الأحد، 05 أبريل 2020 - 11:00 م

قال د. عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن العالم شهد خسائر كبيرة نتيجة كورونا " كوفيد 19 " وتسببت في تحقيق خسائر للاقتصاد العالمي بشكل كبير. 

وأشار السيد، إلى توقع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بأن نسبة النمو الاقتصادي العالمي ستكون في حدود 2.1 % بدلاً من 3.6 (أي انخفاض متوقع في النمو في حدود 1.6 %) .

 وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أنه إذا استمر الوضع الاقتصادي والعزل المتبع حالياً خلال الربع الثاني من عام 2020 من المتوقع أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي العالمي إلى 1.5 % . 

ولفت إلى أن حجم الخسائر الاقتصادية على مستوى العالم ستتجاوز 6 تريليون دولار  وأن حجم من سيفقد عمله خلال عام 2020 بسبب أزمة كورونا أكثر من 25 مليون عامل على مستوي العالم.

وكشف عن خسائر الولايات المتحدة الأمريكية تتجاوز الـ 900 مليار دولار حتى الآن (31 مارس 2020) منها خسائر 355 مليار دولار في قطاع السياحة والسفر.

وتابع، أنه انخفضت كافة مؤشرات البورصة الأمريكية فقد أنخفض مؤشر داونجونز بنسبه أكثر من 13.5 % . ومؤشر ستاندرد 9.5 %

أما عن خسائر إيطاليا، أكد السيد أن خسائر إيطاليا تجاوزت  100مليار يورو شهرياَ،  نتيجة توقف الإنتاج وقد توقف 70% من الإنتاج في ايطاليا كما توقفت السياحة والسفر بنسبه 100 %، كما أن الناتج المحلى الإجمالي للاقتصاد الإيطالي والبالغ قيمته 1800 مليار يورو خسر حتى 31 مارس 2020 أكثر 20% ودخل الاقتصاد الإيطالي في دوامه الركود والفشل حيث تجاوزت الديون 144 %.
وقال عبدالمنعم السيد، إنه من المتوقع أن تصل فاتورة خسائر إيطاليا  إلى أكثر من 234 مليار يورو بنهاية شهر أبريل 2020.

أما عن خسائر فرنسا، أكد السيد انه فرنسا تأتى في المرتبة الثانية بعد إيطاليا في تحقيق الخسائر حيث تجاوزت الخسائر فرنسا 176 مليار يورو , ومن المتوقع أن يصل خسائر فرنسا إلى 298 مليار يورو خلال الأسابيع القليلة القادمة.

أما خسائر النمسا، أشار السيد، إلى أن النمسا تأثرت بسبب الإغلاق الجزئي للنشاط  الاقتصادي التي تعانى منه وقد وصل قيمته خسائر النمسا إلى 57.3 مليار يورو حتى 31 مارس 2020

وتابع أن سويسرا ليست بمنأى عن الخسائر التي لحقت بالدول الأوروبية فتوقف النشاط الاقتصادي والإغلاق الجزئي لمدة شهرين سيكلف بلاد المصارف خسائر مالية في حدود 81 مليار يورو وإذا أستمر التوقف ثلاثة شهور ستتجاوز أكثر من 119 مليار يورو.

ونوه مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أنه رغم خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوربي إلا أن هذا لا يمنع من نزيف الاقتصاد البريطاني بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا حتى أن أعلنت كثير من الشركات البريطانية تحقيقها لخسائر وأعلنت إفلاسها، حيث أعلنت شركة الطيران (فلايبي) البريطانية إفلاسها التي توظف أكثر من 2000 عامل لديها كما فقد أكثر من مليون بريطاني عملهم بسبب أزمة كورونا وتقدر خسائر بريطانيا حتى الآن بسبب كورونا بأكثر من 130 مليار جنيه إسترليني.

وتابع السيد أن الصين السبب الرئيسي في انتشار فيروس كورونا والتي بدأت في مدينة ووهان اعتبارا من 28 ديسمبر 2019 وتقدر خسائر الصين الاقتصادية في البورصة 200 مليار دولار،  وقد توقف ثلثي النشاط الصناعي في الصين خلال شهر فبراير وقد بدا يرجع لاستئناف النشاط والرجوع خلال شهر مارس ولكن رجوع حذر في النصف الثاني من شهر مارس.

وأكد أن  خسائر الصين تقدر خلال الفترة من يناير حتى مارس في حدود 550 مليار دولار وربما يرجع انخفاض حجم الخسائر الصينية في حين أنها ثانى أكبر اقتصاد علي مستوى العالم بعد أمريكا، مشيرا إلي أن شهر فبراير يعد إجازات سنوية بسبب الأعياد القومية في الصين والتقويم الصيني.

وأضاف عبدالمنعم السيد، أن خسائر الدوريات الأوروبية الكبرى بسبب فيروس كورونا، حتى النشاط الرياضي لم يسلم من أزمة كورونا الاقتصادية، وخسرت خسائر عديدة وفيما يلي بيان بخسائر أوروبا بسبب فيرس كورونا:

خسائر الإتحاد الأوروبي من إلغاء الدوريات والبطولات الرياضية، خسائر يورو 2020 التي كانت ستقام في شهر يونيه ويوليو 2020 والتي كان من المتوقع أن تبلغ إيراداتها 2 مليار و300 مليون  يورو.
كما فقدت اكبر خمس دوريات أوربية في (انجلترا/ ايطاليا/فرنسا/اسبانيا/ألمانيا) أكثر من 3 مليار و 600 ألف يورو.
إنجلترا ستحقق خسائر تتجاوز 1.3 مليار يورو.
إسبانيا ستحقق خسائر تتجاوز 767 مليون يورو.
إيطاليا ستحقق خسائر تتجاوز 510 مليون يورو.
ألمانيا ستحقق خسائر تتجاوز 750مليون يورو. 
فرنسا ستحقق خسائر تتجاوز 310مليون يورو.