الأربعاء، 15 أبريل 2020 - 03:59 ص

لازالت العديد من المعلومات يتم كشفها يوميًا عن فيروس كورونا، الوباء الغامض الذي انتشر في أغلب دول العالم مُسببا الرعب للجميع.

وعلى الرغم من قول البعض بأن الصين تحاول إخفاء المعلومات المُتعلقة بكورونا، وتشأته وكيف تطور؟ والتي وصلت لحد حذف الأبحاث العلمية والمعلومات من على مواقع الإنترنت، إلا أن الأخبار المتعلقة بالفيروس لا تنتهي.

مفاجأة جديدة كشفتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بعدما أكدت أن وثائق دبلوماسية أمريكية حذرت من التجارب الخطرة التي تجريها الصين في معمل ووهان للفيروسات، والتي من الممكن أن تؤدي لإنتاج وباء مثلما حدث بالفعل مع كورونا.

وأشارت الصحيفة إلى أن القصة بدأت بعدد من الزيارات التي أجراها مسؤولين أمريكيين لمعهد ووهان للفيروسات في يناير 2018 ، والتي كانت وقتها نادرة نوعا ما، والأغرب أنها من قام  بها القنصل الأمريكي بووهان جاميسون فوس، وريك سويتزر مستشار البيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة في السفارة.

وتابعت الصحيفة أنه بمجرد انتهاء زيارة الدبلوماسيين إلى المدينة الصينية – التي كانت أول مكان يظهر به فيروس كوورنا – أرسلوا رسالة عاجلة إلى الخارجية الأمريكية يحذرون فيها من إجراءات السلامة داخل المعمل الصيني.

ولفتت إلى أن البرقيات الدبلوماسية حملت تحذيرا واضحا من أن الصين تجري تجارب خطرة في معهد ووهان للفيروسات على الخفافيش، وتختبر بالتحديد الفيروسات التاجية، بالإضافة إلى أن المعمل يعاني من نقص خطير في أعداد الفنيين المدربين بشكل مناسب لتشغيله.

وشددت على أن المعهد يفتقد لسُبل الأمان ومن الممكن أن تخرج التجارب فيه عن السيطرة وتؤدي لانتشار وباء جديد مثل سارس وينتقل من الحيوانات إلى الإنسان.

ومعهد ووهان للفيروسات أحد المراكز البحثية الصينية الذي أصبح في عام 2015 أول مختبر في الصين يحقق أعلى مستويات من الأمان للبحوث البيلوجية، أي قبل 4 أعوام من تاريخ الوثيقة الأمريكية، بالإضافة إلى أنه يقع بالقرب من سوق ووهان للحيوانات والذي يُعتقد بأن فيروس كورونا ظهر وانتشر من هذا السوق.