الحبيبان ألبرت وكيلي
الحبيبان ألبرت وكيلي


حكايات| «روميو وجولييت ونافذة المستشفى».. حب وألم في زمن «كورونا»

منةالله يوسف

الخميس، 09 أبريل 2020 - 08:15 م

 

منشور رائج على موقع «فيسبوك»، يصف وفاء زوج لزوجته المريضة بداء السرطان، والذي منعه وباء الكورونا المتفشي، من حضور جلستها للعلاج بالحقن الكيميائي، ويبدو أن الأمر أكثر من مجرد صورة تحمل معاني جميلة، إنما تحمل ألم وأمل ومعاناة ومشاعر إنسانية كبيرة.

 

«كيلي» المحظوظة اختارت رجلًا مناسبًا يتقاسم معها الأحزان قبل الأفراح ويكون سندًا لها وقت المحن، بعد وعدهما لبعض بألا يتركا بعضهما ثانية واحدة حتى في أحلك الظروف. 

 

في المنشور المتداول تظهر صورة لـ«لافتة» مكتوب عليها بعض الكلمات الرومانسية «لا أستطيع أن معك لكن أنا هنا.. أحبك»؛ ولكن وراء بعض الكلمات حكاية مُلهمة أبطالها «كيلي» و«ألبرت». 

 

لقد تعاهدنا على السير معًا 
بداية القصة عندما ذهبت «كيلي» لتخضع لبعض التحاليل لتطمئن على صحتها، ولكن كانت مفاجأة غير سارة في انتظارها عندما أخبرها الطبيب بأنها مصابة بسرطان في الثدي، وقع عليها الخبر كالطامة الكبرى، وعندما أخبرت زوجها استرجع ذكرياته معها وطمئنها. 


 
واعتاد "ألبرت" أن يذهب مع شريكة حياته كل موعد جلسة كيماوي منذ يناير الماضي، أصبح ذهابه مع «كيلي» مقدس، لكن هذه المرة جاء وباء كورونا بما لا يعتاد عليه الزوج، فمنذ حلول الوباء العالمي كورونا وفرض بعض الإجراءات الاحترازية في المستشفيات أصبح وجود ألبرت مع زوجته أثناء جلسة الكيماوي شبه مستحيل. 

 

لم يستسلم الزوج الحنون للأمر الواقع وفيروس كورونا، وأظهر دعمه لزوجته بطريقة مختلفة خطفت قلبها وأضفت لمسة رومانسية على حياتهما، جاء يوم جلسة الكيماوي ووهم ألبرت زوجته أنه لم يتمكن من الذهاب معها احترامًا لأوامر المستشفى، ولكنه ذهب من ورائها وانتظرها في موقف السيارات ووضع أمامه لافتة كبيرة أمام نافذة غرفتها مكتوب فيها فكتب لافتة كبيرة مكتوب فيها بعض الكلمات الإيجابية والرومانسية. 

الشخص المناسب

بدا المشهد المتداول كقصة الحب  الشهيرة، للعاشق روميو الذي ينظر لوجولييت وهي تقف في النافذةن فيقول ألبرت 44 عامًا «لم أشعر بصواب لأنني لم أكن جزءًا منها لأنني وعدتها بأن أكون معها في كل خطوة على الطريق الشفاء وشعرت أنني سأخلف وعدي و كلمتي، لذلك قمت أنا وأبنائي الثلاثة بتصميم اللوحة وتلوينها».

 

وأضاف ألبرت « صنعنا اللافتة كبيرة للتأكد من أن زوجته تستطيع رؤيتها بغض النظر عن مكان وجودي في موقف السيارات، ولحسن الحظ كانت غرفة كيلي قريبة من المكان الذي كنت فيه أثناء علاجها بمركز إم دي أندرسون للسرطان في شوجر لاند». 

ويتابع: «شكرا لكل الأطباء والممرضات الذين يساندوننا من أجل تخطي هذه الأزمة، وشكر لتعاونهم معي في إخبار زوجتي أنني أحبها». 

 

والتقطت "كيلي" أطراف الحديث قائلة: « اعتقدت أن زوجي كان في المنزل في مدينة ميسوري بولاية تكساس، بعدما أخبرته أنني سأكون بخير عند الذهاب بمفردي، ثم تلقيت رسالة منه تفيد بأنه كان بالخارج في موقف السيارات، وعندما قرأتها اتجهت إلى النافذة وانهمرت في البكاء لأنني شعرت في هذه اللحظة أنني اختارت الشخص المناسب».

 

يذكر أن "كيلي" ستخضع لعملية جراحية وإشعاع في شهر مايو لتخطى مرض سرطان الثدي، كما أن قام ألبرت بأغلاق عمله حتى يتمكن من البقاء في المنزل مع عائلته وعدم الكشف عن زوجته التي تعاني من ضعف المناعة.


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة