أسماء ممرضة بمستشفى النجيلة بمطروح
أسماء ممرضة بمستشفى النجيلة بمطروح


«واجبى أهم»..«أسماء» ممرضة تشارك فى علاج مصابي كورونا رغم مخاوف والدتها

أحمد سعد

الخميس، 09 أبريل 2020 - 01:21 ص

 

لم يمنعها رفض والدتها من أداء واجبها فتوجهت أسماء محمد فنى تمريض، إلى مستشفى النجيلة بمطروح للمشاركة فى علاج المصابين بفيروس كورونا منذ أول مارس الماضي.

وصل الأمر مع الممرضة إلى خصام والدتها معها: ووالدتى زعلت وماكنتش بتكلمني، وروحت مستشفى العزل من غير موافقتها، وبعدها صالحتها لكن ما زالت قلقانة وخايفة على من كتر ما تسمعه على الفيروس، كانوا يتصوروا بمجرد وصولى للعزل اتعدى وهاموت.
ولكى تتغلب أسماء فنى التمريض بمستشفى الهرم وتترك عائلتها فى محافظة أسيوط، على قلق والدتها تتصل بها يوميًا: لو مردتيش عليها بسرعة تقعد تعيط، وبابا كان متضايق شوية بسبب زعل والدتى التى تعانى من ارتفاع الضغط.
صباح كل يوم تنفذ اسماء دورها الذى لا يقل اهمية عن دور الأطباء: ننفذ تعليمات الطبيب الخاصة بكل حالة، نقيس العلامات الحيوية للمريض من ضغط وسكر ونبض وحرارة، ولو فيه حاجة مش مضبوطة نبلغ الطبيب لاتخاذ الاجراء اللازم، ونعطى الادوية للمريض ونسحب العينات.
لكن هناك دور أخر تقوم به الممرضة ربما يحمل خطورة أكثر هو "تغيير فرش الاسرة للمرضى، وتطهير الاسطح وتوزيع الأكل عليهم، ولكى تتغلب أسماء على ذلك ترتدى كل الملابس الوقائية من بدلة عزل وجوانتى بيدها وماسك ونظارة قبل الدخول للطبيب: لا يعرفنى المريض الا عندما اتحدث فقط، واتخلص من كل ادواتى الوقائية فى سلة مغلقة وارتداء اخرى فور الخروج وفرش الاسرة توضع فى أكياس حمراء ينقلها فور عمال النظافة.
وترى أسماء أن لها دورا آخر لا يقل أهمية عن سابقه ربما أكثر: نلعب على الحالة النفسية للمريض ونتكلم معاهم ونوفر احتياجاتهم الشخصية بعضهم يرفض الأكل ونديهم طاقة للاكل وتحسين حالتهم النفسية.
وتقول: " حالة تستدعى تجمع أطقم التمريض عندما يتعرض مريض لتوقف على القلب أو الدخول فى مرحلة الخطر، كل التمريض يساعد بعضه فى انقاذ الحالة بجهاز الانعاش وتجهيز الأدوية بتكون لحظات صعبة جدا خاصة ان يمكن حالة يحدث لها تدهور مفاجئ، وغالبا تكون من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتزيد صعوبة عند وفاة أى حالة أكيد بنزعل على الوفيات.
تقضى اسماء وقت فراغها فى سكنها مع زملائها فى متابعة الأخبار وجروبات الواتس اب لتعرف أى جديد فيما يخص فيروس كورونا، لكن ما يزعجها هو زيادة عدد الحالات المصابة: بنتاثر ونزعل لما عدد الحالات المصابة يزيد بنعرف ان الناس لا تتبع التعليمات وتقعد فى البيت، كدنا هنكمل فى المستشفى واحنا عايزين نرجع بيوتنا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة