزير الأوقاف تعاطيًا مع جهود الدولة في مواجهة هذا الخطر الداهم، وسد الذرائع بشكل كامل، أصدر سلسلة قرارات جريئة ولازمة بتعليق صلاة الجمعة، وصلاة الجماعة، وصلاة الجنائز، في المساجد مؤقتا، بتأييد من أكبر المرجعيات الإسلامية في العالم «هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية»، والضرب بيد من حديد على كل من يخالف هذه القرارات؛ حفاظا على أرواح المواطنين والحد من انتشار الفيروس من خلال التجمعات مهما كانت.

 

 وأشاد بتفعيل أذان النوازل، والتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام في ذلك، والاكتفاء بإصدار مجلة منبر الإسلام ومجلة الفردوس بشكل إلكتروني حفاظا على العاملين وعلى الجماهير، ودعواتها المتواترة بالالتزام التام بالضوابط والإجراءات الصادرة عن جميع السلطات وجهات الاختصاص بالدولة، ومواجهة الشائعات حفاظا على الوطن والمواطنين.

 

 وثمَّن الدكتور أحمد علي سليمان القرارات الإنسانية والمجتمعية الأخيرة لوزارة الأوقاف الخاصة بتخصيص 50 مليون جنيه للمتضررين من الأزمة، وإلغاء بعثات الحج الرسمية على نفقة الوزارة، وتخصيص هذه الأموال للإسهام في مواجهة الأزمة، ومساعدة الأُسر الأولى بالرعاية، والمرأة المعيلة، والعمل على مساعدة عمال اليومية والعمالة غير المنتظمة الذين تضرروا من الأزمة الأخيرة، وأيضا مناشدة راغبي الحج والعمرة لهذا العام تخصيص النفقات لمساعدة المتضررين.

 

وأشاد بجهودها المستنيرة في مواجهة العشوائيات الفكرية التي تريد ليّ النص القرآني وتحميله ما لا يحتمل، أو هؤلاء الجهلاء الذين يريدون دغدغة مشاعر الناس، والزج بهم في أتون المجهول.

تعظيم سلام لمصر وقياداتها وحكومتها الرشيدة ولوزير أوقافها المبدع.. وستظل مصر محفوظة بحفظ الله لها، وستبقى حتى في المحن مصدر إلهام للآخرين.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة