محمد عبد الواحد
محمد عبد الواحد


الخروج عن الصمت

الناس وكورونا

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 12 أبريل 2020 - 07:31 م

 

بقلم/ محمد عبد الواحد

إذا احترت فى كتالوج شعب فاعلم انك تتحدث عن الشعب المصرى، لانه شعب متفرد فى طباعه وتصرفاته، وقبل أن اشرح لكم كتالوج هذا الشعب اوضح اننا امام وباء يجتاح العالم بأثره لا يثنى اغنياءه عن فقرائه الكل امامه سواسية كأسنان المشط،يختلفون فقط فى عادتهم وتعاملهم مع هذا الوباء، فى الحقيقة لم تختلف دولتنا عن باقى الدول فى تعاملها معه مع إخضاع ميزانية خاصة لمواجهة هذا الوباء.. وقد اتخذت التدابير والإرشادات مع الحظر فى التعامل لوقاية الشعب، أعقبها تعطيل الدراسة والسماح لأصحاب الأمراض المزمنة بالغياب، كما فرضت حظر التجوال، هذا حال الحكومة التى تحاول جاهدة حماية شعبها.. داخل كتالوج هذا الشعب نجد من يرى أن وطنيته تحتم عليه عدم التضخيم أو التهويل فى تعريف الوباء، ومنهم من لم يخضع موظفوه لقرارات مجلس الوزراء بتقليل الكثافة حتى لايقال عنه أنه مقصر فى أداء واجبه نحو الوطن.
أما الفيلق الثانى فهم من يستعجلون قضاء الله وقدره، بادعاء عدم تحملهم للضغط العصبى والنفسى الناتج عن الحبس داخل جدران المنازل مع متابعة التعليمات ويتشدقون بقوله تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) فهم لايختلفون شيئا عن الاميين الذين تركوا أنفسهم للشوادر والمقاهى والتسكع على الطرقات.
 اما الفيلق الثالث فذهب فى الوقاية الى المبالغة فى استعمال المطهرات والكمامات والخوف والحذر من كل شىء ونسوا أن الاعتدال والالتزام والوقاية والحذر يقينا جميعا شر الوباء ونسى الجميع قوله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) ففسر العلماء ذلك بقولهم ان على المؤمنين أن يتراحموا وان يتعاطفوا وان على كل مؤمن أن يتقى الله فى نفسه ولا يقتلها بالمباشرة ولا بالانتحار ونجد فى التوفيق بين حديثى رسول الله لاعدوى ولا طيره وفر من المجذوم كفرارك من الاسد أنه لاتناقض بينهما ففى الحديث الأول يريد الرسول أن يرسل الطمأنينة للمتشائمين بأن مخالطة المريض لا تصيبك بالمرض بإذن الله بل عليك أخذ الحيطة والحذر حتى لاتصاب انت الآخر ولاتبعث بالرعب فى قلب غيرك وفى الحديث الآخر انه إذا وصل الأمر بعزل المريض فعليك عزله وعليك انت الابتعاد حتى لاتنتقل إليك العدوى، وهنا أدعو هذا الشعب لاتخاذ الحيطة والحذر حتى يعافى وطننا الحبيب، مع توجيه التحية للأطباء والممرضين والممرضات فهم جنود هذا الوطن فى محاربة البلاء.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة