الخميس، 09 أبريل 2020 - 06:41 م

يقول الله لعباده..إدعونى استجب لكم واذكرونى أذكركم ولوشكرتم لأزيدنكم.. هكذا يدعوناربنا لكى ندعوه ونطلب منه تلبية حاجاتنا.. لم يحدد الله وقت الدعاء أو طريقته سواء كنا واقفين أو قاعدين أو كنا على جنوبنا.. وحبب لنا دعاء الليل حيث يقول أنه ينزل من السموات العلا فى جوف الليل يطالب عباده بالدعاء لكى يستجيب وان يستغفروا لكى يغفر لهم.. هذه المقدمة أقولها لكى اتحدث عن تجربة لى شخصيا مرت بى مؤخرا.. احكيها كما وقعت تماما.. لقد مر حفيدى عمر شريف بمشكلة والحفيد هو أغلى من الولد «أغلى من الولد ولد الولد» وتعقدت المشكلة بصورة غريبة وبصورة غير طبيعية.. ولجأت أنا ووالده  بتكثيف الدعاء وبشدة لله سبحانه وتعالى لم نترك لحظة الا ولجأنا لله بالدعاء لفك شفرة هذه المشكلة حتى وصلت الى حد أننا ظننا أنها لن تحل وأنها وصلت الى طريق مسدود.
ولكن الله لايخلف وعده وفجأة دلنا الحظ على رجل كريم على خلق من طبعه خدمة من يعرفه ومن لا يعرفه ويحل كربات الناس.. لجأنا اليه لحل هذه المشكلة.. وخلال ساعتين كان الرجل قد حل المشكلة.. وسجدت وقتها لله شكرا وحمدا وندمت على ان مرت عليّ ساعات ظننت أن الله لن يستجيب لدعائى لسبب ولآخر.. ولكن هذه التجربة جعلتنى ان الله لطيف بعباده وأننا فعلا يجب أن ندعوه جميعا ليل نهار وسواء كانت لنا مشكلة او لم يكن لنا مشكلة.. ندعوه ونشكره على انه الخالق الذى صورنا فى أحسن صوره ونحمده على كل نعمة التى لاتحصى ولا تعد.
والان لماذا تحزن وبين كل دقيقة ودقيقة فرج من السماء.. لماذا تحزن ورزقك مكتوب وعمرك محسوب وربك أرحم بك من الأم للمولود وأجلك لا تعرف متى سيكون.
لماذا تحزن ولو استغفرت يرزقك ربك ويرحمك واذاانكسرت ينجيك واذاانظلمت قل ياعدل انصرنى واسجد لله وقل يارب انجدنى ان الله أقرب للعبد مما نتخيل واذا ضاقت لك الدنيا واصبت بالكآبة اقرأ صفحات من القرآن لانه سبب السعادة والبعد عن الشقاء ويقول الله «ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى».