عمرو جلال
عمرو جلال


بعد الاختصار

رفقا برجال الشرطة والنيابة العامة

عمرو جلال

الأحد، 12 أبريل 2020 - 07:42 م

 

ما يقرب من 20 يوما ورجال الشرطة يطبقون حظر الانتقال عبر الطرق على مستوى الجمهورية بدءا من الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحاً لتنفيذ الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة لمجابهة فيروس كورونا المستجد ولحماية المصريين من أية أخطار قد يتعرضون لها
ملاحظاتى خلال الأيام الماضية أن هناك عددا ليس بالقليل من المواطنين لا يلتزمون بتنفيذ قرار الحظر وأتحدث عنها عن مئات من المواطنين وليست الأغلبية الواعية الملتزمة من أبناء الشعب..لكن ما يحدث هو انه عندما يتم ضبط مواطن مخالف لمواعيد حظر الانتقال يتم تحرير محضر له ومن ثم نقله إلى قسم الشرطة التابع له ويتم حجزه لحين عرضه على النيابة العامة نظرا لأن خرق حظرالانتقال تعد جناية عقوبتها الحبس أو غرامة لا تتجاوز ٤ آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.. وهو ما يعنى قانونا ضرورة عرض المتهم على النيابة العامة والتى تضطر وفقا للقانون للافراج عنه بكفالة أو حبس المتهم لحين عرضه على المحكمة فى الوقت الذى تم فيه تأجيل جلسات المحاكم إداريا سواء فى القضاء الجنائى أو المدنى أو الإدارى لما تقتضيه الظروف الراهنة للوقاية من جائحة فيروس كورونا..وكل ما أخشاه أن يؤدى ذلك إلى تزاحم داخل الأقسام والسجون مع تسبب ذلك فى جهد مضاعف من قبل رجال الشرطة والنيابة فى تلك الفترة الصعبة التى تستلزم التباعد الاجتماعى وتوفير مساحات داخل الحجز فى الأقسام الشرطية والنيابات العامة للمتهمين فى قضايا القتل والسرقة والاتجار بالمخدرات وغيرها من الجرائم التى تعرض أمن المجتمع للخطر
ما أدعو أليه ليس إلغاء عقوبة الحبس تماما ولكن أدعو إلى تطبيق التدريج فى العقوبة بمعنى الاكتفاء بغرامة الأربعة آلاف جنيه فى المرة الأولى عند ضبط مخترق الحظر ويمكن إضافتها على غرامات مخالفات السيارات أو تحرير محضر بها ليتم خصمها لاحقا عند تجديد المواطن لأى مستندات رسمية أما إذا تم الضبط للمرة الثانية يتم اللجوء إلى عقوبة الحبس ومضاعفة الغرامة..أحد أصدقائى المصريين بالرياض قرر النزول ليلا لشراء جالون مياه من محل تجارى أمام منزله ولأنه خرج خلال وقت الحظر تصادف مرور رجل شرطة فنزل إليه وطلب منه بمنتهى الهدوء هويته فقام بتصويرها ونصحه بالعودة والبقاء فى منزله وبعد عودته وصلته رسالة على هاتفه المحمول أنه نظرا لخرقه حظر التجوال تقرر تحميله غرامة قدرها 10 آلاف ريال سعودى وهو مايقرب من 50 ألف جنيه مصرى مع التهديد بمضاعفة الغرامة فى حالة تكرار المخالفة وقد يتعرض للسجن لمدة 20 يوما.. وصديقى الآن أصبح لا يخشى فقط النزول إلى الشارع ساعات الحظر ولكنه يخشى أن يطل فقط من نافذة منزله.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة