لواء.م. مختار قنديل
لواء.م. مختار قنديل


قضية ورأى

حكومة حرب لكل الجبهات

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 09 أبريل 2020 - 06:45 م

 منذ بداية هذا العام 2020 والقيادة السياسية المصرية والحكومة بكامل طاقمها فى حالة حرب وإنعقاد دائم لمواجهة التهديدات فى كل الجبهات.
كان الشغل الشاغل فى البداية هو توقيع إتفاق مع أثيوبيا والسودان يحفظ حقوق مصر المائية بعدما أعلنت أثيوبيا أنها ستبدأ فى ملء بحيرة سد النهضة فى صيف عام 2020 أو موسم فيضان هذا العام دون الإتفاق أو استئذان مصر ولا يزال الموضوع عالقاً بين مصر وأثيوبيا ولكنه يؤرق كل المصريين.. ثم بدأت طلائع غزو فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 فى غزو ووهان بالصين وظنت كل من أوروبا وأميركا إنهما بعيدتان عن غزو هذا الفيروس القاتل سريع الإنتشار ثم بدأت مصر تراجع موقف المستشفيات والمستلزمات الطبية استعداداً للطواريء مما ضعف الإصابات بمصر وزيادتها بأوروبا وأميركا.
كانت الحكومة كلها وبتوجهات من القيادة السياسية تحشد كل الإمكانيات الطبية استعداداً لقدوم كورونا فى أى وقت وتم حصر أعداد الأطباء وأطقم التمريض والسراير وأجهزة التنفس ومستلزمات التطهير والتعقيم وأصبح لديها كل التفاصيل بالمستلزمات الطبية والزيادة والنقص فيها وتوزيعها على كل المحافظات دون الإخلال بالرعاية الصحية الأخرى مع استيراد أى نقص من الخارج واتبعت الدولة الأسلوب السليم لحصر العدوى والسيطرة على الفيروس.
كانت وزارة الإنتاج الحربى قد أعدت عربات رش المطهرات للدفع بها للقوات المسلحة لاستخدامها فى تطهير المرافق العامة والشوارع الرئيسية وساعدتها الحرب الكيماوية بكل إمكانياتها فى هذا المجال.
ومن الطبيعى وضع نظام دخول المستشفيات وغرف العناية والتصرف الإنسانى فى الوفيات وترتيب وسائل النقل فى شبكة مستشفيات وزارة الصحة والجامعية وترتيب وتنسيق التعاون بينها وبين الجهات الأخرى مثل الجيش والشرطة.. ولتقليل العدوى بالفيروس والحد من انتشاره تمت مناقشة أفضل الإجراءات لحظر التجول ومواعيد ذلك دون التضييق على المواطنين مع التدرج السليم فى تشديد الإجراءات الإحترازية مع توفير السلع الغذائية والدواء بصفة دائمة وكافية وكررت الحكومة رجاءها للمواطنين بالبقاء فى البيت وتم السيطرة بقوة على الأسعار.
وإذا كانت معظم الإصابات بالفيروس تأتى من الخارج فإنه تم ترتيب إجراءات العزل للقادمين من الخارج من أبناء مصر المنتشرين فى كل دول العالم وكلها تحت إجراءات صارمة وحاسمة وإنسانية فى نفس الوقت.
وحرصت الحكومة على بقاء دوران عجلة المصانع لسد إحتياجات البلاد وتشغيل العمالة مع تخفيض أسعار الوقود لكثير من مرافق الدولة وساعدت العمالة المؤقتة على مجابهة مطالب الحياة فصرفت لهم إعانات عاجلة.. وقللت الدولة التجمعات البشرية ولو صغيرة بأعداد إضافية من القطارات للدلتا والصعيد وكذلك لخطوط مترو الأنفاق وتم تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات
إننا لن ننسى دور الشرطة الدائم فى حماية الوطن من إرهاب التطرف وإرهاب الأمراض وأى إرهاب مهما كان وكذلك لا ننسى دور الجيش ورجاله وإداراته وسرعة إنجازه ودعمه للدولة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة