صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


75 مليون وظيفة بقطاعي السياحة والطيران «مُهددة» بسبب كورونا

إنجي خليفة

الأربعاء، 01 أبريل 2020 - 11:53 ص

 

أكدت المنظمة العربية للسياحة، والمنظمة العربية للطيران المدني، الإتحاد العربي النقل الجوي فى بيان مشترك أن  قطاع السياحة والسفر يواجه أزمة لم يشهدها في تاريخه نتيجة لانتشار وباء فيروس كورونا المستجد، حيث يتوقع أن تؤدي هذه الأزمة إلى خسارة عالمية  بأكثر من 75 مليون وظيفة يدعمها هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر من القطاعات الاقتصادية الأساسية مساهمًا بنسبة10.4 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وفي العالم العربي ألغيت ملايين الحجوزات حتى الآن لدى شركات الطيران والفنادق في مختلف الدول، وتوقف التوافد إلى المقاصد السياحية العربية الرائدة عالميًا، وألغيت آلاف الرحلات لشركات الطيران العربية، وتوقفت 800 طائرة تابعة لها في المطارات حتى الآن. 

هذا القطاع الحيوي الذي يمثل كمتوسط 14.2 بالمئة من الناتج المحلّي الإجمالي للبلدان العربية قد خسر منذ بداية العام وحتى أواخر مارس 2020، حوالي 25 مليار دولار أميركي في إيرادات السياحة و8 مليار دولار أميركي كخسائر في إيرادات شركات الطيران العربية، و12.96 مليار دولار أميركي في الاستثمارات السياحية، والأهم من ذلك هو تهديد خسارة حوالي مليون وظيفة دائمة و مئات الآلاف من الوظائف الموسمية في العالم العربي تعتمد في معيشتها على قطاع السياحة والسفر.

وإدراكًا من المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والإتحاد العربي للنقل الجوي لحجم هذه الأزمة ولدور قطاع السياحة والسفر في التنمية المستدامة وفي تحفيز النموّ السريع للقطاعات الإقتصادية الأخرى بعد انتهاء الأزمة الحالية ، قررت المنظمات الثلاث تشكيل فريق استراتيجي إقليمي يضم ممثلين عنها والمعنيين بقطاع السياحة والسفر في العالم العربي للنظر في سلسلة من التدابير والخطط العملية التي من شأنها دعم عودة هذا القطاع للقيام بدوره الطبيعي في التنمية المستدامة وتشجيع الحكومات العربية على تبنيها فور الخروج من الأزمة.
 
وترى هذه المنظمات انه من الضروري قيام الحكومات العربية بتبني بعض الخطوات التي من شأنها المساعدة في انطلاقة سريعة للمساهمة الاقتصادية لقطاع السياحة والسفر عند انتهاء هذه الأزمة والتى تتماشى مع قرارات القمم العربية والتي صدرت منذ عام 2001 حتى تاريخه حيث أكدت على دعم القطاع السياحي ومن أهم الخطوات المقترحة هي:

1- تقديم إعفاءات ضريبية للقطاعات المعنية لمدّة سنتين على الأقل.

2-  إقرار خطط إنقاذ وتحفيز مالي لمؤسسات ذات العلاقة لضمان استمرارية كوادرها الوظيفية في العمل وذلك لتوفير شبكة أمان اجتماعية، إضافة الى توفير عودة سريعة للعمل فور زوال هذه الغمة. 

3- أن تطلب الحكومات من المقرضين وموردي الخدمات توفير فترة سماح للمؤسسات المعنية قبل استئناف تسديد مدفوعاتهم.
4- أن يقوم مشغلو المطارات ومقدمو خدمات الملاحة الجوية بإعفاء شركات الطيران من دفع رسوم إيواء الطائرات وأيضًا إلغاء أو تخفيض الرسوم الأخرى لاستخدام المطارات والمجال الجوي لفترة طويلة نسبيًا لتعزيز الجاذبية السياحية للمقاصد.

5-  تعويض التكاليف الإضافية الجديدة على الشركات المعنية التي تتعلق باجراءات الاحتواء والتعقيم.
6-  إلغاء تأشيرات السفر أو تبسيطها قدر المستطاع فضلا عن تقليص التكلفة او الغائها. 

7- تقليص "الحواجز غير الضرورية" في الموانئ والمطارات.

8-  تخفيض الضرائب على المسافرين مثل ضريبة السفر جوًا وضرائب الإقامة في الفنادق.

9-  رفع ميزانيات الترويج للأماكن والمقاصد السياحية.

كما دعت هذه المنظمات الحكومات الى إعطاء قطاع السياحة والسفر كافة الامتيازات التي يحصل عليها القطاع الصناعي كونه محرك لكافة الصناعات الأخرى بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإضافة إلى تقديم منح وتسهيلات مالية للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت المنظمات الثلاث بأنه تم تكوين فريق عمل لإدارة الازمة السياحية في العالم العربي ضم عدد من الوزراء المعنيين بالسياحة بالإضافة للمنظمات الثلاث وذلك لمتابعة الحدث وإيجاد حلول لكافة المشاكل التي قد تطرأ جراء هذه الأزمة، وبأنه سيقام ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة فور انتهاء الأزمة بمشيئة الله تعالى للمعنيين فى الثلاث قطاعات لتجاوز أثار الخسائر وللنهوض بهذه الصناعة الكبرى.


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة