إيمان همام
إيمان همام


مصرية

عروستى.. الصين ولا أمريكا!

إيمان همام

الخميس، 09 أبريل 2020 - 06:40 م

هناك طرفان متصارعان هما أمريكا والصين وكلاهما متهم بصناعة الفيروس، فالمستفيد من الجريمة هو الصين عكس المتوقع وبوضوح التجليات الإنسانية كانت الصين هى عنوانها وكانت أمريكا هى «شيطانها».. ولم تهرع أمريكا لتقديم العون للدول الأوروبية حلفائها الذين كانوا جميعاً عبيداً عندها، بل إنها حاصرتهم، بينما الصين مدت إليهم يد المساعدة.. ومازالت الصين تتهم أمريكا «رسميا» باختراع فيروس الكورونا ونشره فى مدينة ووهان.. فإذا صح هذا الاتهام فإنها جريمة حرب ضد الإنسانية.. فهناك «نظرية التآمرية»، لقد اتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية الجيش الأمريكى باحتمال إدخال فيروس الكورونا إلى مدينة ووهان التى يوجد معمل لتخليق الفيروسات، وكانت ووهان الأكثر تضرراً بتفشى المرض، فهذا اتهام على درجة كبيرة من الخطورة، فهو اتهام مبطن لأمريكا، والرئيس ترامب شخصيا، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لأن الكارثة لحقت بمعظم شعوب العالم، فالأسئلة التى وجهها المتحدث الصينى إلى الولايات المتحدة مشروعة وتحتاج إلى التأمل، خاصة الأسئلة التى تقول: متى ظهر هذا المرض فى أمريكا؟ وكم عدد المصابين؟ وما أسماء المستشفيات التى يعالج فيها المصابون؟، العالم كله ينتظر إجابات لهذه الأسئلة.. وهل بهذا الأسلوب يقومان بقتل ثلث سكان الأرض؟. فمنذ أيام الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة، هناك أشخاص يعتقدون أن نهاية العالم تقترب فيسارعون إلى «التحصين» قبل فوات الأوان، بشراء مواد تساعدهم على البقاء على قيد الحياة، ومنذ فترة انتشرت عمليات بيع الملاجئ المحصنة ضد حرب نووية، خصوصاً فى الولايات المتحدة، ومؤخراً مع بدء تفشى فيروس كورونا الجديد أخذت مبيعات هذه الملاجئ التى تعرف بـ «ملاجئ القيامة» بالارتفاع، وتقوم شركة «فيفوس» بكاليفورنيا، ببناء وتحويل الملاجئ تحت الأرض لتحمل أسوأ الكوارث الطبيعية وتلك التى قد تكون من صنع الإنسان، وهناك «طفرة» فى مبيعات «ملاجئ القيامة» إثر التهديد الذى يشكله فيروس كورونا، حيث يمكن استئجار الملجأ الواحد مقابل ٣٥ ألف دولار مع رسم سنوى قدره ألف دولار.
هل لا يعلمون ان الموت سوف يأتيهم ولو فى بروج مشيدة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة