الثلاثاء، 14 أبريل 2020 - 01:17 ص

عرف المصريون القدماء الطب مبكرًا، وقد ذكرنا ذلك من قبل، كما تحدثنا عن وجود أطباء مشهورين بلغت شهرتهم الآفاق، وكشفنا أيضا عن عددًا من أهم الكتب الطبية التي لا تزال مرجعًا يعود إليها الكثير من علماء العالم، وهي (البرديات الطبية) التي لا تزال تزين متاحف العالم.

ونريد أن نبين بعضا من تلك الوصفات الطبية التي استخدمها المصريون القدماء لبعض الأعشاب التي لا تزال موجودة حتى وقتنا الحاضر.

وعن هذه الوصفات يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، إلى أن زيت النعناع استُخدم لعلاج نزلات البرد، والتهابات الشعب الهوائية، وذلك عن طريق إضافة قطرات منه إلى كوب من الماء المغلي ويستنشقه المريض عدة مرات.

وينوه الدكتور ريحان بمعرفة المصرى القديم لفوائد البلح والتين والعرقسوس والتمر هندى المرتبطة بشهر رمضان المعظم حاليًا وقد عثر علماء الآثار على نواة البلح في العديد من المقابر المصرية القديمة وهو يساعد على تخليص الجسم من السموم، ويمد الجسم بالطاقة والنشاط.

كما عثر على جذور العرقسوس بمقبرة الملك (توت عنخ آمون)، وقد ذُكر في البرديات الطبية أن منقوع العرقسوس يفيد في حالات القيء والتهيج المعدي، كما كان يخُلط بالأدوية المرة لإخفاء مرارة الدواء.

ويشير الدكتور ريحان إلى أن التمر الهندي ذكر في البرديات الطبية كوصفة علاجية لطرد وقتل الديدان في البطن واستخدم التين كدهان موضعي لعلاج البشرة والبقع الجلدية، وسقوط شعر الرأس، وأيضا لتسهيل حركة المفاصل، وزيادة مرونتها. كما استخدام في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، وطرد الديدان من البطن والأمعاء، وأمراض القلب.

ويتابع الدكتور ريحان أن قدماء المصريين اهتموا بزراعة نبات الكركديه واستخدموه في بعض الوصفات العلاجية كشراب مسكن لآلام الرأس، وطارد للديدان.

كما ذكرت بردياتهم الطبية أنهم استخدموا الكمون في علاج القروح والجروح ذات الرائحة الكريهة ولشفاء الحروق وضد حالات الجرب وعلاج عسر الهضم ونزلات البرد والمغص وقتل ديدان المعدة، وعلاج حالات الحمى كما صنعوا من الكمون دهانًا للمفاصل.

كما عثر علماء الآثار على ثمار اليانسون في مقابر الصحراء الشرقية لمدينة الأقصر، وفي بردية "هيرست" ذُكر أن اليانسون استخدمه القدماء كمنبه عطري.

وجاء في برديات أخرى أن "مغلي بذور اليانسون" كان يستخدم كشراب لعلاج آلام واضطرابات المعدة وعسر البول، وغسيل الفم وعلاج لآلام اللثة والأسنان.

ويؤكد الدكتور ريحان أهمية العنب فى مصر القديمة حيث عثر بمقبرة (بتاح حوتب) على أوراق العنب ووجدت نقوش للعنب موجودة على مقابر الأسرتين الخامسة والسادسة، وكذلك الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة في طيبة  والعنب يمنع الدوخة والعطش ويزيل الاسترخاء والترهل.

فيما استخدم زيت الصبار كملين للأمعاء، وعلاج الجروح والحروق الخارجية. كما استخدم المصريون القدماء عصير الصبار الطازج لمنع الحمل واستخدم بذر الكتان في علاج البواسير.

كما ذكر أنه استُخدم لعلاج الجروح والقروح والصلع والحروق كما نقش قدماء المصريين الجزر على جدران المعابد وتم ذكره في علاجات المعدة والصدر واستخدم كدهان لتجميل البشرة للنساء.