حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

تاج الدين والذين معه..

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 - 07:18 م

 

نفَسه هادى، ودماغه بارد، وعنده رؤية، وسابق خبرة بالأوبئة الفيروسية، ورجل دولة، كما يصفون، ومولف على الدولاب الحكومى بالأخص الفريق الصحى لمواجهة فيروس كورونا، ما يجعلك مطمئنا على فعالية خطة المواجهة المصرية لجائحة فيروس كورونا المستجد.
وجود الدكتور محمد عوض تاج الدين فى موقعه مستشارا للرئيس للصحة والوقاية، الرئيس يحسن اختيار مستشاريه، اختاره على عينه، كما يقولون، الشاهد أن الدكتور تاج الدين إضافة مؤثرة فى خطة المقاومة المصرية، ليس على المستوى التنفيذى، الذى تقوده المقاتلة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، من على خط المواجهة، ولكن على المستوى الخططى فى غرفة الأزمة، هناك توضع خريطة القطر المصرى لحصار الوباء.
المخطط الوقائى الوطنى يقوم عليه نخبة من الأطباء والعلماء، فريق يقوده الدكتور تاج الدين، يرسمون الخطط، ويضعون البروتوكولات، ويوفرون الاستشارات، أدمغة وعقول وخبرات يقودهم قامة طبية وعلمية رفيعة المستوى الأكاديمي، تاج الدين جوهرة فى تاج الطب المصرى.
ليس ضروريًا أن تجلس إليه لتحكم على ألمعيته الطبية، وأريحيته الإنسانية، نموذج الطبيب الإنسان، صمته يغرى باستفهام، ولكنه فى تواضع العلماء، يميل للهدوء، لا يطيق الصخب، يطبب الصدور العليلة، وبصوت خفيض يهمس فى أذن كل مصرى «خليك بالبيت».
نخبة مميزة من رجالات الدولة، محظوظة مصر بهؤلاء الكبار، لا يتأخرون إذا طلبتهم مصر، هم جنود مجندة، سمت تاج الدين يحيلك فورا لسمت المستشار الجليل عدلى منصور، مصر عندما طلبت منصور كان رهن الإشارة، وعندما طلبت تاج الدين لبى الإشارة، الاحتياطى الاستراتيجى المصرى من رجال الدولة لا ينفد، مصر منورة برجالها.
تطمئن لأن الدكتور عوض تخصص جوائح فيروسية، واستعانت به الدولة المصرية فى جائحتين أخف وطأة، أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير فى الفترة مابين 2007 و2009، وأبلى بلاء حسنا، واستنقذ ونخبة من رجال الطب الوقائى مصر من عارضين فيروسين خطرين، وقدر له أن يواجه هذه الأيام ونخبة من المقاتلين الأشداء فى وزارة الصحة جائحة من العيار الثقيل، وفقه الله.
الحديث عن هدوء الدكتور تاج الدين فى طروحاته فى مواجهة الجائحة لا ينفصل عن الطرح الهادئ للحكومة المصرية فى مواجهة عدو عجزت عن مواجهته أعتى الحكومات الغربية، تتميز المواجهة المصرية بالاستنارة والاستبصار وسياسة النفس الطويل، والخطوة خطوة بدون فزع وإحباط وتثبيط، رؤية متكاملة وأداء متناغم، والمهم الروح التفاؤلية، وإيمان يقينى بأن الشعب المصرى قادر على تجاوز المحنة، وعناية الله جندى.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة