الأربعاء، 25 مارس 2020 - 06:39 م

لاينبغى أن ننساق وراء بعض التصرفات الصغيرة التى تريد أن تضعف من روحنا المعنوية، أو أن تقدم صورة غير حقيقية عن مصر الصامدة فى المعركة الشرسة ضد وباء كورونا.
ليس معنى وجود قلة تحاول استغلال الموقف بزيادة الأسعار أو بإخفاء السلع، أن الفوضى قد عمت السوق، العكس هو الصحيح، وسلوك الأغلبية منضبط، والناس تدرك جيدا أن جهدها فى السنوات الصعبة أثمر أوضاعا اقتصادية أفضل، وأن الاحتياطى المتوافر من كل السلع الاستراتيجية يكفى لشهور طويلة.
وليس معنى طوفان الثرثرة على مواقع الاتصال، أن محاولات الاختراق من الاخوان وتوابعهم يمكن أن تخدع الناس. فالحقيقة أن السنوات الصعبة قد اسقطت كل الاقنعة، وأن مصانع الاكاذيب الاخوانية فى تركيا وقطر لم تعد تقنع حتى العاملين فيها من المرتزقة الذين لايؤمنون بدين ولا وطن.
وليس معنى التأخر فى استيعاب خطورة الفيروس القاتل، أن الامر سيستغرق طويلا حتى يكون الالتزام كاملا وبكل اقتناع هكذا تغير الوضع منذ أن بدأت قرارات مجلس الوزراء لضبط الأداء وتحصين الجبهة الداخلية واستكمال اجراءات المواجهة مع تصاعد هجمة «كورونا» فى العالم كل.
الكل يدرك الآن أننا فى معركة لاتحتمل إلا الجدية والالتزام. الناس تنفذ التعليمات رغم الاثمان الاقتصادية الكبيرة التى يتحملونها يدركون أن هذا هو الدواء المر، ويفهمون أيضا أن الدولة لن تتخلى عن دعمهم، وأن المجتمع يعرف أن هذا وقت التكافل لكى نعبر الأزمة كما عبرنا أزمات أصعب بكثير.
نؤمن أن الله معنا. الله يساعد من يأخذ بالأسباب، ومن يسلك طريق العلم ومن يجعل الحفاظ على حياة الإنسان هو الهدف الاسمى أما الذين احترفوا الدجل والشعوذة والاتجار بالدين فهم لايخدعون الا أنفسهم إذا تصوروا ان الناس يمكن ان تصدق أن الارهاب يمكن أن يكون انسانيا، وأن من اعتبروا الوطن مجرد حفنة من تراب عفن يمكن أن يضحوا من أجله.
سلمت مصر من كل شر.