صبري غنيم
صبري غنيم


رؤية

لماذا هذا التوقيت.. مخالفات بالجملة فى الهدم والبناء؟

صبري غنيم

الأحد، 12 أبريل 2020 - 07:50 م

- والله عيب.. أن يحدث فى هذا التوقيت الذى تعانى فيه البلاد من الكارثة الوبائية التى أصابت العالم كله، وطالت بلادنا وجعلتنا نعيش فى حالة رعب وفزع، أن تتحرك حفنة من الخارجين على القانون مستغلين هذه الكارثة ويستولون على أراض مملوكة للدولة فى المحافظات، ولكى يثبتوا ملكيتهم راحوا يقيمون عليها مبانى بالمخالفة للقانون..

- لم يتوقعوا أن وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوى يقود بنفسه حملة تضم المحافظين الذين وقعت عمليات السطو فى ذمامهم، ويكشر الرجل عن أنيابه وهات يا تدمير وإزالة فورية لجميع المبانى المخالفة وإعادة الأراضى المسروقة، نفس السيناريو الذى حدث فى ثورة يناير تكرر هذه المرة وكأن سرقة أراضى الدولة أصبحت مباحة.. مع أن محاكمة المغتصبين أمام الرأى العام أصبحت مطلوبة..

- الشيء المؤلم أن يحدث فى الأحياء الراقية مخالفات مبان فى زيادة المسطحات بإقامة طوابق فوق العمارات فى غفلة من الأحياء، وكما حدث فى مذبحة الفيلات بالمهندسين بدأت مذبحة جديدة فى حى الزمالك، قد تكون هناك تراخيص هدم من الحى لعدد من الفيلات، وهنا السؤال لماذا يتآمر حى غرب الزمالك ومعه الإدارة الهندسية على هدم البيوت التى لها تاريخ، نفس الحى بمهندسيه ارتكبوا من قبل أكبر جريمة فى منح ترخيص هدم لفيلا أم كلثوم وفى يوم وليلة كانت الفيلا بما تحمله من ذكريات لأم كلثوم ركاما من الأنقاض، ولم نسمع أن مسئولا سواء كان محافظ القاهرة أو وزير التنمية المحلية حاسب الذين أصدروا ترخيص الهدم لفيلا لها تاريخ، فقد كان العالم العربى يكرمها ونحن كرمناها بهدم الفيلا التى شهدت أمجادها، مع أنه كان فى مقدور وزارة الثقافة أن تدفع للورثة ثمنها وتبقى الفيلا كمتحف لأم كلثوم..

- لذلك أخشى أن يتكرر ما حدث من هدم التاريخ، لفيلات لها تاريخ، وكان من المفروض أن يراجع المسئول ما يجرى الآن فى شارع محمد مظهر وشارع أحمد حشمت، فيلات يجرى هدمها الآن، ولإحساس أصحابها أن التوقيت غير مناسب أقاموا سواتر من قماش الخيام خجلا من سكان الزمالك، مع أنه كان فى مقدورهم إذا كانت لديهم تراخيص هدم حقيقية أن يؤجلوا الهدم حتى تزول الكارثة البيئية، ويسترد سكان الزمالك أنفاسهم ويزول الاكتئاب الذى أصابهم من فيروس الكورونا.. مؤكد لو أن اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة كلف لجنة لدراسة وضع كل فيلا يجرى هدمها فى الزمالك على الأقل سينقذ التى لها تاريخ ويمنع هدمها، وعلى المحافظ أن يسأل.. لماذا اختاروا هذا التوقيت لهدم الفيلات.. الرجل يستطيع أن يمنع مذبحة الفيلات قبل أن يتحول حى الزمالك العريق إلى حى عشوائي..

- وكما حدث فى المهندسين سيحدث فى الزمالك الحى الهادئ الذى يتميز بالمبانى الخديوية، غدا سيكون فيه أكثر من سوق عكاظ، من الظلم أن نمسح تاريخنا العريق بأيدينا، يكفى شارع ٢٦ يوليو بالزمالك الذى أصبح يعج بالكافيهات والمطاعم، مع أننا ونحن صغار كانت الزمالك بشوارعها وأشجارها هى فسحتنا..

- على أى حال.. دعونى اختبر قدرات وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، وماذا يمكن عمله للحفاظ على الحى العريق، وخاصة بعد جولاته على الطبيعة واسترداد أراضى الدولة من مغتصبيها، وإزالة المبانى المخالفة، هذه الجولات كشف الرجل فيها عن العين الحمرا، وهنا أسمع رأيا للصديق اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة وهو يفتخر بإنجازات اللواء شعراوى فيقول.. الشهادة لله تحركاته أجبرتنا على الإزالة الفورية للمخالفات..

- للحق حدثت طفرة فى الجيزة وبالذات فى الشوارع الرئيسية وأهمها شارع البطل أحمد عبد العزيز فقد تمت إعادة رصفه بالليزر، وسيكون عنوانا لبقية الشوارع الرئيسية بالدقى والمهندسين والعجوزة والجيزة ثم الهرم.. بكده نقول لمحافظ الجيزة اللواء أحمد راشد شكرا..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة