السبت، 28 مارس 2020 - 05:12 م

أقدم مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت 28 مارس، على قطع مئات أشجار الزيتون في أراضٍ واقعةٍ بين محافظتي بيت لحم والخليل.
وأفاد حسن بريجية، مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، بأن المستوطنين قطعوا نحو 300 شجرة زيتون في أراضي منطقة القانوب، القريبة من مستوطنة "أصفر"، وتعود للمواطن الفلسطيني سمير عابد الشلالدة.
وصعّد المستوطنون في الفترة الأخيرة من انتهاكاتهم، مستغلين حالة الطوارئ التي تم بها محافظة بيت لحم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، فقطعوا بمعاونة قوات الاحتلال المئات من الأشجار في بلدات الخضر ووادي فوكين ووادي رحال.
إرث فلسطيني
وتشتهر فلسطين بإنتاجها للزيتون، المزروع على أرضها، كما تعتبر أشجار الزيتون أحد رموز الهوية الفلسطينية، ويعتبرها الفلسطينيون تجسيدًا للشخصية الفلسطينية في الصبر والصمود.
وفي بيت لحم على وجه التحديد، تعيش أكبر وأقدم شجرة زيتون في فلسطين، ويناهز عمرها الخمسة آلاف سنة، وتُغطي مساحة نحو 250 متر مربع.
ويرى الفلسطينيون أن الاحتلال والمستوطنين يعمدان على تخريب أشجار الزيتون، بهدف تدميرٍ ممنهجٍ للإرث الفلسطيني، كما يؤثر ذلك بالسلب على الاقتصاد الفلسطيني، الذي يعتمد على منتجات تلك الأشجار.
ويبذل الاحتلال كل ما في وسعه لمحو الشخصية والهوية الفلسطينية، وذلك ضمن مسلسل استهداف الأرض العربية للفلسطينيين، المستمر بصورةٍ ممنهجةٍ منذ احتلال الأرض عام 1948.