خالد ميرى
خالد ميرى


نبض السطور

صفقات مشبوهة

خالد ميري

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 - 06:33 م

الصفقات المشبوهة دائماً، نشتمها من بين السطور المشبوهة، وآخرها ما كتبه نيوتن مجهول الاسم والهوية والانتماء فى مقال بالزميلة المصرى اليوم تحت عنوان «استحداث وظيفة».
المجهول «نيوتن» يطالب بتعيين حاكم لسيناء لمدة 6 سنوات ليديرها بقوانين دول أخرى وليس القانون المصرى.. نيوتن الذى يبدو أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية وليس المصرية لا يرى فى سيناء إلا إنها مهجورة جرداء وملعب مفتوح للجماعات المتطرفة والصفقات المشبوهة.
من حقنا أن نسأل هذا النيوتن عن الصفقات المشبوهة التى تجرى فوق أرض سيناء، من حق الشعب أن يعرف ما يعرفه الأخ نيوتن عن صفقات هو وحده يعرفها ويصفها بالمشبوهة.
ولأن نيوتن لا علاقة له بمصر فهو قطعا لا يعرف أن سيناء تجرى فوق أرضها الطاهرة أكبر عملية تحديث وتنمية لم تشهدها طوال تاريخها، مشروعات زراعية وصناعية وصحية وبناء وتعليم وفى كل المجالات، هو لا يعرف أو يعرف لكنه يتجاهل لغرض خبيث فى نفسه، ولأنه ليس مصرياً فهو لا يعرف أن سيناء لم تعد ملعبا مفتوحا لجماعات الإرهاب والتطرف، وأن أبناء مصر الأوفياء من رجال الجيش والشرطة نجحوا فى تطهير أرض الأنبياء من نجاسة الإرهاب، نجحوا فى حصاره حتى يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وإذا كانت الحقائق الساطعة فى عين الشمس تؤكد أن عمليات تنمية سيناء تجرى على قدم وساق، وأن الإرهاب يترنح ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وان الصفقات المشبوهة مكانها فقط بين السطور المشبوهة.. فهذا يدفعنا للتساؤل عن الغرض الحقيقى من وراء مقال نيوتن.
ولماذا اختار هذا التوقيت الذى تلاحمت فيه مصر شعبا وحكومة وقيادة فى مواجهة وباء كورونا.. والذى تراجع فيه تأثير شائعات جماعة الإخوان الإرهابية أو كاد يتلاشى.
لماذا اختار هذا التوقيت لطرح رؤية مريضة لا هدف لها إلا فصل سيناء عن جسد الوطن، ليصبح لها حاكم وقوانين ونظم خاصة بعيدة كل البعد عن القوانين والنظم المصرية.
كلما سارت مصر خطوات إلى الأمام على طريق التحديث والتنمية، وكلما لمس المرجفون ومرضى القلوب هذا الترابط غير المسبوق بين الشعب وقيادته.. نجد أنفسنا أمام دعوى مشبوهة أو عملية إرهابية أو شائعة جبانة لا هدف لها إلا عرقلة المسيرة.
وسؤالى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.. أليس من حقنا أن نعرف من هو هذا النيوتن.. وما جنسيته.. ومن وراء ما يكتب ولماذا؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة