مدير مشروع التأمين الصحي الشامل: مشروعاتنا مستمرة رغم جهود مواجهة كورونا 
مدير مشروع التأمين الصحي الشامل: مشروعاتنا مستمرة رغم جهود مواجهة كورونا 


مدير مشروع التأمين الصحي الشامل: مشروعاتنا مستمرة رغم كورونا 

حاتم حسني

الأربعاء، 08 أبريل 2020 - 11:50 ص

 

أكد رئيس هيئة الرعاية الصحية ومدير مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد د.أحمد السبكي، أن العمل فى مشروع التأمين الصحي الشامل لم يتوقف دقيقة واحدة منذ بداية أزمة فيروس كورونا وحتى الآن.

وأوضح «السبكي» فى تصريحات اليوم الأربعاء 8 أبريل، أن العمل لم يتوقف بالرغم من جهود مواجهة جائحة كورونا المستجد من جانبجميع أجهزة الدولة بصفة عامة وقطاعات وزارة الصحة بصفة خاصة؛ وذلك تحملا للمسئولية الوطنية أمام الدولة المصرية بالانتهاء منالمشروع تحت أي ظروف وضمان الانتهاء من خطوات المشروع وفقا للجداول الزمنية الموضوعة.

وقال رئيس هيئة الرعاية الصحية ومدير مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد د.أحمد السبكي، إن الاستعدادات المتعلقة بإطلاق منظومةالتأمين الصحي في محافظتي الأقصر وجنوب سيناء لاتزال مستمرة حيث يتم تجهيز الوحدات والمراكز الصحية والمستشفيات المقرر إدخالهاالمنظومة الجديدة لتؤدي الخدمة للمنتفعين.

وأشار مدير مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، إلى استمرار عمليات تسجيل المواطنين في محافظات الأقصر، وأسوان، وجنوبسيناء، والإسماعيلية، والسويس، المقرر تطبيق التأمين الصحي الشامل بها، وتمهيدا للتشغيل التجريبي للمنظومة، وهناك عمليات تدريب عنبعد لجميع الأطقم الطبية في إطار خطط تنفيذ المشروع والاهتمام بالقوى البشرية باعتبارها أحد الركائز المهمة لتنفيذ المشروع .

وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية أن المنظومة في محافظة بورسعيد تعمل بكامل طاقتها الطبية ومستمرة في أداء كافة الخدمات للمنتفعين الذين يقدر عددهم بأكثر من 900 ألف منتفع، كما أن عمليات التسجيل للمنتفعين مستمرة وجميع المرضى يحصلون على أدويتهم بصفةمنتظمة.

وكشف د. أحمد السبكي، أن المنظومة جاهزة لجميع السيناريوهات المحتملة في ظل وجود جائحة كورونا المستجد (كوفيد19)، مشددا علىأن الخدمة لم ولن تتعطل دقيقة واحدة والجميع يتردد على المستشفيات والوحدات ويحصل على الخدمة واستكمل جميع برامج التوعيةبالمشروع مستمرة في 6 محافظات يجري التجهيز لتطبيق المنظومة الجديدة بها من خلال السوشيال ميديا ورسائل الـsms عبر الهواتفالمحمولة.

وأكد «السبكي» استمرار جهود تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين، والحصول على ما يلزمهم من الخدمات الصحية الآمنةذات الجودة العالية عند الحاجة، ودون معاناة مالية لدفع تكاليف الخدمات الصحية.

ولفت إلى أن انتظام العمل بالمشروع وإتباع أفضل المقاييس العالمية في التنفيذ والإدارة دفع مدير قسم تعزيز النظم الصحية بمنظمة الصحةالعالمية د.عوض مطرية، للإشادة بالجهود التي تقوم بها الدولة المصرية ممثلة في هيئة الرعاية الصحية لتحسين النظام الصحي بها، والتيشملت إقرار قانون التأمين الصحي الشامل.

وقال د. أحمد السبكي إنه بالتزامن مع الاستمرار في  الإعداد للمشروع، تم إعداد خطة شاملة لمواجه فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في مستشفيات هيئة الرعاية الصحية وبالتحديد بمحافظة بورسعيد، حيث تم تخصيص مستشفى لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتهابفيروس كورونا ومستشفيات أخرى لعزل الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس .

وأضاف السبكي: «اتخذنا سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحترازية في إطار خطط الدولة لمواجهة فيروس كورونا والتي اتسقت معتوجيهات القيادة السياسية بمواجهة الوباء والحفاظ على المنتفعين والفريق الطبي من أي تفشيات وبائية محتملة وهو ما دفعنا إلى نصبخيام في مقدمة المستشفيات كحائط صد وخط دفاع أولي للحماية من انتقال أي عدوي عبر المنتفعين للفريق الطبي والمنشأة الصحية».

وأوضح أن الهيئة تعتمد على استحداث آليات إلكترونية طبية للتواصل مع المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، وذلك كخطوة احترازية لمنعإصابة الأطقم الطبية والمواطنين بالفيروس، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية التي وجهت ببحث الطرق التي من شأنها منع انتشار العدوىبالفيروس بالاعتماد على الأليات الرقمية الحديثة.

وتابع أنه تم عمل نظام تقييم الحالة الصحية للمريض داخل منزله للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال غرفة الفرزالإلكتروني التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، والتي أعدتها الهيئة لخدمة أهالي المحافظة، كأحد الإجراءات الاحترازية والتدابيرالوقائية التي تتخذها لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، لافتاً إلى وجود غرفة عمليات مركزية تتابع على مدار الساعة كافةالحالات التي يكتشف إصابتها بالفيروس.

وأشار السبكي إلى أن فريقا طبيا من أكبر الاستشاريين والأطباء بهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، سيقوم بفرز هذه الاستمارات المملؤة إلكترونيًا، وتقييم الحالة الصحية للمريض، من خلال الإجابات الواردة على أسئلة الاستمارة، والتي تشمل أسئلة عن بيانات المريض "الاسم، والنوع، ورقم التليفون، والعمر، والرقم القومي، والعنوان التابع له ببورسعيد"، بالإضافة إلى أسئلة لتقييم الحالة الصحية للمريض من وجود"ارتفاع في درجة الحرارة، وكحة، وإسهال، وقيء، وصعوبة في التنفس، أو أي أعراض أخرى يذكرها"، إلى جانب أسئلة عن المخالطة لحالةإيجابية للفيروس أم لا، أو القيام بالسفر داخل أو خارج البلاد خلال الـ14 يوما الماضيين، وهي البيانات التي من شأنها إعطاء مؤشرات أوليةللإصابة بفيروس كورونا، مؤكدا على أن الحالات التي يتم الاشتباه في إصابتها سيتمر التواصل معها وتوقيع الكشف الشامل والدقيقعليها.

يشار إلى أن قانون نظام التأمين الصحي الشامل (القانون رقم 2 لسنة 2018)، يغطي إلزاميا جميع المواطنين المقيمين داخل البلاد، ويمكنمده اختياريًا للمواطنين المقيمين خارج البلاد، ويُلزِّم الدولة بتقديم خدمات (الصحة العامة، والخدمات الوقائية، والخدمات الإسعافية،وتنظيمالأسرة، والخدمات الصحية لتغطية الكوراث بكافة أنواعها والأوبئة بالمجان، وإصابات العمل)، ويطبق القانون بشكل تدريجي علىالمحافظات.

ويقوم نظام التأمين الصحي الشامل الجديد على أساس إلزامي وتكافلي اجتماعي تتحمل بمقتضاه الدولة أعباء غير القادرين، كما يقومعلى أساس فصل التمويل عن تقديم الخدمة، حيث تتولى الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل إدارة وتمويل النظام، بينما تتولى هيئةالرعاية الصحية تقديم خدمات الرعاية الصحية والعلاجية داخل وخارج المستشفيات.

ويطبق قانون التأمين الصحي الشامل على 6 مراحل حتى حلول عام 2032، بحيث تشمل المرحلة الأولى محافظات (بورسعيد، والسويس،وجنوب سيناء، والإسماعيلية والأقصر، وأسوان)، وهي المرحلة القائمة حالياً والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي فعلياً يوم 26 نوفمبر2019 في محافظة بورسعيد كخطوة لإرساء دعائم منظومة صحية متكاملة، تشمل أكثر من مائة مليون مصري، وفق أحدث المعايير الدولية.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة