صورة موضوعية
صورة موضوعية


الأزهر يوجه رسالة لمستشعري الحزن بسبب إغلاق المساجد

إسراء كارم

السبت، 28 مارس 2020 - 03:45 م

 

وجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، رسالة خاصة لمن استشعر فى قلبه الحزن بسبب إغلاق المساجد وعدم الصلاة في جماعة.

 

وقال المركز : «أخي المسلم: إن أعمالك الصالحة في بيوت الله سبحانه لم تنقطع بغلق المساجد، وتعليق الصلوات فيها هذه الأيام؛ بل لك أجر طاعاتك وعباداتك التي لطالما حرصت علىٰ أدائها لله سبحانه كاملا»؛ وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يبشرك بقوله: «إذا مرض العبد، أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا» [أخرجه البخاري].

 

وأضاف المركز: واعلم كذلك أن عزم القلب على فعل الطاعة طاعة؛ فلا تستهن بحب طاعة، أو تعلق بصلاة جماعة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه سبحانه: «فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة..» [متفق عليه].

 

واستكمل: وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: «فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه، ويعلم الله -عز وجل- ذلك منه؛ كتبت له حسنة..» [أخرجه أحمد]:، ولا غرو؛ فأعمال العباد بنيات قلوبهم؛ لا بأفعال أبدانهم؛ قال ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات..» [متفق عليه].

 

وتابع: أخي المسلم: لا تحزن، ولا تظن بالله اللطيف الحكيم سبحانه إلا الخير، وتب إليه واستغفره، ولا تبرح باب دعائه ورحمته؛ فهو رحمٰن الدنيا والاخرة ورحيمهما، ذو من وحلم وإنعام، قال عز من قائل: {ويٰقوۡم اسۡتغۡفروا ربكمۡ ثم توبوٓا إليۡه يرۡسل السمآء عليۡكم مدۡرارٗا ويزدۡكمۡ قوة إلى قوتكمۡ ولا تتولوۡا مجۡرمين} [سورة هود: 52]، وقال ربنا سبحانه أيضا: {فاسۡتغۡفروه ثم توبوٓا إليۡهۚ إن ربي قريب مجيب} [سورة هود: 61].

 

وفي ختام الرسالة، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى: «تيقن أن قدرة الله تغلب كل شر، وأن العسر لا محالة يتبعه من الله عون ومدد يسر، فاللهم ارحم ضعفنا، وتول أمرنا، وبلغنا فيما يرضيك امالنا، ولا تخيب رجاءنا يا كريم».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة