اتحاد الدولي للنقل الجوي
اتحاد الدولي للنقل الجوي


قيود السفر المفروضة بسبب كورونا تؤثر سلباً على حركة المسافرين في فبراير

إنجي خليفة

الإثنين، 06 أبريل 2020 - 10:54 ص

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" عن بيانات حركة المسافرين جواً لشهر فبراير 2020، والتي أظهرت انخفاضاً في الطلب (الذي يقاس بناءً على إيرادات المسافر الواحد لكل كيلومتر) بنسبة 14.1% مقارنةً مع نفس الفترة من العام 2019.

ويعد الطلب المسجل هو الأسوأ منذ أحداث 11 سبتمبر، والتي تعكس انعدام الطلب على السفر المحلي في الصين وهبوط حاد على طلب السفر الدولي من وإلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بسبب ظاهرة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتدابير الحكومة المفروضة على حركة السفر، وانخفضت سعة شهر فبراير (التي تُقاس بعدد المقاعد المتاحة في الكيلومتر الواحد) بنسبة 8.7%، وانخفض عامل الحمولة بواقع 4.8 نقطة مئوية ليبلغ 75.9%.

وفي هذا الصدد، قال ألكساندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "تعرضت شركات الطيران حول العالم إلى ضربة موجعة من ظاهرة فيروس كورونا، حيث جرى إغلاق الحدود للحد من انتشار الفيروس، والتي أرغمت شركات الطيران على اتخاذ إجراءات طارئة لتخفيض التكاليف ولمواجهة عواقب هذه الأزمة الاستثنائية، وشهدنا انخفاض الطلب العالمي على السفر إلى 14.1% في حين سجل الطلب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هبوطاً حوالي 41% والتي من المتوقع أن يزداد سوءاً، وإن هذه الأزمة بدون شك هي الأسوأ في تاريخ قطاع النقل الجوي".


أسواق المسافرين العالمية

سجّلت حركة المسافرين الدوليين انخفاضاً بنسبة 10.1% قياساً بالنتائج المسجلة في فبراير 2019، وهو ما يمثل أسوء نتيجة منذ أزمة "سارس" في العام 2003، وعلى عكس النمو الذي بلغ 2.6% في شهر يناير السابق. وسجلت كل من أوروبا والشرق الأوسط فقط نمواً على أساس سنوي في شهر فبراير. وانخفضت السعة بنسبة 5.0% وعامل الحمولة بواقع 4.2 نقطة مئوي لتبلغ 75.3%.

سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة في حركة المسافرين بنسبة 1.6% في فبراير مرتفعاً من التباطؤ المسجل في يناير والذي بلغ 5.3%، وذلك بسب التباطؤ الذي الحركة المسجلة في المنطقة مع أسيا والمحيط الهندي. وارتفع السعة بنسبة 1.3% وعامل الحمولة بواقع 0.2 نقطة مئوية ليبلغ 72.6%.

انخفضت حركة المسافرين في منطقة آسيا والمحيط الهندي بنسبة 30.4% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، على عكس النمو المسجل في يناير الذي بلغ 3.0%. وانخفضت السعة بنسبة 16.9%، وتراجع عامل الحمولة بمقدار 13.2 نقطة مئوية إلى 67.9%.

وشهدت شركات الطيران الأوروبية في شهر فبراير زيادة بسيطة في حركة المسافرين بنسبة 0.2% على أساس سنوي، مسجلة أضعف أداء للمنطقة منذ عشرة سنوات، وإن هذا التباطؤ جاء بسبب إغلاق الحركة من وإلى أسيا، حيث تباطأ معدل النمو حوالي 25 نقطة مئوية في فبراير، على عكس شهر يناير. وكان أداء الطلب على السوق المحلي قوياً على الرغم من تعليق بعض الرحلات من وإلى إيطاليا. وستظهر أرقام في شهر مارس آثار فيروس كورونا على المنطقة. وارتفعت السعة بنسبة 0.7% وانخفض عامل الحمولة بمقدار 0.4 نقطة مئوية إلى 82.0%.

وانخفض معدل الطلب لشركات الطيران في أمريكا الشمالية بمعدل 2.8% مقارنةً بشهر فبراير العام الماضي، وذلك بسبب القيود المفروضة على الدخول وإلغاء حوالي 30% من الرحلات إلى أسيا والمحيط الهادئ. وانخفضت السعة بنسبة 1.5% وانخفض عامل الحمولة بمقدار 1.0 نقطة مئوية إلى 77.7%.

وشهدت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية انخفاضاً في الطلب في شهر فبراير بلغ 0.4% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، والذي يعد تحسناً بالمقارنة مع الانخفاض المسجل في شهر يناير والذب بلغ 3.5%، وستظهر نتائج القيود المفروضة على السفر في تقرير شهر مارس. وتدنّت السعة بنسبة 0.4%، وحافظ عامل الحمولة على نسبته في شهر فبراير والبالغ 82.3%.

وانخفض معدل الطلب لشركات الطيران الأفريقية بواقع 1.1%، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. على عكس شهر يناير والذي حقق 5.6%. وان هذا الانخفاض جاء مدفوعاً بالانخفاض على حركة المسافرين والتي بلغت 35% في السوق الأفريقي. وانخفضت السعة بنسبة 4.8%، فيما تراجع عامل الحمولة بمقدار 3.9 نقطة مئوية ليصل إلى 65.7%.

أسواق المسافرين المحلية

انخفض الطلب على السفر المحلي بواقع 20.9% في فبراير 2020 قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، بسب شبه التوقف للطيران المحلي في الصين وبسبب الإغلاق التام الصادر عن الحكومة. كما انخفضت السعة بنسبة 15.1%، وتراجع عامل الحمولة بمقدار 5.6 نقطة مئوية ليصل إلى 77.0%.

سجلت حركة المسافرين المحلية على الخطوط الجوية الصينية انخفاضاً بنسبة 83.6% في شهر فبراير، والذي يعد الأسوأ لها منذ انضمامها إلى الاتحاد الدولي للنقل الجوي في العام 2000. والمتوقع أن يتحسن الطلب في مارس بسبب التسهيلات على بعض القيود للسفر الداخلي.

وشهدت شركات الطيران الأمريكية ارتفاعاً يعد الأعلى لها حيث ارتفعت حركة المسافرين المحلية بنسبة 10.1% في فبراير، ومع ظهور انخفاض في الطلب أواخر شهر فبراير من المرجح أن تعكس آثار فيروس كورونا في أرقام شهر مارس.


وقال ألكساندر دو جونياك: "يمر قطاع النقل الجوي في أسوأ حالته وأن مرحلة التعافي تعتمد بشكل كبير على دور الحكومات في تقديم الدعم لهذه الأزمة غير المتوقعة. ونثمن التسهيلات الصادرة مؤخراً إلا أن القطاع يحتاج إلى المزيد منها، حيث تشير التحليلات الصادرة عن الاتحاد مؤخراً إلى أن شركات الطيران قد تخسر 61 مليار دولار من الاحتياطات المالية لها خلال الربع الثاني من العام والتي ستشمل 35 مليار دولار لإعادة ثمن التذاكر الناتجة عن إلغاء العديد من الرحلات بسبب قيود السفر المفروضة من الحكومات".

وأضاف دو جونياك: "نرحب بالإجراءات المتخذة لبعض الحكومات والرامية إلى تسهيل بعض القيود المفروضة كإصدار قسائم شراء للمسافرين بدلاً من استرجاع ثمن التذاكر للمسافرين، وندعو باقي الحكومات بتوفير تسهيلات مشابهة، ونؤكد أن قطاع النقل الجوي سيكون له دور محوري في مرحلة التعافي الاقتصادي للدول والعالم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة