صورة تعبرية
صورة تعبرية


الوجه الآخر لكورونا.. «تجارب واقعية ترصد الاستفادة من الحجر المنزلي»

نشوة حميدة

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 - 02:20 م

 

-"فاطمة" تؤكد: أؤدي الصلوات في وقتها.. و"هشام": علاقتي بأولادي توطدت وقل غضبي وزاد وعيي 

-"إيمان": زادت النظافة وقلت الطوابير.. و"سراج": اتعلمت أن نكون ايد واحدة 

-"أم بيدو": بسكويت ال10 دقايق. . و"عمر" ساخرا: اتعرفت على أهلي وزاد وزني

-أستاذة علم اجتماع: المصريون سيتخطون المحنة بمئات المكاسب 


"من قلب المحن تأتي المنح".. جملة تلخص حال كثير من الأسر المصرية خلال معايشتها أزمة فيروس كورونا على مدار الأسابيع الماضية، وخاصة بعد فرض الحكومة المصرية حظر تجوال لمدة 11 ساعة كاملة تطبيقا للتباعد الاجتماعي من أجل عدم المساهمة في نشر الفيروس، لتضع الجميع أمام ظاهرة تحدث لأول مرة. 

وعلى الرغم من تضرر كثيرون من قرار حظر التجوال إلا أن هناك فريق ثاني استغل هذا القرار لتحقيق الإنجازات والأعمال المؤجلة على مدار سنوات، كما وضعت هذه الظاهرة المصريين أمام مواقف اجتماعية مستجدة يعيشونها للمرة الأولى. 

لذا، تناقش "بوابة أخبار اليوم" مزايا الحظر والتباعد الاجتماعي انطلاقا من منهج أن "لكوورنا وجه أخر" ، وطرحنا سؤالا على متابعي "بوابة أخبار اليوم" عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لتنهال علينا عشرات الإيجابات التي أظهرت حالة جديدة ترصدها السطور التالية.

فوائد الحظر
في البداية، أجابت "إيمان" على سؤال فوائد الحظر، قائلة: "والله البلد كلها استفادت حاجات ياريت تفضل مستمرة لغاية متروح الغمة بإذن الله، أولا االناس بقت بتحافظ علي النظافة جدا، ثانيا بقينا واقفين علي أي طوابير بانتظام ومسافة آمنة مش كلو فوق بعض وخصوصا علي مكن البنوك، ثالثا الستات قاعدين مده أطول مع أولادهم بدل ما كانت الأم طول الوقت بتجري من الشغل للسوق لشغل البيت". 

الشعور بالنعم
وأضافت :"رابعا، الناس حست بنعم كتير كانوا مش مقدرينها أهمها الأمان، خامسا الكوروناعرفت الناس أن الإنسان ضعيف أوي مش قادر يحارب فيرس صغير مش متشاف أصلا وخايف ومستخبي، سادسا الأزمة دي أظهرت مين الفئات المهمة في الحياة العلماء ولا النجوم، وسابعا وأخيرا المحن بتظهر ناس كتير علي حققتها ونزلت ناس وطلعت ناس". 

التقرب إلى الله 
فيما ردت "أم بيدو" قائلة:" استفدت من كورونا، أن القرب من الله هو طريق النجاه فى حياتنا فى محنة أو منحة، اللهم ارفع مقتقك وغضبك عنا"، مضيفة: "وبعمل بسكويت ال10 دقايق". 

وتابعت "ملاك الرحمة" :"النظافة ثم النظافة والنظام"، بينما قالت" فاطمة": "أصبحت أصلي  على صوت الأذان كي أستعد لمقابلة العلي القدير، وأطلب العفو والغفران على السنين التي مضت ونحن في غفلة من أمرنا، وأصبحنا نساعد في الأعمال المنزلية". 


النظافة والإيمان 
أما على صعيد الرجال، فأجاب "فوزي":" فوقنا كتير وبمعنى صحيح نظفنا خارجيا وداخليا.. يارب أنت القادر على كل شيء، ترحم من تشاء وتعذب من تشاء وتغفر لمن تشاء"، ورد عليه "حلمي" مضيفا: "العالم كله بمختلف ديانته لجأ إلى الله متضرعا إليه أن يزيل الوباء، يعني القوة البشرية علي الأرض لا تواجد لها، علي العالم أن يدرك أن أمنه وسلامته لم يتحقق باستعراض القوة، لأن قوة الله فوق كل شى"، داعيا: "اللهم ارفع عنا البلاء واحفظنا برعايتك". 

وذكر "سراج": "اتعلمت أن نكون ايد واحدة وأمة إسلامية واحدة تدعو الله أن يزيل هذا البلاء عنا، اللهم آمين"، بينما سخر" عمر" قائلًا:" تعرفت على أهلي، ارتحت شوية من الشغل زاد وزني،  عدد بلاط  الدار  ٢٤٥ بلاطة". 

وأخيرا، قال "هشام": علاقتي بأولادي ازدادت وطادة وقل غضبي وزاد وعيي وزاد الحوار بيني وبين أفراد أسرتي، كل شيء إيجابي والحمد لله".


مكاسب اجتماعية
من جانبها، أشادت الدكتور هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها، بالتداعيات الإيجابية لأزمة فيروس "كورونا"، مؤكدة أنها دفعتنا إلى الانتباه إلى أشياء كثيرة، ولعل أبرزها شعور الإنسان بمدى ضعفه أمام قدرة الله سبحانه وتعالى، وتيقنه بأن مهما قويت الدول والأفراد إلا أن كل هذا لا يساوي شيئا أمام إرادة الله.

وقالت "منصور" في تصريحات ل "بوابة أخبار اليوم"، إن ما حدث من إتباع الإجراءات الوقائية من انتشار هئا الوباء، كانت لها نتائج إيجابية بين المصريين، فجعلتنا جميعا نستدعي الإيمان من داخلنا، وقربتنا كثيرا من الله، إضافة إلى تشجيع فكرة التقارب الأسري، حيث انشغلت الأسرة المصرية بالعمل ونظام الحياة السريع على حساب الأبناء والدفىء الأسري، موضحة أن ما حدث دفعتنا لإعادة حساباتنا وزيادة التقرب من الأسرة بسبب الحالة الإجبارية التي نعيشها.

وأشارت أستاذة علم الاجتماع أن كثير من الأسرة تعمقت لديها فكرة الإيمان بالله والحفاظ على الصلوات، هذا بجانب خوفها على بعضها، موضحة أن خريطة العالم برمته ستتغير بعد انتهاء هذه المحنة، خصوصا على الصعيد الاجتماعي.

وتابعت: بعض الفتيات استغلت الحظر وما يسمى الحجر المنزلي في تنمية مهاراتها من فنون الطبخ والأعمال المنزلية، كما استغل آخرون هذا الوقت في الجلوس مع أبنائهم والمذاكرة معهم، وكذلك ممارسة الهوايات المفضلة داخل المنزل"، لافتة إلى أن المصريين سيجتازون هذه المحنة بسلام، وسيحصدون منها إيجابيات كثيرة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة