صورة موضوعية
صورة موضوعية


الصحف الإيطالية تشيد بدراسة قاضى مصري عن تشريعات الصحة الوقائية لمواجهة كورونا

فاطمة مبروك

الأحد، 05 أبريل 2020 - 11:02 ص

فى واقعة فريدة على مستوى العالم فى زمن كورونا تشيد صحافة دولة من دول الإتحاد الأوربي الأكثر تضرراً من وباء كورونا (COVID-19) وهى إيطاليا بدراسة الفقيه المصري المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة المصري عن : " تشريعات الصحة الوقائية ووعى الأمة المصرية وتماسكها عبر تاريخها فى مواجهة الأوبئة تحصين من فيروس كورونا وتأمين لصحة المواطنين".

وقد عرضت الصحيفة الإيطالية وهى جريدة "la luce newspaper"  اليومية باستفاضة لدراسة الفقيه المصرى وجاء عنوانها على صدر صفحتها ( Questa pandemia sia un’occasione di pace per i popoli del mondo )  وترجمتها من الإيطالية (هذا الوباء فرصة لإفشاء السلام بين شعوب العالم ).

استفتحت الصحيفة الإيطالية بإسهام القاضي المصري في دراسته وقالت " أنه ألقى الضوء علي الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة ڤيروس كورونا  ( الڤيروس التاجي ) , وهو قاضٍ شجاع ذائع الصيت في الأوساط القضائية في مصر ، نظراً لما أصدره من أحكامٍ علي جانبٍ كبيرٍ من الأهمية . 

وأبرزت الصحيفة ما ذكره القاضي المصري عن أن الوباء فصل الدول عن بعضها بقولها : "  مما لاشك فيه ، فإن معضلة الڤيروس التاجي ( كورونا ) قد أخذت في إسقاط الحدود - يوماً بعد يوم - بين جميع دول العالم . وعلي الرغم من تأثر الدول الأعضاء بالإتحاد الأوربي بهذه المأساة ، إلا أنهم لم يتضامنوا سوياً ، ولم يهبوا لنجدة بعضهم بعضًا . وحتى اعتي الدول الكبرى كالصين والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا العظمي وفرنسا لم تفلح في اتقاء شر هذا الڤيروس، بل أن منظمة الصحة العالمية ( WHO ) ذاتها وهي الجهة المنوطة بمكافحة الأوبئة العالمية ، لم تجد - حتى الآن - وسيلةً ناجعة للتعامل مع هذه المعضلة  الخطيرة . "

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى ما ورد في دراسة القاضي المصري من حالة الطوارئ الصحية الدولية بقولها : " بعد سقوط آلاف الوفيات وعشرات الآلاف من المصابين ، أضحي العالم أجمع علي درايةٍ تامة بمدي شراسة هذا الڤيروس ، ولم يعد بوسعه إلا أن يقر بتفشي هذا الوباء ، بل ويعلن حالة الطوارئ الصحية في شتي أرجاء  المعمورة  , وفي الواقع ، فقد أثر هذا الوباء علي جميع الدول التي تهيمن علي مقدرات هذا العالم لاسيما الصين والولايات المتحدة الأمريكية ، تلك القوي العظمي التي تتمتع بالسطوةِ والنفوذ ، ليثبت حقيقةً مفادها أن هذه الدول لا تمتلك - في واقع الأمر - إمكانيات ٍحقيقية تؤهلها لحماية مواطنيها ."

وركزت الصحيفة في تناولها لدراسة الدكتور خفاجى عما قاله عن الأزمة الأخلاقية التى يشهدها العالم وعلى الأثار المدمرة للإنسانية من التسلح البكتريولوچي والكيميائي بقولها : " ومن هذا المنطلق ، فإنه ليتوجب علينا أن ننظر لهذا الوباء علي أنه جرس إنذار للبشرية بأسرها لتدرك - بوضوح - حاجتها الماسة للتضامن والتآخي وإشاعة السلام بين شعوب الأرض بدلاً من انتهاج سياسة سباق التسلح وبخاصة في المجال البكتريولوچي والكيميائي !

ولقد أماطت أزمة ڤيروس كورونا اللثام عن المخاطر الجمة التي تطوق العالم أجمع والتي تهدد حياة البشر في شتي أصقاع الكرة الأرضية . والأمر الذي لا يقبل مجالاً للشك هو أننا - بنو البشر - قد غدونا نفتقر للأخلاقيات ومبادئ الإنسانية الحقة ، الأمر الذي جعلنا نعيش تحت التهديد من جرّاء الترسانة البكتريولوچية والكيميائية ، وبدلاً من الحث علي نشر السلام والحض علي التضامن والتآخي بين شعوب العالم ، إذ بالعديد من الدول الكبري ترتد علي أعقابها وتخرج من معاهدة عام ١٩٧٢م الموقعة للحد من انتشار الأسلحة النووية والبكتريولوچية  ."

وأشادت الصحيفة الإيطالية ما تناولته الدراسة عن أهمية التضامن الدولي في ضوء تخلى أوروبا عن إيطاليا رغم أفضالها على البشرية بقولها : " وتُعد إيطاليا من أكثر الدول - إن لم تكن أكثرها علي الإطلاق - تأثراً ومعانةً من جرَّاء جائحة ڤيروس كورونا الذي هاجمها بضراوة شديدة وبصورةٍ درامية ليخَّلف مأساةً كبري في هذا البلد ، في الوقت الذي تقاعس فيه الاتحاد الأوربي وحكومات الدول الكبري عن مد يد العون لنجدة إيطاليا ، بل وما زاد الطين بلة أنهم فرضوا عليها العزل دون إبداء أي مظهرٍ من مظاهر التضامن والنجدة ، تاركين الشعب الإيطالي نهبةً لهذا الڤيروس الخفي لتواجه إيطاليا - وحيدةً - هذا الوباء الشرس الذي تمّكن من إسقاط آلاف الضحايا داخل المدن الإيطالية.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة