بابي ضيوف
بابي ضيوف


بابي ضيوف.. الصحفي الإفريقي الذي نال رئاسة مارسيليا وراح ضحية الكورونا

عمر البانوبي

الأربعاء، 01 أبريل 2020 - 02:22 ص

- عشق الصحافة وكان أحد أبرز الأسماء المرتبطة بنادي مارسيليا
- بدأ رحلة المجد كوكيل لاعبين من الجبل الأخضر بالقاهرة
- وقع على عقود انتقال ميدو إلى روما الإيطالي
- تولى رئاسة نادي مارسيليا كأول إفريقي يرأس أحد الأندية صاحبة البطولات في أوروبا

"وفاة بابي ضيوف بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد".. خبر نزل كالصاعقة على جماهير الكرة العالمية، وتمنت جماهير نادي مارسيليا الفرنسي لو أنه كان "كذبة أبريل" بعد أن تسبب الفيروس اللعين في وفاة أحد أشهر رؤساء نادي مارسيليا على مر التاريخ.

بابي ضيوف من مواليد 18 ديسمبر عام 1951 في تشاد لأبوين سنغاليين، قبل أن يعود رفقة والديه إلى البلد الأم، ومنها انتقل إلى فرنسا وتحديدًا مدينة مارسيليا الجنوبية في سن الثامنة عشرة، ليبدأ رحلة الحلم الكبير بالعمل في مجال الإعلام وتحديدًا الرياضي ويتخصص في أخبار نادي مارسيليا العريق.

بنهاية السبعينات ومطلع الثمانينات بزغ نجم بابي ضيوف الذي أصبح أهم صحفي رياضي في مارسيليا، ودفعه الشغف للبحث عن دور في النادي الذي أصبح أحد عشاقه بحكم الانتماء للمدينة ولكرة القدم، فكانت البداية من القاهرة وتحديدًا من نادي المقاولون العرب.

أصبح ضيوف أحد أبرز وكلاء اللاعبين في فرنسا بعدما نجح في إبرام صفقة انتقال الحارس الكاميروني العملاق بيل أنطوان من المقاولون العرب إلى نادي مارسيليا وكان الأسد الكاميروني يبلغ 31 عامًا حينها، ليظل الحارس الأساسي للفريق الفرنسي لمدة 3 سنوات، وواصل مشواره باللعب لأندية تولون وبوردو وسانت إيتيان قبل الاعتزال عام 1994.

كما كان ضيوف وكيلاً ناجحًا في التسعينات لعدد من أساطير الكرة وعلى رأسهم مارسيل ديسايي صخرة المنتخب الفرنسي، وكذلك وليام جالاس، وباسيل بولي، وفي الألفية الجديدة فرانك ريبيري وسمير نصري وديدييه دروجبا، ولكن الصحفي السنغالي الأشهر له حكاية أخرى تربطه بكرة القدم المصرية.

في العام 2004، وقع بابي ضيوف على عقود انتقال أحمد حسام "ميدو"، مهاجم منتخب مصر ونادي مارسيليا الفرنسي، إلى صفوف روما الإيطالي لمدة 5 سنوات، وكان حينها يشغل منصب المدير العام للنادي الفرنسي الجنوبي، وبعد شهور قليلة ومع مطلع العام 2005، تولى ضيوف رئاسة نادي مارسيليا بشكل رسمي.

 

استمر ضيوف رئيسًا لنادي مارسيليا الفرنسي في الفترة من 2005 حتى 2009، وتوج تحت رئاسته بكأس فرنسا، ونافس بقوة على البطولات، حتى حامت الشبهات حول الصحفي السنغالي خلال السنوات الأخيرة بشأن عمليات تلاعب في انتقالات اللاعبين وعاد إلى العاصمة السنغالية داكار.

وأذاع التليفزيون السنغالي الوطني نبأ رحيل ضيوف في إحدى مستشفيات داكار مساء يوم الثلاثاء، 31 مارس 2020، بعد إصابته بفيروس كوفيد 19 "كورونا المستجد" عن عمر ناهز 68 عامًا.

ونعى نادي مارسيليا رئيسه السابق عبر "تويتر" بتسويد الشعار والتعليق :"بكل الحزن تلقينا الأنباء السيئة بوفاة رئيس النادي الأسبق بابي ضيوف.  سيبقى إلى الأبد في قلوبنا كواحد من العظماء بتاريخ أولمبيك مارسيليا.  قلوبنا مع عائلة وأصدقاء بابي في تلك الأوقات العصيبة".

ووضعت صحيفة ليكيب الفرنسية الشهيرة صورة كبيرة على غلافها للراحل ضيوف صباح اليوم، الأربعاء، 1 أبريل 2020، بعدما مثل خبر رحيله صدمة كبرى للوسط الرياضي الفرنسي.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة