الخميس، 02 أبريل 2020 - 05:34 م

الحقيقة البسيطة التى ينبغى أن تصل للمواطنين جميعا هى أن اتخاذ اجراءات العزل على أفراد أو عمارات سكنية «كما حدث فى بورسعيد» أو حتى قرية صغيرة،هو علامة ايجابية فى هذه الظروف.
إنها تعنى  بالنسبة للمواطن ـ أن الرقابة الصحية متوفرة،وأن الخدمات الطبية سيجدها فى الوقت المناسب اذا اقتضت الحاجة. لكن الأهم أنها تعنى أن الاجهزة الصحية فى الدولة مازالت قادرة على متابعة كل اصابة بالفيروس، والوصول إلى كل من يتعامل معها أو اختلط بها، وبالتالى  اتخاذ اجراءات عزله ومراقبة حالته الصحية، حماية له ولأسرته، ومحاصرة للخطر من أن يمتد الى نطاق واسع.
الخطر كل الخطر يأتى حين تتجاوز المجتمعات هذه النقطة كما نرى فى دول عديدة انتشر فيها الفيروس بصورة تجعل من المتعذر متابعة المصابين أو من اختلطوا بهم.علينا جميعا أن نقاتل لكى نبقى فى نقطة الأمان النسبى التى مازلنا فيها. اجراءات العزل ينبغى أن تتم بصورة كاملة وباقتناع من الجميع إنها تحصين لهم وللمجتمع. والتعامل الجاد مطلوب من كل مواطن بالالتزام الكامل بالتعليمات الخاصة بالوقاية والنظافة الشخصية والعامة والابتعاد عن التجمعات.
نحن فى نقطة حاسمة فى معركتنا مع «كورونا».. المطلوب مزيد من الالتزام الصارم بالتعليمات والاجراءات التى يتطلبها الموقف. ينبغى أن نأخذ تحذيرات وزارة الصحة بكل جدية، وأن ندرك أن ما تحقق من نتائج ايجابية فى المواجهة مع الفيروس القاتل لابد أن يكتمل بالمزيد من تحمل المسئولية حتى لاننتقل الى مرحلة أصعب. ولنحمد الله أننا ما زلنا قادرين على تحديد المصابين وتتبع الحالات والوصول الى المخالطين وفرض اجراءات العزل الضرورية حماية لهم وللمجتمع كله.. سلمت مصر من كل شر.