منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية


أفريقيا تسجل أكثر من 10 آلاف إصابة بـ«كورونا»

حاتم حسني

الأربعاء، 08 أبريل 2020 - 09:20 م

ارتفع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بمرض كوفيد-19 في أفريقيا إلى ما يزيد عن 10000 حالة، كما تسبَّب المرض في أكثر من 500 وفاة. 

جاء ذلك في بيان من منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن انتشار الفيروس في قارة أفريقيا بطيئاً مقارنةً بأنحاء أخرى في العالم، حيث ازدادت حالات العدوى زيادة تصاعدية في الأسابيع الأخيرة ومستمرة في الانتشار.

وأوضحت المنظمة أن العدوى وصلت إلى القارة عن طريق المسافرين العائدين من البؤر الساخنة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ سُجِّلت أول حالة إصابة في أفريقيا بمرض كوفيد-19 في مصر بتاريخ 14 فبراير، ومنذ ذلك الحين، بلغ إجمالي عدد البلدان التي أبلغت عن حالات إصابة 52 بلداً، وكانت العدوى في البداية مقتصرة على العواصم، والآن يُبلِّغ عدد كبير من البلدان في أفريقيا عن حالات في محافظات عديدة.

وصرحت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا د.ماتشيديسو مويتي، قائلة: "لا تنحصر قدرة مرض كوفيد-19 على التسبب في آلاف الوفيات فقط، بل الدفع إلى الدمار الاقتصادي والاجتماعي أيضاً، موضحة أن انتشار المرض في مدن أخرى بخلاف العواصم يعني جبهة جديدة في معركتنا مع الفيروس، ويتطلب ذلك استجابةً لا مركزية، مُصمَّمة حسب السياق المحلي، ويجب تمكين المجتمعات المحلية، وينبغي للحكومات على مستوى المحافظات والمناطق ضمان توافر الموارد والخبرة اللازمتين للاستجابة للفاشيات محلياً".

وتعمل المنظمة مع الحكومات على مستوى أفريقيا لتعزيز قدراتها في مجالات الاستجابة الحاسمة، مثل التنسيق والترصُّد والاختبار والعزْل والتدبير العلاجي للحالات وتتبُّع المُخالِطين والوقاية من العدوى ومكافحتها والإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية والقدرات المختبرية. 

وقامت غانا وكينيا وإثيوبيا ومصر والمغرب وتونس ونيجيريا بتوسيع نطاق الاختبارات الوطنية ليشمل العديد من المختبرات، مما يتيح لا مركزية الاختبار، كما تضمنت هذه التدابير مُجتمِعة التحديد السريع للحالات، وتتبُّع المُخالِطين وإخضاعهم للحجْر الصحي، وعزل المرضى وعلاجهم. 

وصرَّح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د.أحمد بن سالم المنظري، قائلاً: "لا تزال الفرصة سانحة أمام أفريقيا للحدّ من انتقال المرض وإبطائه. ويجب على جميع البلدان التعجيل بالاستجابة الشاملة للجائحة وتوسيع نطاقها، بما يشمل تنفيذ مجموعة مناسبة من تدابير الصحة العامة والتباعد البدني المُثبت جدواها. وفي إطار هذه العملية، يجب على الدول الأعضاء التركيز على المكافحة الفعَّالة للفاشية، والتخطيط لأسوأ السيناريوهات.

ويعد العزل المبكر لجميع الحالات، بما يشمل حالات الإصابة الخفيفة، أحد تدابير المكافحة الرئيسية، بالإضافة إلى الكشف المبكر، وتتبُّع المُخالِطين والعلاج المبكِّرَيْن. 

وتُعد البيانات الوبائية الدقيقة والمناسبة إحدى أهم الأدوات في توجيه الاستجابة، ويجب حماية العاملين الصحيين وضمان تزويدهم بالمُعدَّات المناسبة؛ فهم مَنْ يعملون في الخطوط الأمامية، ويحتاجون إلى دعمنا المتواصل والراسخ. وإننا ندين لهم بالكثير".

وهناك مخاوف بشأن تأثير الجائحة على البلدان ذات النُظُم الصحية الهشَّة، وتلك التي تواجه حالات طوارئ معقّدة، ويجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم التقني والمالي لهذه البلدان لتعزيز قدرات الاستجابة الرامية إلى الحدّ من انتشار الفاشية، كما قد لا تتوافر لدى بعض البلدان القدرة الكافية على تجهيز وحدات الرعاية المركَّزة بموارد مثل الأسِرَّة، وأجهزة التنفس الصناعي، والعاملين المُدرَّبين.

وأضافت: من الضروري أن تبذل البلدان قصارى جهدها للوقاية من تفاقم هذه الفاشية، وهو ما يتطلب تحقيق استجابة قوية في مجال الصحة العامة من الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره. 

وتعمل المنظمة على مستوى أفريقيا على توفير المُعدَّات الأساسية، وتدريب العاملين الصحيين والأطباء السريريين والموظفين العامّين علىكيفية تحقيق أفضل استجابة لمرض كوفيد-19، وكيفية تخصيص الإرشادات العالمية بما يتناسب مع التحديات في سياقاتها المحلية، كما تعمل على معالجة الاختلالات في السوق العالمي، وضمان التوزيع الموثوق والمُنصِف للإمدادات والمُعدَّات الأساسية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بما يشمل تلك البلدان في أفريقيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة