الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر
الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر


شومان يرد على المطالبين بإصدار فتوى لإفطار رمضان بسبب كورونا

إسراء كارم

السبت، 04 أبريل 2020 - 08:38 م

انتقد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف السابق ورئيس لجنة المصالحات، الثأرية التعامل الغير منضبط من قبل كثير من الناس سواء متخصص أو غير متخصص مع وباء كورونا المستجد.

 

وقال شومان عبر صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك»، السبت ٤ إبريل : «للأسف الشديد ما يصدر عن الناس متخصصين وغير متخصصين أشبه بالعشوائيات، حيث رأينا من كبار الأطباء في بداية الأزمة من يقلل من خطورة كورونا ،ويبشر الناس بأن الإنفلونزا العادية أكثر خطورة من كورونا، وأنه لامشكلة في اقتراب طفل مصاب من سليم، وأن ضحايا الإنفلونزا العادية أكثر من موتى كورونا في أمريكا وإيطاليا».

 

وتابع: « تبنى آخرون وصفات وقائية منها شرب الماء بكثرة لتحويل مسار الفيروس من الرئتين إلى المعدة ليهضم وينتهي أمره،وآخرون طالبوا باستنشاق بخار الماء الساخن حين إن الفيروس يهوى الأماكن الباردة،وكأن دول الخليج تعيش تحت الجليد فترعر ع فيها سريعا حتى أغلق الحرمين!».

 

واستكمل: «فريق من الأطباء يشككون في الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة بخصوص دفن الموتى ،ويطالبون بحث عدم تغسيل الموتى حتى لاتنتقل العدوى، مع أن ما أعلن من ضوابط صيغ بعناية وبضوابط محكمة تتسق مع أحكام الشريعة وتحافظ على سلامة المتعاملين مع الجثث».

 

وأردف: «بينما ظهر علينا من يرفع راية إعلان الحرب والتحذير من القادم،واتخذت السلطات المختصة حزمة من الإجراءات غير المسبوقة وصلت إلى حظر التجوال وتعليق الجمع والجماعات ،وهو مايشير إلى أننا نواجه أزمة حقيقية وخطرا كبيرا،وهو ما يتناغم مع التعامل العالمي مع الأزمة، وآخر مايتحدث عنه الناس تأثير الصيام على مناعة الجسم والحد من قدرته على مقاومة الفيروس ولذلك يرى هؤلاء أن يجب بحث مسألة تأجيل الصيام حيث إنه يجعل الحلق جافا وهو مايساعد على بقاء الفيروس وتكاثره، وأعتقد أن صوت هذا الطرح سيعلوا كلما اقترب رمضان،وسيتبعه حديث يتعلق بالحج إن استمرت الأزمة».

 

واستطرد: «مع أن موقع منظمة الصحة العالمية التي تقود الجهود الطبية أعلن أن شرب الماء لاعلاقة له بالوقاية من الإصابة بالفيروس، لذا يجب أن يتوقف هذا الأداء العشوائي والاجتهاد الفردي غير المؤكد بالبحث العلمي».

 

وقال: «لا يجوز التعجل بالإفتاء بالترخيص في الإفطار في رمضان مالم تتغير المعطيات الطبية لتؤكد تأثير الصوم سلبا على الوقاية من الفيروس، وساعتها ستصدر جهات الاختصاص الفتوى المناسبة، فليوقف أصحاب هذا الطرح المتعجل الذي يربك الناس ويعرقل الجهود الرسمية التي تنطلق من رصد لواقع تأثير الفيروس في مناطق مختلفة في العالم وحقائق علمية».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة