الجمعة، 10 أبريل 2020 - 12:53 م

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خبر انهيار المجال المغناطيسي للأرض، الناجم عن  زلازل قوي.

وقالت الجميعة الفلكية بجدة: "ما جاء على مواقع التواصل الاجتماعي عار  تماما عن الصحة فالمجال المغناطيسي حول الكرة الأرضية موجود، وإذا اختفى حسب ادعاء المنشورات المواقع التواصل سوف يتساقط على كوكبنا عدد أكبر من الجسيمات الشمسية المشحونة، مما سيؤثر على شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية ويزيد من تعرض الإنسان لمستويات أعلى من الأشعة فوق البنفسجية المسببة للسرطان، و سيكون للمجال المغناطيسي المفقود عواقب ولكن ليس بالضرورة نهاية العالم ، على الأقل على المدى القصير".

وتابعت: "سوف يقال بأن الحقل المغناطيسي للارض يضعف، وهذا صحيح ومعروف منذ أكثر من 100 سنة، وليس بجديد ولكن علينا أن نفهم بأن المجال المغناطيسي حتى إذا ضعف ، فلن يختفي، على الأقل ليس لمليارات السنين القادمة".

وأشارت إلى أن المجال المغناطيسي يمتد من الأرض في شكل خطوط غير المرئية، وهو هام للحياة اليومية، فهو يحمي الكوكب من الجسيمات الشمسية ، ويوفر أساسًا للملاحة وربما لعب دورًا مهمًا في ازدهار الحياة على الأرض.

وأضافت: "مصدرالحقل المغناطيسي للأرض هو قلبها المنصهر الذي يتكون في الغالب من الحديد والنيكل، حيث أن النواة الخارجية المتموجة تعمل بواسطة الحمل الحراري الذي يتم إطلاقه مع نمو النواة الداخلية الذي يقدر بحوالي مليمتر في السنة، ولكن متى يمكن أن ينهار المجال المغناطيسي نظريا!  من المحتمل أن تنمو النواة الداخلية بما يكفي بحيث لا يعود الحمل الحراري في النواة الخارجية فعالا ، عندها سوف ينهار المجال المغناطيسي، لكن هذا السيناريو بعيد جدًا لدرجة أنه لا يستحق الالتفات إليه فنحن نتحدث عن بلايين السنين في المستقبل البعيد جدا حسب تقديرات العلما".