صورة موضوعية
صورة موضوعية


تبدأ بقلق نفسي وتنتهي بالتوهم المرضي.. «فوبيا كورونا» تسيطر على الملايين وخبراء يقدمون الحل 

نشوة حميدة

السبت، 04 أبريل 2020 - 01:46 م


- "فرويز": القلق الشديد والوسواس يصيبان الأشخاص العاديين بالتوهم المرضي 

-"منصور": التحلي بالهدوء والصبر "مهم".. وإعادة ترتيب الأولويات في خضم الأزمة "ضروري" 


لا يخلو حديث بين اثنين من انتشار فيروس "كورونا"، تلك الأزمة التي ألقت بظلال سوداء على نفوس جميع المواطنين حول العالم، وتسببت في حالة نفسية سيئة للكثيرين تبدأ بالقلق النفسي من العدوى وتنتهي بالتوهم المرضي، وساعد في ذلك البقاء في المنزل وسط كثرة الشائعات والأخبار حول المصابين بالفيروس يوميا، الأمر الذي أثر سلبا على الصحة النفسية للمواطنين وخصوصا كبار السن.

 

روشتة نفسية 


لذا ناقشت "بوابة أخبار اليوم" مع الخبراء ظاهرة الخوف من عدوى كورونا ، وطريقة تحسين الحالة النفسية للمصريين وسط الكم الكبير من الأخبار السلبية عن ضحايا الفيروس، وأخيرا وضع روشتة نفسية لمواجهة هذه الأزمة. 

 

مرض مخزي 


في البداية، يرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن "كورونا" ليس مرضا معيبا أو مخزيا، مستنكرا حالة التنمر على المرضى بالفيروس أو المخالطين لهم، وكذلك البعد عنهم، لافتا إلى أن هذا مرض عالمي وليس وصمة عار على جبين المصاب، الذي لا ذنب له. 

 

وأضاف "فرويز" ل "بوابة أخبار اليوم"، أنه يجب التعامل مع المرض بهدوء، سواء المصابين أو غيرهم، مشددة على ضرورة الالتزام بمبادىء المجتمع والإجراءات الوقائية للتخفيف من حدة ظاهرة كورونا على المستويين النفسي والمرضي. 

 

القلق النفسي 


وأوضح استشاري الطب النفسي أنه من المهم عدم الخوف لأنه يسبب القلق النفسي الشديد والذي بدوره يؤدي إلى أعراض جسمانية نتيجة لهذا القلق، والذي يتسبب في الصداع  والتهاب الحلق وآلالام الرقبة والعنق والقولون والإجهاد العام.

 

وتابع "فرويز": هذه الأعراض السابق ذكرها قريبة كثيرا لأغراض كورونا، وبالتالي يسبب هذا حالة من الوسواس والتوهم المرضي، مشددة على ضرورة البعد عن القلق مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والجلوس في المنازل.

 

الإجراءات الوقائية 


بينما أكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها، أن من المهم الاهتمام بالإجراءات الوقائية والإحتزارية لحماية أنفسنا من العدوى وخاصة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، موضحة أن الوقاية خير من العلاج. 

 

وقالت "منصور" ل "بوابة أخبار اليوم"، إن كورونا لا يعني انتهاء الحياة بل من المهم التكيف مع الأوضاع مع الحفاظ على كل ما يحمي الإنسان من الإصابة بالعدوى، مشددة على أن التزام المنازل أهم للجميع سواء كبار السن أو الشباب أو الأطفال. 

 

التحلي بالهدوء 


وذكرت "منصور" أنه في حالة الاضطرار إلى التعاملات المباشرة مع الناس، فمن المهم إتخاذ جميع وسائل الحماية والأمان من العدوى، مع الاعتماد على الطرق التي تساعد على تجنب ذلك وتخطي هذه الأزمة بسلام، مشددة على ضرورة استغلال هذه الأزمة بكل إيجابية، من خلال تحلي المواطنين بالهدوء والثبات الانفعالي حتى تكون الصحة النفسية في حالة جيدة، وبالتالي يعود ذلك بالنفع على الجهاز المناعي للجسم ويزيد من قدرته على مواجهة الأمراض.

 

وأشارت أستاذة علم الاجتماع إلى أن الهدوء يجعل الشخص أكثر صلابة وقوة ويستطيع تخطي أي صعاب تواجهه، لذلك يجب البعد عن الأخبار السلبية قدر الإمكان، ومحاولة النظر للجزء الإيجابي فقط، وسماع الأخبار من المصادر الموثوقة العلمية فقط، مؤكدة في نهاية تصريحاتها، على أنه يجب أن يكون لدى الجميع رضا ويقين واستغلال هذه الأزمة للقرب من الله عز وجل، وإعادة ترتيب الأولويات، وزرع الأمان بين كل أفراد الأسرة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة