سمير الجمل
سمير الجمل


يوميات الأخبار

ماذا لو تكلم «الخفاش»؟!

بوابة أخبار اليوم

السبت، 11 أبريل 2020 - 07:24 م

 

سمير الجمل

ولو أنهم حاكموا الخفاش .. لقدم لهم المستندات والأدلة حول من أطلقوا «سارس» و«ايبولا».

ربما يضحك الخفاش من الاتهامات التى أشارت اليه وحملته مسئولية كارثة فيروس كورونا لأن من تناولوا شوربة لحمه فى مقاطعة يوهان الصينية هم أول من ظهرت عليهم اعراض المرض الفتاك.. سبب ضحك الخفاش أن الامريكان سبق وان اتهموا «القرود» بأنها وراء فيرس يتم تسريبه اليهم فى بلاد تمثال الحرية.. وقد ظهر ذلك فى الفيلم الذى لعب بطولته النجم «داشين هوفمان» عام ١٩٩٥ بعنوان «اوتبريك» وفى الفيلم يسعى أطباء الجيش للبحث عن مصل يقاوم الوباء.. وكان من  الضرورى البحث عن القرد المتهم وسحب المصل منه...
واذا تكلم الخفاش سيكون أهل الصين أسعد الناس.. ولو كانت ذاكرته قوية بعض الشئ سوف يسأل من اخترعوا الجمرة الخبيثة.. سواء فى الأفلام أو فى الواقع .. وأن كانت السينما بشكل أو بآخر تعكس نمط التفكير فى مجتمعها..
ولاتستبعد أن يضحك الخفاش وقد مجده الامريكان سابقا فى سلسلة افلام الرجل «الوطواط» «اسم الدلع للخفاش».. وقد يستعين بما جاء على لسان مرشد ايران.. من ان الفيرس صناعة أستخباراتية وإلا لما ذهب الى الصين وايران وايطاليا قبل كل بلدان العالم الآخر.. ولو أن السحر فى نهاية المطاف أنقلب على الساحر..
يفخر الخفاش بأنه لايعمل إلا ليلا اى أنه صاحب مزاج فهو أيضا يحب أكل الفواكه.. وان هناك بعض الأنواع منه..مصاصة دماء.. لكنها فى ذات الوقت ذات فائدة علمية حيث يتم منها استخراج بعض الأدوية التى تعالج النوبات القلبية وجلطات الدم وأمراض الكلى والقلب.. وهذا ما خرج عن دراسة أجريت فى جامعة كونيزلاند فى استراليا.. وهل هى صدفة أن يكون الخفاش مصاص الدماء أمريكيا وأن كان مؤلف قصص دراكولا هو الايرلندى «برام ستوكر» لكن السينما الأمريكية قدمته بأشكال وحكايات مختلفة..
ولو أنهم حاكموا الخفاش .. لقدم لهم المستندات والأدلة حول من أطلقوا «سارس» و«ايبولا».. وكم من مرة جربوا أدوية فى الدول الفقيرة لحساب شركة عالمية هى أشبه بالمافيا فى عالم صناعة الدواء.
الخفاش الذى ينام رأسه الى أسفل وقدماه الى أعلى قد يقول للعالم : لاتسخروا من وضعى المقلوب لأن اوضاعكم اكثر غرابة.. وحروبكم بين بعضكم البعض حول التجارة.
والسلاح والبترول.. تستخدمون أدنى الأساليب وأرخصها.. ألا تنظرون إلى إرهابكم وهاهو الفيرس يعرى قوتكم الزائفة وغروركم الكاذب الأحمق؟! (أخص على كده) طبعا هذه حتة بلدى من عندى ليس دفاعاً عن الخفاش.. ولكن تأكيدا لكلامه.. وعلينا أن نتأمله ونعقله ربما نجد فيه ما يوجه أنظارنا نحن البشر.. الى المتهم الحقيقى.
مطهرات روحية
>> قبل غسل يديك.. أغسل قلبك.. وقبل وضع الكمامة على فمك.. ضعها على لسانك!
>>>
>> «ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرءها « إن ذلك على الله يسير (الحديد22)
>>>
>> كل «محنة» قد تجد بعدها «منحة».. فعندما طردوا الرسول «صلى الله عليه وسلم» من مكة.. أقام بالمدينة المنورة دولة ملأت سمع التاريخ وبصره.. وعندما سجنوا الامام أحمد بن حنبل أصبح إمام أهل السنة.. ووضعوا السرخسى فى قاع بئر معطلة فأخرج عشرين مجلدا فى الفقه.. ونفى ابن الجوزى من بغداد فجود القراءات السبع.. وأصابت الحمى القاتلة مالك بن الريب فأرسل للعالمين قصيدة رائعة ذائعة الصيت والدكتور عائض القرنى فى كتابه (لا تحزن) يقول لك: إذا داهمتك داهية فانظر فى الجانب المشرق منها واذا ناولك أحدهم كوب ليمون فأضف إليه حفنة سكر واذا أهداك أحدهم ثعبانا استخدم جلده الثمين واترك شره.. واذا لدغك عقرب فأعلم بانه مصل واق ومناعة ضد سم الحية «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».

>>>
>> يقول الرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم»:
«ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا حزن إلا كفر الله به من خطاياه»
>>>
>> لا إله الا الله العظيم الحليم. لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله الا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم ياحى ياقيوم لا إله الا أنت برحمتك نستغيث (اللهم انى أرجو رحمتك فلا تكلنى الى نفسى طرفة عين واصلح لى شأنى كله لا اله إلا أنت).
أستغفر الله الذى لا إله الا هو الحى القيوم وأتوب اليه.. لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين.
>>>
>> يقول الرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم»:
إنى نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة وصوت عند مصيبة.
>>>
>> الطويل الأناة يصبر الى حين ثم يعاوده السرور
(من الكتاب المقدس سفر يشوع بن سراخ)
>>>
>> سهرت أعين ونامت عيون
فى شئون تكون أو لا تكون
فدع الهم ما استطعت فحملانك الهموم جنون
ان ربا كفاك ماكان بالأمس سيكفيك فى غد ما يكون.
>>>

>> اللهم انى عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فىّ حكمك. عدل فى قضاؤك. اسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو انزلته فى كتابك أو علمته احدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدرى وذهاب همى وجلاء حزني.. اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة  الدين وقهر الرجال.. حسبنا الله ونعم الوكيل
>>>
>> إذا كنت حافيا فانظر لمن بترت ساقاه تحمد ربك على نعمة القدمين!
>>>
>> فى كتاب ابن الجوزى «صيد الخاطر»
«ما سمعت ولا رأيت كالعزلة راحة وعزا وشرفا وبعداً عن السوء وعن الشر وصونا للجاه والوقت وحفظا للعمر وبعداً عن الحساد والثقلاء والشامتين وتفكراً فى الآخرة واستعدادا للقاء الله عز وجل واغتناما فى الطاعة وتجول الفكر فيما ينفع واخراج كنوز الحكيم والاستنباط من النصوص.
>>>

>> الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لك فأخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.
(آل عمران ١٧٣)
>>>
>> رمانى الدهر بالأرزاء حتى فؤادى فى غشاء من نبال
فصرت اذا اصابتنى سهام تكسرت النصال على النصال
فعشت ولا أبالى بالرزايا لانى ما انتفعت بأن ابالى
(المتنبى).
>> فى كتاب (الفرج بعد الشدة) جاء ان احد الحكماء ابتلى بمصيبة فذهب اليه اخوانه يعزونه فى المصاب فقال انى عملت دواء من ستة انواع قالوا وماهى: قال النوع الأول: الثقة بالله.. والثانى: علمى بأن كل مقدور كائن.. والثالث: الصبر خير ما استعمله الممتحنون.. والرابع: إن لم أصبر أنا فأى شىء أعمل؟! ولم أكن أعين نفسى بالجزع.. والخامس: قد يمكن أن أكون فى شر مما أنا فيه.. والسادس: من ساعة إلى ساعة يأتى الفرج.
>>>
>> قال «دايل كارينجى»: ان الزنوج الذين يعيشون فى جنوب البلاد والصينيين نادرا مايصابون بامراض القلب الناتجة عن القلق لانهم يتناولون الأمور بهدوء وعدد الامريكان الذين يقبلون على الانتحار هو أكثر بكثير من الذين يموتون بسبب الامراض الفتاكة.
>>>
>> اذا الايمان ضاع فلا أمان
ولادنيا لمن لم يحيى دينا
ومن رضى الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء لها قرينا
(الشاعر محمد اقبال)
>>>
>> فى حديث للنبى صلى الله عليه وسلم قال:
> ما انزل الله من داء إلا انزل له دواء علمِه من علمه  وجهله من جهله».
>>>
>> «ان العقل فى مكانه وبنفسه يستطيع ان يجعل الجنة جحيما والجحيم جنة».. الشاعر الانجليزى «ميلتون » صاحب الفردوس المفقود.
>>>
>> بسم الله الرحمن الرحيم: ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذى انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا. ان مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب.
(صدق الله العظيم)

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة