الإثنين، 13 أبريل 2020 - 07:40 م

لفتة طيبة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أن يتصل تليفونيا بزوج الراحلة الدكتورة سونيا عبدالعظيم ويقدم له واجب العزاء وشديد الاعتذار عما حدث من تصرفات مشينة من البعض فى قرية «شبرا البهو» أثناء مراسم دفن جثمان الزوجة التى توفيت بعد إصابتها بفيروس الكورونا.
والمعنى ان الدولة كلها تدين هذا التصرف المشين، وأن من أخطأ سيحاسب بالقانون وأن ما حدث هو موضع إدانة مصر كلها ويتعارض مع كل القيم النبيلة التى نؤمن بها،  مع تقديرنا الكامل لجهود وتضحيات كل الأطقم الطبية التى تتقدم الصفوف فى المعركة ضد «كورونا».
من جانب  آخر كان التحرك السريع للتعامل مع حادث الاعتداء  على العاملين بأحد المستشفيات الحكومية بالقاهرة وتحطيم بعض الاجهزة الطبية ومنها جهاز للتنفس الصناعى، والقبض على المتهمين فى الحادث.. رسالة أخرى بأنه لا مجال على الإطلاق لهذا العبث الذى يستحق أقصى العقاب ونحن فى حالة حرب حقيقية، وفى ظروف ينبغى أن نتحول جميعا إلى جنود يحرسون أطباءنا ويقدمون لهم ـ مع الشكر ـ كل العون ولأداء  واجبهم النبيل.
فى المقابل.. سوف نجد آلاف المواقف التى تؤكد ان هذه الأحداث هى الاستثناء، أما القاعدة فهى مع مشاعر الملايين التى تدين هذه التصرفات، والتى تعرف معنى الانسانية وقيمة التكافل، والتى تنتصر لصحيح الدين وتنحاز للعلم فى وجه من يتاجرون بالأديان ويبيعون الجهل والخرافة.
سوف نجد صورة أهالى قرية «شباس عمير»  وهم يشيعون  جثمان أحد المتوفين بفيروس كورونا بكل احترام ومع مراعاة كل القواعد الصحية.
وسوف نجد مشاهد عديدة لاحتفالات الأهالى بالأطباء أو تبرعاتهم لشراء أجهزة طبية أو تقديم كل مشاعر العرفان بالجميل للطواقم الطبية.
وسوف نجد شبابا يحاولون بكل الطرق تنظيم جهدهم لخدمة مجتمعاتهم فى هذه الظروف الدقيقة. وسوف نجد كل ما يؤكد ثقتنا فى الانتصار فى هذه المعركة. بالطبع نحتاج للمزيد من الجهد والكثير من التضحيات.. لكننا نستطيع.
سلمت مصر من كل شر.