الطاقم الطبى بمستشفى إسنا مع إحدى المتعافيات من الفيروس
الطاقم الطبى بمستشفى إسنا مع إحدى المتعافيات من الفيروس


لكسر العزلة.. «فتحى» يدعم مرضى كورونا اجتماعياً ونفسياً

أحمد سعد

الخميس، 09 أبريل 2020 - 01:10 ص

هناك دور آخر يلعبه الأطباء فى مستشفيات العزل، لم يعد دورهم مقتصر على علاج المصابين بفيروس كورونا فقط، بل امتد الأمر لدور له بعد اجتماعى ونفسى أخر لكل مريض.
يحرض الطبيب حسام فتحي، اخصائى جراحة العظام والطوارئ بمستشفى العزل باسنا بمحافظة الأقصر، على القيام بدور اجتماعى يخفف به من حدة عزلة المرضى فى غرفهم التى تستمر ل14 يوما، فيقول: نتواصل مع اهالى المرضى والسفارات للاجانب نبلغهم تحيات المرضى ونطمئنهم عليهم ونبلغ المرضى دعم أهلهم لهم، ارقام هواتفنا مع المرضى نطمن عليهم فى كل وقت بخلاف المرور، ولو احتاجوا حاجة بيكلمونا.
يرى الطبيب ان الدعم النفسى اهم من العلاج بالأدوية فنتحدث معهم كثيرا وان موضوع الاصابة بسيط والدنيا تعدى ونلبى كل احتياجاتهم واغلب المرضى كانوا محبطين ومش متوقعين الخدمة الطبية الجيدة فى جنوب الصعيد فالمستشفى مجهز على اعلى مستوى وفريق طبى جيد.
لا يرى فتحى أن العوامل السابقة كافية للوصول إلى التعافى بل أن هناك أمورًا اخرى منها تقوية المناعة والتغذية السليمة للتغلب على كورونا وهذه العوامل لها دور كبير فى شفاء الكثيرين فـ12 مريضا ايطاليا تعافى منهم 10 أعمارهم بين 70 و80 سنة، هم يحرصون على التغذية السليمة وممارسة النشاط الرياضى وتجنب الكحوليات بخلاف الدعم النفسي.
بدأ الطبيب عمله منذ 14 مارس الماضى فى المستشفى، باستقبال 12 حالة مصابة بالفيروس قام بتشخيصها وتحديد نوع الرعاية التى تحتاجه سواء رعاية مركزة أو رعاية متوسطة أو غرفة عادية،
يؤكد الطبيب حرصه على فحص الحالات يوميًا ومتابعة العلامات الحيوية للمريض فى شيفته ال12 ساعة، ويطلب التحاليل والأشعة اللازمة ويدون تطورات الحالة إلى أن يتعافى المريض ويغادر المستشفى.
ويشير إلى أن بعض الحالات من كبار السن المصابين بأمراض الضغط والسكرى أعمارهم فوق سن الـ80، وتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، ومتابعتهم بشكل مستمر تعافوا من الفيروس وخرجوا من المستشفى.
واجهت فتحى صعوبات فى بداية عمله فى مستشفى العزل منهم التعامل مع الاجانب الذين لا يتحدثون الانجليزية: كانت فيه صعوبة فى التواصل معهم لانهم لا يتحدثون الانجليزية استعنا بمن يتحدث ايطالى لتوصيل المعلومة وتفاعل معنا عدد كبير يتحدثون الايطالية كانوا يتواصلون مع المرضى هاتفيًا من الخارج، لابلاغهم بتعليمات الاطباء.
يشهد المستشفى الذى يعمل به الطبيب حالات شفاء مرتفعة وارجع ذلك إلى الاكتشاف المبكر للاصابات وبؤر انتشار الكورنا المراكب والفنادق والمعابد فى الأقصر اتعمل لها مسحات واكتشفوا اصابات البعض، بالاضافة إلى وجود فريق طبى متميز جدا بالمستشفى.
يتابع الطبيب 15 مريضا يوميًا يقوم بالمرور عليهم: نعمل على المتابعة المستمرة نطلب تحاليل جديدة وأشعات بالاضافة إلى الدعم النفسى ونقوم بعمل جلسات علاج طبيعى للمرضى حتى لا يحدث تيبس فى العضلات، نتيجة الجلوس على السرير لفترات، ونوجههم بممارسة بعض التمارين الرياضية.
لم يبلغ فتحى والديه بذهابه إلى مستشفى العزل: فى البداية لم يعرفوا بوجودى فى العزل وبعدها عرفوا وبدأوا يتفهموا الأمر بعد أن قلت لهم انى باخد كل الاحتياطات، واتواصل معهم هاتفيا يوميا.
« كنت قلقان فى البداية فى التعامل مع المرضى، ولما اعتدنا الأمر واتبعنا كل الاجراءات الوقائية اصبح الامر عاديا» مطالبًا المواطنين بالالتزام بتعليمات الحكومة والجلوس فى المنزل، والرسائل التوعوية التى تبثها الحكومة لهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة