محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

الخطر قائم «1»

محمد حسن البنا

السبت، 11 أبريل 2020 - 07:15 م

أحسن المجلس الأعلى للطرق الصوفية بقراره إلغاء موكب رؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام ، والذى تعودوا على إطلاقه من أمام مسجد سيدى صالح الجعفرى ، وحتى مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية، عصر يوم الأربعاء 22 إبريل تطبيقا لإجراءات الدولة بمنع التجمعات والمؤتمرات للسيطرة على انتشار فيروس كورونا. لابد أن يشعر المواطن بالخطورة الشديدة المعرض لها شخصيا والمؤثرة على جموع الشعب. وألغت دار الإفتاء الاحتفال الكبير الذى يعقد سنويا لرؤية الهلال ، والاكتفاء ببيان الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية من مكتبه فى دار الإفتاء المصرية.
الأمر جد وخطير ، ومازال بيننا من يستهتر بإجراءات منع التزاحم ، لأنها أسهل طريقة لنقل العدوى ، ورغم التحذيرات إلا ان بعض الناس مازال غير مستوعب أهمية البقاء فى البيت. ومازال البعض يشكك فيما يصدر من أهل الفتوى والتشريع من أن الصلاة فى المنزل منجاة للبشر من انتشار الوباء القاتل ، بالرغم من الأحاديث الصريحة والواضحة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما فعله الخلفاء الراشدون والسلف الصالح من بعده. أقول لى ولهؤلاء لا مانع من أن نتباكى على صلاة التراويح فى المساجد ومن قبلها صلاة الجمعة بل وجميع الصلوات بالمساجد ، وأيضا ما حدث بدور العبادة للإخوة الأقباط ، لكن الصحة العامة والمخاطر التى تتعرض لها تمنعك من هذه المتعة ، ولا ننسى أن هذا قدر الله وعلينا أن نرضى به ، ونحمده على ما قدر لنا ، وندعوه أن يرفع مقته وغضبه عنا.
الأرقام تؤكد لنا خطورة الفيروس سواء فى العالم أو بمصر ، والوفيات تزداد يوما بعد يوم ، حيث تقترب من المليونى مصاب من بينها أكثر من مائة ألف وفاة بالعالم ، وفى مصر بلغت أكثر من 135وفاة من بين حوالى ألفى إصابة. هذه الأرقام تدعونا للحذر ، وتنبهنا إلى مدى الخطورة التى نتعرض لها. وليس من باب التخويف أن أقول لكم إن الوباء عاد للصين بعد أن أعلنت الانتهاء منه. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
دعاء : اللهم احفظنا وارضَ عنا ياكريم

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة