رئيس جمعية الصداقة المصرية البحرينية
رئيس جمعية الصداقة المصرية البحرينية


رئيس جمعية الصداقة المصرية البحرينية: سعادة البشرية لن تتحقق إلا بتحكيم الضمير

عمر عبدالعلي

الأحد، 05 أبريل 2020 - 02:57 م

 

أكد الدكتور مفيد شهاب رئيس جمعية الصداقة المصرية البحرينية،  أن تخصيص الأمم المتحدة يوما للضمير كاستجابة لمبادرة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين ، يؤكد حكمة هذا الرجل والقيادة البحرينية الرشيدة التي تؤمن بأن كل المجتمعات وفي مقدمتها المؤسسة الأممية التي تجمع دول العالم تحت مظلتها، أيقنت بالمبادرة الرائدة بأنه لن تتحقق للبشرية السعادة والرخاء والتنمية الحقيقية والراحة النفسية إلا من خلال تحكيم الضمير تجاه كل مسؤول أو كل مواطن أو مؤسسة في إعمال قراراتها وتصرفاتها بما يخدم قضايا الإنسانية في حل المشكلات التي تؤرقها.

 

ووجه الدكتور مفيد شهاب فى أسمى آيات التقدير للقيادة الرشيدة لمملكة البحرين على هذه المبادرة الرائدة التي تؤكد حكمة الأمير خليفة بن سلمان ، مؤكدا أن التاريخ سيسجل كل تقدير لمبادرة مملكة البحرين الأممية، وأنها تظل دائما بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاملا مؤثراً في محيطها الإقليمي والدولي، وأنها تسعى إلى نقل تجربتها الثرية في التعايش السلمي، والمحبة والوئام إلى بقية دول العالم كنموذج حي لما يمكن أن تكون عليه شعوب العالم، ولكي يعم السلام والاستقرار في كل مكان.

 

وأشار  شهاب إلى أنه إذا كان التقدم التكنولوجي في ظل ثورة المعلومات قد جعل من البشرية كيانا واحدا وحقق لها المزيد من الرخاء فإن ذلك لا يمكن أن يحقق السعادة لكل البشر، فالسعادة ليست احتياجات مادية فقط بل هي بالرضا والراحة في كافة المناحي الحياتية، والأمر لا يتحقق إلا بالضمير الحي الواعز من كل مؤسسة أو شخص أو مسؤول، فالضمير هو وحده الذي يمكن أن يجعل الجميع يعيشيون في راحة ورضا وتعاون وتكامل.

 

وأضاف أنه كي يتحقق ذلك أيضا فلا بد أن يحكم كل شخص فينا الضمير الحي فيما يقوم به من تصرفات، وليس مجرد الخوف من تطبيق القانون، هنا يمكن أن تعيش البشرية في خير وسعادة.

 

وقال شهاب أنه إذا نظرنا إلى كل الإنجازات المادية التي تحققت في حياتنا سنجد أنه يغلفها ضمير حي لا يقبل الظلم ويحترم الآخرين ويؤمن بالتسامح ويعمل من أجل السلام ويشعر بسعادته في سعادة الآخرين ويشعر بالأمان.

 

ووجه د. مفيد شهاب نداء إلى كل المسؤولين وبني البشرية، قائلا: سمعتم عن آثار الدمار  التي خلفتها الحروب والنزاعات والقضايا، فهناك أسباب أدت إلى ذلك فلم يعد الالتزام بالقانون أو جبروت الأقوياء أو التفاوت في الاحتياجات والرعاية هو السبب الأوحد، ولكن كل مشكلاتنا نجمت بالدرجة الأولى نتيجة غياب الضمير والأنانية وأصبح الكل لا يفكر إلا في نفسه فقط، فلن نتقدم ولن نحقق الرخاء إلا بإعمال الضمير.

 

وأكد أن احتفال العالم بيوم الضمير لعلها تكون خطوة مناسبة نتذكر أن ما يجب إعلاء قدره والحرص عليه، هو أن يكون الضمير حيا وأن نفكر في حب وسعادة الآخرين بقدر كل شخص لنفسه وسعادته لتحقيق ذاته.

 

وقال شهاب: في هذا اليوم، أهلا وسهلا بكل تصرف يحكمه الضمير ، ونبذا لأي تصرف أو موقف لا يكون نابعا من حكم الضمير.. انتبهوا أيها السادة حكم الضمير هو الذي يحقق العدل والعدالة والرخاء.

 

وحول أهمية استعادة الضمير في مواجهة وباء كورونا الذي يهدد جميع دول العالم، قال د. مفيد شهاب: إذا كنا قد واجهنا على مر التاريخ عهودا من الظلم أو البغي شابتها عمليات كثيرة من التخريب والتدمير والحروب لم يكن ذلك إلا لغياب الضمير، واليوم العالم يعاني أزمة عالمية صحية لم يمر بها من قبل على مر التاريخ، فإن أهم خطوة لتخطيها تتمثل في ضرورة التعاون والتكاتف وإعلاء حكم الضمير  في كل ما نقوم به من تصرفات، والتعاون للخروج من هذه الأزمة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة