محمد سلامة
محمد سلامة


حديث الأربعاء

الاستاذ يعرف أكثر

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 08 أبريل 2020 - 07:00 م

 

هل انتابك القلق عقب تراجع الاحتياطى النقدى الاجنبى لدى البنك المركزى المصرى أكثر من 5 مليارات دولار دفعة واحدة الشهر الأخير ؟!... بالتأكيد لدى الكثير قلق وهو بالتأكيد أيضاً مشروع... لكن ما يجب أن تقلق منه الا تملك من يومك هذا « دولاراً « واحداً تستطيع به تدبير احتياجاتك الحياتية اليومية فى ظل ظروف استثنائية طارئة أو هى « كارثية « باتفاق الجميع... تخيل اقتصادا لازال يسدد عن طيب خاطر فاتورة ثورتين متتاليتن خلال أقل من 10 سنوات... اصلاح اقتصادى « صعب « بات ضرورة حياة دونه لا تعلم كيف كان يمكنك مواجهة احتياجات يومك هذا مع تداعيات تسونامى « كورونا « ينهش أقوى اقتصاديات العالم شرقه وغربه دون رحمة... تنهار امامه نظريات اقتصادية سيطرت ولاتزال على مقادير العالم ما بين رأسمالية « كلاسيكية « إلى اشتراكية « متلونة «... كلاهما « فاشية « كشف عن وجهه « القبيح « فى إعلاء « الأنا « عبر سطو « مسلح « على شحنات « حياة « عاجلة لدول تعانى تداعيات الفيروس... لم تبالى باحتياجات دول أخرى تنتظر « قبلة حياة « تنقذ بعض من اصيبوا بالوباء... دول التزمت شعار « أنا وبعدى الطوفان «... هل مثل هؤلاء يعيرونك التفاتا اليوم... أدنى اهتمام... يبادلونك مشاعر مواساة فى عالم افتقد كل المشاعر... سقطت عنه « ورقة التوت « الأخيرة... جاهر بالقرصنة سلاحاً يحقق ما يراه صالح شعبه... « الغاية عنده تبرر الوسيلة «... فى عقيدته يعتبرها وسيلة نبيلة بمحاولته الحفاظ على دولته... شعبه... كيانه... هل تتخيل هذا العالم الذى تحركه دائماً وأبداً مصالحه التى حين تصطدم بصالحك يكشر عن انيابه... يلتهمك... يتناسى كل ما كان وقد يكون... هل مثل هذا العالم كان يجود لك باحتياجاتك الحياتية اليومية لو لم يكن معك « الدولار « ؟!... هل كان يتبرع بتدبير « لقمة عيش « لك... يوفر لك دواء... يسدد عنك التزاماتك... يعمل حتى على تاجيلها ؟ّ!... أشك تماماً وبالتأكيد يتفق معى الكثيرون... اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى ثم هذا الرجل الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى قاد أول اصلاح اقتصادى « حقيقى « لولاه لاختلف الأمر كثيراً وكثيراً جداً... نفذه بجدارة محافظ البنك المركزى المصرى طارق عامر الذى أجاد مواجهة السيناريوهات « الصعبة «... الازمات المتتالية... حتى تلك الظروف القهرية الطارئة... تخيل لولا برنامج الاصلاح الاقتصادى المصرى الذى ساندته القيادة السياسية بقوة... الذى شكل حائط صد صلبا ضد اعتى أزمة عالمية ممثلة فى فيروس « كورونا « استخدم معه البنك المركزى المصرى 5.4 مليار دولار من الاحتياطى النقدى الاجنبى خلال شهر مارس الماضى لتغطية احتياجات السوق المصرى من النقد الاجنبى فى ظل تراجع استثمارات الاجانب والمحافظ الدولية بأدوات الدين الحكومى من أذون وسندات على الخزانة العامة وهو أمر متوقع فى ظل ما يموج به العالم من أحداث جسام... علاوة على استيراد سلع إستراتيجية... سداد التزامات دولية خاصة بالمديونية الخارجية... تراجع معها الاحتياطى النقدى الأجنبى من أعلى مستوياته عند أكثر من 45 مليار دولار إلى 40 مليار دولار... التزاما من البنك المركزى المصرى بالحفاظ على استقرار السوق المصرى فى ظل أوضاع اقتصادية مضطربة عالميا تتدخل على أثرها البنك المركزى المصرى عبر الاحتياطى النقدى الاجنبى لاستيعاب صدمة الأسواق الدولية... تغطية احتياجات البلاد من السلع الاستراتيجية... سداد الالتزامات الخارجية فى مواعيدها دون أدنى تأخير كما اعتاد وعودنا... بالتأكيد ما زرعه البنك المركزى المصرى أمس بفضل سياساته النقدية التى أنعكست على ارتفاع قياسى غير مسبوق بالاحتياطى النقدى الاجنبى خلال السنوات الثلاث الأخيرة بوصوله إلى ما يتجاوز 45 مليار دولار لاول مرة فى تاريخه كان ولايزال أحد أهم أسس ثبات... استقرار الاقتصاد المصرى... قدرته على تحمل أكبر الصدمات التى تعانيها أعتى الاقتصاديات العالمية على خلفية الاضطرابات الحالية بالأسواق الدولية فى ظل أزمة انتشار فيروس « كورونا «... الاحتياطى النقدى الأجنبى الذى شكك فيه بعضهم ولايزال بمزاعم ماأنزل الله بها من سلطان دعم بالتأكيد اليوم قدرة الاقتصاد المصرى على توفير السيولة لتمويل المشروعات الكبرى بالقطاع الصناعى... الزراعى... الخدمى ما أدى إلى دعم الانتاج... خلق فرص عمل جديدة للمصريين... الحفاظ على فرص العمل الحالية فى وقت لازال قادرا على تغطية واردات 8 أشهر متخطيا المعدلات الدولية التى لا تتجاوز 3 أشهر فقط... انه البنك المركزى المصرى الذى يعرف أكثر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة