جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

هل تدفـع كورونـا اللعينـة.. العالـم للتعاون.. لصالح السلام والازدهار ؟

جلال دويدار

الإثنين، 06 أبريل 2020 - 07:28 م

 

كل العالم يتابع بعدم الراحة.. هذا التخبط وهذا الإرتباك من جانب الإدارة الأمريكية فى مواجهة كورونا. يضاف إلى ذلك القصور فى عملية التصدى لانتشارها. أدى ذلك إلى تردى الأوضاع الصحية بفعل هذا الوباء بصورة لا تليق ومكانة أمريكا.. الدولة الأعظم فى العالم.
فى اطار هذه الحالة وسعيًا للتغطية على محنتها.. لجأت إلى افتعال معركة خلافات مع دولة الصين حول المسئولية عن تفاقم أزمة الوباء. كان على الإدارة الأمريكية ان تدرك أن ماحصل قد حصل وأنه لا وقت للمشادات وتوجيه الإتهامات التى تعكس الخلافات السياسية والايديولوجية.
كان عليها أن توجه جل اهتمامها فى هذه الأيام العصيبة إلى تعظيم وتركيز جهودها فى عمليات المقاومة والتصدى وتوفير الاحتياجات اللازمة.. لمواجهة هذا الإنتشار المرعب فى الولايات الأمريكية للوباء اللعين. كان يجب إدراك أنه لا مجال فى هذا الوقت العصيب لخوض المعارك السياسية سواء خارجيا أو داخليا.
ان الإنتماء الوطنى والمسئولية والادراك السليم للأمور.. يفرض تضافر كل الجهود الدولية من أجل تحقيق الانتصار على خطر كورونا. لابد من تعاون كل العالم لصالح الإنسانية البشرية أن يكون الهدف تجنيد كل الإمكانات البحثية العلمية.. وصولاً إلى مصل وعلاج لقهر هذا الوباء الغادر.
لقد فرحنا وسعدنا للإتصال التليفونى الودى الذى كان قد جرى بين الرئيس الأمريكى ترامب ورئيس الصين لى بنج. الاتصال تناول سبل التعاون ضد هجمة كورونا.
لم تمض أيّام قليلة إلا وعاد التلاسن بالإتهامات. برلمانيون أمريكيون اتهموا بكين بتزييف حصيلة ضحايا كورونا وهو ما دفع الخارجية الصينية إلى وصفها بالوقاحة. من ناحية أخرى استجابت روسيا العدو التاريخى لأمريكا.. لطلب واشنطن بإرسال أجهزة للتنفس الصناعى الذى يستخدم فى علاج مرضى كورونا.
لا جدال أن كل ما نتمناه أن تؤدى محنة كورونا إلى توحد كل الدول حول تحقيق السلام والعدالة لصالح إزدهار ورخاء العالم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة