الثلاثاء، 31 مارس 2020 - 01:27 ص

عدد من الأخطاء ارتكبها السياسيون وأصحاب القرار في الدول حول العالم ساهمت بشكل كبير في نشر وباء فيروس كورونا المستجد.

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير نشرته، الاثنين 30 مارس بعنوان "كيف أصبحت إسبانيا مركزا للوباء؟" إن السياسيين لا يأخذون بنصائح العلم في الوقت المناسب، ولذلك يتكرر السيناريو في أكثر من بلد، ليست فقط إيطاليا، ولكن في بريطانيا وإسبانيا ودول أخرى في العالم.

ويوضح رافائيل بينجوا، مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزير الصحة بمنطقة الباسك ذات الحكم الذاتي، إن ما يحدث بالعالم يعتبر "حالة من النكران"، فيرفض السياسيون أحيانًا التعامل مع الحقائق أمامهم، ويتكرر الأمر في كل البلاد بداية من الصين وحتى إيطاليا واسبانيا، "كلنا أخذنا القرارات في وقت متأخر".

ففي 6 مارس، وقبل تطور وتفشي فيروس كورونا في إسبانيا، حذر مركز الطوارئ الصحي في تقرير أصدره من المخاطر التي يمكن أن تواجهها اسبانيا حال تفشي المرض داخل البلد، خاصة مع تدهور أوضاع البلاد المجاورة. في ذلك الوقت، كانت أعداد المصابين بالفيروس التاجي بإسبانيا تبلغ حوالي 280 حالة عدوى، وأربعة وفيات.

ووفقًا لصحيفة الاندبندنت البريطانية، فإنه على الرغم من التحذيرات، رفضت الحكومة اليسارية منع التجمعات أو اتخاذ أي إجراءات احترازية حاسمة لمواجهة المرض، وهو ما دفع الأوضاع لأن تسوء بشكل سريع ومفاجىء.

جدير بالذكر إن إسبانيا سجلت حتى اليوم حوالي 87,956 حالة عدوى بالفيروس المستجد، بالإضافة لما يفوق 7 آلاف حالة وفاة.