لدعم الاقتصاد المصري.. العنصر البشرى قبل أى شىء
لدعم الاقتصاد المصري.. العنصر البشرى قبل أى شىء


لدعم الاقتصاد المصري.. العنصر البشرى قبل أى شىء

مصطفى علي

الخميس، 09 أبريل 2020 - 08:09 ص

 

المستثمرون يرفعون شعار «العمال أولاً».. والإجراءات الوقائية ضمانة للتشغيل
أتوبيسات خاصة لمنع التنقل بالمواصلات العامة وقف صلاة الجماعة.. ولجان طوارئ


تساؤلات عديدة تدور فى أذهان رجال الصناعة، الذين تضرروا بشكل مباشر من انتشار وباء كورونا، ولعل فى مقدمتها كيف يتم الحفاظ على صحة وحياة العمال دون أن يتأثر الانتاج؟، حتى يستطيعوا توفير مرتبات العمالة وتقليل الضرر الذى تكبدونه، تحدثت «الأخبار» مع عدد من رؤساء جمعيات المستثمرين، الذين أجمعوا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية واتباع ارشادات وزارة الصحة للوقاية من الفيروس، بغرض الحفاظ على العنصر البشرى من مخاطر هذا الوباء.
حياة العمال
فى البداية أوضح سمير عارف، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، أنه يجب التشديد على تنفيذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على حياة العمال، وتوافر الانتاج داخل المصانع بشكل طبيعي، حتى لا يتأثر الاقتصاد المصرى بأزمة كورونا، وأضاف أن الشركات والمصانع تنفذ هذه الاجراءات بدءاً من تعقيم «الباص» الذى ينقل العمال من وإلى الشركة، وتواجد أجهزة قياس درجات الحرارة على مدار اليوم، بجانب منع الصلاة الجماعية داخل الشركة، وتوفير الكمامات والجوانتيات للعمال.
وأضاف عارف أن هذه الإجراءات للحفاظ على سلامة العاملين بالمصانع والشركات بالمناطق الصناعية لتحقيق أعلى معدلات الأمان، حيث شكلت الجمعية لجنة طوارئ لمتابعة العاملين بالمصانع والشركات للتأكد من سلامتهم ومتابعة إصابات العاملين لإخطار الجهات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، كما تم إرسال منشور بالإجراءات الواجب اتباعها إلى المصانع والشركات لتوفير الحماية الكاملة للعاملين أو ومنع انتقال الفيروس لهم خلال العمل.
أمر صعب
بينما يرى أسامة حفيلة، رئيس جمعية مستثمرى دمياط، أن تحقيق معادلة الحفاظ على العمالة الكاملة والانتاج أمر صعب للغاية، فيجب على المصانع تقليل العمال وليس الاغلاق التام، بغرض توفير التباعد أثناء العمل، للحفاظ على العنصر الأهم فى عملية الصناعة ألا وهو العامل.
وأشار إلى أنه من الطبيعى أن يقل حجم الانتاج بالنسبة للسلع الكمالية والترفيهية غير الأساسية، فى مثل هذه الظروف ليس داخل مصر فقط وإنما فى العالم أجمع، ولكن العمل داخل المصانع الغذائية والمستلزمات الطبية يتم بصورة طبيعية ولم يحدث توقف أو تقليل فى الانتاج، وإنما تم اتخاذ الإجراءات الوقائية التى أعلنت عنها الحكومة ومنظمة الصحة العالمية عنها، وما حدث من انتشاء الوباء حول العالم يعتبر أمرا طارئا والعامل ليس له دخل فى هذا الأمر، لذلك يجب توفير المرتبات للعمال حتى يستطيعوا توفير نفقات أسرهم فى هذه الظروف الصعبة.
ضمان الاستمرار
ومن ناحيته أكد على حمزة، رئيس جمعية مستثمرى أسيوط، أنه تم توفير جميع التدابيراللازمة لحماية العمالة وضمان استمرار العمل بالمصانع فى القطاعات الحيوية وعلى رأسها المصانع الغذائية، وصناعات المواد المطهرة، وتم تقليل أعداد العاملين بالورديات المختلفة للحد من الاختلاط بجانب تعقيم جميع المشاريع والتنبيه على العمال بارتداء الكمامة والجوانتى بعد توفيرها للمصانع والشركات عن طريق القوات المسلحة.. وأشار حمزة، إلى أن هناك نسبة 50% من المصانع تعمل بكامل طاقتها مع أخذ الاحتياطات اللازمة لاستمرار العمل دون ظهور أى إصابات، ولا يوجد أى مشاكل مع توفير مرتبات العمال الذين تقلص عدد ساعات عملهم أو تم إغلاق مصنعهم، وهو ما لم يلق أية اعتراض من أصحاب المصانع نظرا للظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد حاليا من جراء فيروس كورونا.
معدل الإنتاج
من جانبه أكد د.شريف الديوانى مستشار مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية للشؤون الاقتصادية ومناخ الاعمال، أن الحفاظ على معدل الانتاج، وحياة العمال فى وقت واحد، أمر يشغل جميع المستثمرين بلا استثناء فى تحقيق هذه المعادلة الصعبة، لأننا نعانى من أزمة صحية الأمر الذى أدى إلى توقف ما يقرب من 50% من معدلات الأنشطة، لضرورة التباعد الاجتماعى بين المواطنين وبالتالى أدى إلى قرارات الإغلاق، بالإضافة إلى انعدام الطلب على المنتجات فى بعض الأماكن.
مرحلة صعبة
بينما أوضح د. فؤاد أمين رئيس جمعية مستثمرى 15 مايو، أن الانتاج تأثر بشكل كبير فى هذا المرحلة الصعبة التى تمر بها دول العالم، وتقلصت الطلبات على بعض السلع، الأمر الذى دفع العديد من المصانع إلى تخفيف العمالة عن طريق تقليل عدد ساعات الوردية والعمالة التى تعمل بها، خاصة فى السلع التى يمكن الاستغناء عنها فى هذا الوقت، وإغلاقها فى بعض الأحيان.
وأضاف أن القدرة الانتاجية فى جميع الأحوال تأثرت، ويجب الحفاظ على العنصر البشرى فى عملية الصناعة، حتى نمر من هذه الأزمة بسلام.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة