صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


عيد الفصح اليهودي في ظل كورونا.. احتفالات شاحبة مقتصرة على «الفطائر غير المخمرة»

أحمد نزيه

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 - 03:31 م

يستعد اليهود لختامٍ خجولٍ لاحتفالات عيد الفصح، الذي يأتي هذا العام تحت وطأة انتشار فيروس كورونا في إسرائيل، والذي أصاب قرابة الاثني عشر ألفًا، وأودى بحياة 119 شخصًا حتى الآن.

إسرائيل إلى غاية الآن، وهي تستقبل عيد الفصح، سجلت 11 ألفًا و868 حالة إصابة بالفيروس التاجي، مما جعلها تحتل المرتبة الثامنة عشر عالميًا في مؤشر الخطر لأكثر البلدان وباءً بكورونا.

ويمثل عيد الفصح هو يوم خروج بني إسرائيل مع نبي الله موسى من مصر هربًا من فرعون آنذاك، وذلك وفقًا للتقويم اليهودي.

ومن تقاليد عيد الفصح في شريعة اليهود أن يُحتفل به لمدة سبعة أيام، على أن يكون اليومان الأول والأخير يومي عطلة يحظر فيهما القيام بأية أعمال، أما الأيام الخمسة بينهما فيوصى بها الاستراحة دون حظر كامل على العمل.

وآخر يوم هو أهم الأيام الاحتفالية بالنسبة لليهود بعيد الفصح.

احتفالات شاحبة

وبدأ الاحتفال بعيد الفصح اليهودي هذا العام في الثامن من أبريل الجاري، على أن يكون آخر يوم للاحتفال بعد غدٍ الخميس 16 أبريل، وهو أهم أيام عيد الفصح، كما ذكرنا سلفًا.

لكن اليهود في إسرائيل لن يتمكنوا هذا العام من إحياء شعائرهم الدينية بالطريقة التي ألفوا عليها من مظاهر احتفال، وزيارات بين الأقارب

فمع حلول الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء، ستبدأ الحكومة الإسرائيلية في تطبيق إغلاقٍ شاملٍ يمتد حتى فجر يوم الخميس المقبل، آخر أيام عيد الفصح.

الحكومة الإسرائيلية فرضت قيودًا على احتفالات هذا العام، فقررت حظر كافة أشكال الاحتفالات الجماعية، وجعلت الاحتفال فقط مقتصرة في المنازل على الأسر والعائلات الصغيرة ضمن أن تمتد احتفالات البعض إلى أفراد العائلات.

الحكومة الإسرائيلية قررت كذلك منع التنقل أو السفر بين المدن، إضافةً إلى تعطيل المواصلات العامة من مساء الأربعاء حتى فجر بعد غد الخميس.

الفطائر غير المخمرة

واعتبارًا أيضًا من مساء غد الأربعاء، حتى فجر بعد غد الخميس، سيمنع فتح المخابز أو محال أخرى لبيع المنتجات الغذائية عدا البقالات والسوبر ماركت

وستفتح المخابز بعد فجر الخميس مع تنظيم الأمور منعًا للتزاحم، وذلك ليتسنى لليهود المحتفلين شراء الفطائر غير المخمرة، والتي اعتادوا تناولها في هذا العيد.

ويتم إعداد هذه الفطائر بطريقةٍ خاصةٍ. وهي تمثل طقسًا دينيًا للاحتفال بعيد الفصح عند اليهود، وهي بمثابة نوع من إحياء ذكرى الخروج من مصر، حيث يعتقدون أن بني إسرائيل آنذاك كانوا متعجلين ولم ينتظروا حتى يختمر العجين حتى يتناولوا الخبز والفطائر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة