محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

هيبة الدولة وساعة الحساب

محمد بركات

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 - 06:19 م

 

بين شقى الرحى أوقع هؤلاء الذين استباحوا لأنفسهم بغير الحق الاستيلاء على أراضى الدولة، والبناء المخالف على الأراضى الزراعية، ووضع اليد بالقوة على ما لا يملكون والاستحواذ على ما لا يستحقون، مستغلين إنشغال الدولة فى مواجهة الوباء، ومتوهمين أن أحدا لن ينتبه إليهم، وأنه سيفلتون بجريمتهم فى غفلة من الزمن.
وشقا الرحى اللذان سقط أو وقع بينهما هؤلاء، هما ميزان الحق وسلطة القانون، وكل منهما كفيل بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وإستعادة الدولة لحقوقها التى إنتزعت بالبلطجة، ومحاولة فرض الأمر الواقع فى ظل الاعتداء على القانون، والتصور الخاطئ لغياب سلطة الدولة وضياع هيبتها.
ولعلنا نتفق جميعا على أن أخطر الظواهر الاجتماعية التى طفت على السطح خلال السنوات الماضية، كانت دون شك متمثلة فى التصور الخاطئ لدى البعض من أصحاب الذمم الخربة، عن غيبة حضور الدولة وغياب سلطتها النافذة، خاصة فى فترات الانشغال العام بالأزمات الكبري، وفى فترات وأيام الأجازات القومية والأعياد وغيرها.
ولقد كان ذلك الغياب متوقعا ومعتادا وسائدا فى ظل سنوات الفوضى العامة التى عاصرت عواصف  وزوابع الخامس والعشرين من يناير 2011، وما أعقبها من غياب الانضباط العام فى المحليات بصفة عامة ولدى ضعاف النفوس بصفة خاصة، وهو ما أتاح الفرصة للفاسدين، بالخروج على القانون واغتصاب حقوق الدولة والبناء العشوائى وإهدار الأراضى الزراعية.
وخطئييئة هؤلاء أنهم لم ينتبهوا أن الدولة المصرية قد استردت قوتها وقضت على الفوضي، واستعادت هيبتها وبسطت سلطتها النافذة، بقوة
القانون وسلطان العدالة والحق على كل شبر من أرضها،...، وأن عليهم الآن أن يدفعوا ثمن جريمتهم كاملا وغير منقوص لأن ساعة الحساب قد حانت .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة