الكاتب الصحفي جمال حسين - رئيس تحرير الأخبار المسائي
الكاتب الصحفي جمال حسين - رئيس تحرير الأخبار المسائي


جمال حسين يكتب: غلطة السادات لن تتكرر.. والإخوان «ملهمش أمان»

جمال حسين

الأحد، 12 أبريل 2020 - 08:39 م

 

تحالفوا مع اليسار.. ويستغلون أزمة "كورونا" للإفراج عن أعضائهم من السجون

 

الجماعة تسعى للعودة ثم المهادنة لتنظيم الصفوف والانقضاض من جديد

 

الشعب المصري يُدرك ألاعيبهم جيدًا ..ولن يسمح بتكرار السيناريو الأسود

 

"أنا طلعت غلطان، كان لازم أخليهم في مكانهم.. يقصد الإبقاء على قيادات جماعة الاخوان في السجون"..

 

هذا الاعتراف الخطير؛ جاء على لسان الرئيس السادات، في إحدى خُطبه الشهيرة، وهو يتحدث عن غدر جماعة الإخوان؛ الذين أخرجهم من السجون، وأتاح لهم قدراً كبيراً من الحرية، ومنحهم فرصة العمل السياسي، لكنهم انقلبوا عليه سياسيًا، وشعر بغدرهم، وتأكد أن مثلهم، لا ينفع معه التسامح؛ لأنهم يرفعون شعار "يتمسكن لحد ما يتمكن"، وسرعان ما ينقضون على الفريسة؛ مثل الأفعى التي تلدغ على حين غفلة.

 

بالفعل، أكدت الأحداث صدق مشاعر السادات؛ بأن الخونة والغادرين، يظلُّون خونةً وغادرين مهما بدَّلوا ألوانهم، وغيَّروا جلودهم، فقد غدروا به، وقتلوه يوم الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيد.

 

تذكَّرت هذه المقولة، وأنا أستمع لتحذير الرئيس عبدالفتاح السيسي للمصريين - خلال حديثه إليهم، أثناء تفقُّده اصطفاف عناصر القوات المسلحة لمجابهة كورونا - حيث قال: "إذا أردنا مصر خاليةً من الأشرار، فعلينا الابتعاد عن الشائعات"..

 

الرئيس السيسي استعرض محاولات الإخوان، هدم ثقة المصريين في أنفسهم، وفي حكومتهم وقيادتهم؛ بالتشكيك فى جميع القرارات والإجراءات الاحترازية؛ التى اتخذتها وتتخذها الدولة؛ لمواجهة الوباء كورونا اللعين، وأكد الرئيس أن استهداف المعنويات هو الأساس، وأن المواجهة مع هذا الفصيل الشرير لن تنتهي.. نعم سيادة الرئيس؛ فجميعنا يعلم أن أعضاء جماعة الإخوان؛ يُراوغون، ويستخدمون أسلوب المهادنة؛ حتى يستعيدون تعاطف المصريين، ثم يُنظمون الصفوف، للعودة من جديد إلى المسرح السياسي الذى لفظهم، تمهيدًا لإحكام قبضتهم؛ كما حدث في السنة الغبراء من عمر الزمن، حتى جاء الخلاص بقيام ثورة ٣٠ يونيو ضد الفاشية الدينية.

 

لذلك يجب ألا ننصاع وراء ألاعيبهم؛ التي يُحاصروننا بها من الداخل والخارج، ويجب أن نَحذر شائعاتهم وأكاذيبهم ومخططاتهم؛ الهادفة لعودتهم واندماجهم في المجتمع.. يجب أن نَحذر خلاياهم النائمة؛ التي يُحركها قياداتهم، وأعضاء التنظيم الدولي في الدوحة وإسطنبول كعرائس المارونيت من وراء حجاب، وهذا ما شاهدناه بوضوح خلال أحداث السيول ووباء كورونا!!

 

التحالف المشبوه

 

استغلت أبواق الإخوان جائحة كورونا، وارتفعت الأصوات؛ للمطالبة بالإفراج عن المسجونين من أعضاء الجماعة؛ بحجة الخوف على حياتهم من كورونا.. ولأن تاريخ الإخوان الأسود خير شاهد؛ بأنهم على استعداد للتحالف مع الشيطان؛ من أجل تحقيق مآربهم، فقد لاحظنا خلال الشهور الماضية، تقاربًا مشبوهًا للإخوان؛ الذين تحالفوا مع اليسار، وعددٍ من المنظمات التي تُنفِّذ أجندات خاصة؛ للمطالبة بالإفراج عن أتباعهم بالسجون، تخوُّفًا من انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي وصفه الجميع؛ بأنه محاولة للاصطياد في المياء العكر.

 

وزارة الداخلية كانت يقظةً لكل الألاعيب الإخوانية - اليسارية؛ ورصد قطاع الأمن الوطني، تكليفات من التنظيم الدولي، ومن قيادات الجماعة في قطر وتركيا، لبعض المنصات الإعلامية والقنوات التابعة لهم؛ حيث الجزيرة وأخواتها؛ بشن هجومٍ متواصلٍ على مصر ووزارة الداخلية، واستغلال أزمة «كورونا»؛ في محاولةٍ للضغط على مصر؛ للإفراج عن مساجين الإخوان؛ عن طريق بث شائعات عن إصابة بعض المساجين بالفيروس!!

 

قنوات الإخوان، وكتائب الجماعة الإلكترونية، نشطت كثيرًا - خلال الأيام الماضية - في المطالبة بالإفراج عن كل السجناء داخل السجون المصرية، رغم أن هذا الوباء عالمي، وكل الدول تسعى بكل ما تملك من قوة التصدي له، ولم تقم أي دولة من دول العالم، بفتح سجونها والإفراج عن سجنائها، لكن الجماعة الإرهابية، واللوبي اليساري المتحالف معها، يسعون بكل ما أوتوا من قوةٍ إلى بث مزيدٍ من الشائعات؛ من أجل الحصول على أكبر قدر من المكاسب، على رأسها الضغط على الدولة المصرية؛ للإفراج عن القيادات الإخوانية، ونشطاء السبوبة من اليساريين.

 

القنوات المعادية استغلت قيام الداخلية باتخاذ إجراءات التعقيم والتطهير في السجون، وأقسام الشرطة؛ لمحاولة ترويج الكثير من الشائعات عن انتشار الفيروس داخل السجون، وأن هناك إصابات بين طلاب كلية الشرطة، وغيرها من الشائعات عن تعرض النزلاء للإصابات !! لكن وزارة الداخلية فضحت مخطط الجماعة؛ وذلك بكشف الحقائق كاملةً، بأن وضعت خطةً محكمةً لحماية نزلاء السجون، طبقًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية.

 

وأكدت الوزارة أنه لا وجود لفيروس كورونا داخل السجون على الإطلاق، وأنه لم يتم الكشف عن أي إصابة بين النزلاء، وأن قطاع السجون اتخذ جميع الإجراءات الاحترازية؛ بتعقيم وتطهير كل السجون المنتشرة على مستوى الجمهورية، وتم تعليق الزيارات ضمن خطة الدولة للتصدي للفيروس، كم قامت بتعقيم كل أقسام ومنشآت الشرطة، وأن كل السجون تخضع لإجراءات طبيةٍ قويةٍ، حيث يوجد بكل سجن مستشفى ضخم، مجهز بأفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة، بجانب توجيه القوافل الطبية المستمرة؛ لفحص السجناء باستمرار، كما تتم عمليات تعقيم وتطهير يوميًا لكل الأماكن في السجون، بجانب فحص النزلاء والعاملين بها، وإجراء الكشف الدوري لهم.

 

ولم تقتصر الدعوات الإخوانية بالإفراج عن السجناء على القنوات التابعة لهم بالخارج فقط، بل ظهرت على السطح بعض الدعاوى، من قيادات يسارية؛ كان أبرزها حمدين صباحي وغيره من النقابيين اليساريين؛ الذين ركَّزوا جل اهتمامهم على المطالبة بالإفراج عن السجناء التابعين للإخوان ونشطاء السبوبة، وذكروا ذلك في بياناتهم، ولم نرهم يُطالبون بالإفراج عن عموم المساجين، رغم أن الجميع يقضون عقوبات داخل السجون !!

 

ألم يستحِ هؤلاء، أنه رغم انتشار كورونا في معظم دول العالم، فإننا لم نسمع الإفراج عن السجناء حتى في أكثر الدول تقدمًا، ولم نسمع صوتًا لهذه الأصوات المقيمة في تركيا؛ لتطالب إردوغان بالإفراج عن مئات الآلاف من السجناء بالسجون التركية، وغالبيتهم من المشاركين في أحداث الانقلاب عليه، ولو تجرأ أحد هؤلاء، بمطالبة تركيا بالإفراج عن سجنائه، لرأوا منه الوجه الآخر الدي يستحقونه، ولطردهم من جنته شر طرده، بعد أن وفَّر لهم الملاذ الآمن؟!!

 

سألت مصدرًا أمنيًا بوزارة الداخلية عن تلك الادعاءات المسمومة للجماعة الإرهابية، واستخدامها ملفى السجون وحقوق الإنسان؛ للضغط على مصر، وتعقيبه على ادعائهم بوجود إصابات بفيروس كورونا داخل السجون، فقال إن وزارة الداخلية تُجري عمليات التعقيم والتطهير الوقائي لجميع أقسام الشرطة، والمراكز والمنشآت الشرطية والسجون على مستوى الجمهورية، وفق البرنامج الزمني المعد لذلك، بهدف إجراء عملية مسح دوري، تشمل جميع مرافق وزارة الداخلية، من خلال أطقم الطب الوقائي بقطاع الخدمات الطبية بالوزارة، وذلك في إطار استراتيجية وزارة الداخلية؛ لتقديم أوجه الرعاية للعاملين بأجهزتها، إضافة إلى المترددين من المواطنين على أقسام الشرطة والمراكز والمنشآت الشرطية، وكذلك السجون، لحماية نزلائها، من خلال استمرار تفعيل إجراءات الطب الوقائي داخل هذه المنشآت، بما يضمن أمن وسلامة الجميع.. حقًا، إذا لم تستحِ فافعل ماشئت، بئست النوعية؛ ذلك الفصيل المسمى الإخوان ومَنْ بايعهم.
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة