"المتحف الكبير"
"المتحف الكبير"


المشرف على "المتحف الكبير" :الانتهاء من نسبة ٩٦ ٪ من الأعمال الإنشائية والهندسية بالمتحف

أ ش أ

الأربعاء، 15 أبريل 2020 - 11:16 ص

صرح اللواء عاطف مفتاح ، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير ، والمنطقة المحيطة به ، بأنه تم الانتهاء من حوالي ٩٦ % من الأعمال الإنشائية والهندسية بالمتحف ، مشيرا إلى أن نسبة الأعمال الباقية تعد معقدة نظرا لتداعيات تفشي فيروس "كورونا " وتعليق حركة الطيران ، حيث إن هذه الأعمال مرتبطة بالشركات الأجنبية الخاصة بالأعمال الأثرية والعرض المتحفي. 


وأعرب المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم / الاربعاء/ عن أمله في انتهاء كافة الأعمال "هندسيا " و"أثريا " بالمتحف نهاية العام الجاري 2020 ، وفقا لما هو مخطط له. 


وأكد استمرار عملية نقل الآثار من مختلف المواقع الأثرية والمتاحف لتدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف الكبير ، لافتا إلى أن المتحف استقبل حتى الآن ٥٤ ألف قطعة أثرية ، وأن نسبة ٩٥ ٪ من تلك القطع تعد جاهزة للعرض . 


وأضاف ان المتحف انتهى من رفع وتثبيت ٤٢ قطعة أثرية كبيرة الحجم على "الدرج العظيم " وجاري استكمال رفع باقي القطع، كما تم إجراء تجربة عملية على تشغيل نظام الإضاءة الخاص بالقطع الأثرية الموجودة على "الدرج " ما من شأنه أن يعطي لمسة جمالية للعرض المتحفي لهذه القطع. 


وأوضح أنه تم الانتهاء من وضع ٨٠ فاترينة خاصة بمقتنيات الملك توت عنخ آمون ،والبالغ عددها ١٠٥ فاترينات ،منوها إلى أن آثار توت عنخ آمون والتي يبلغ عددها حوالي 5 آلاف قطعة، ستعرض مجتمعة لأول مرة في مكان واحد داخل قاعتين بالمتحف تبلغ مساحتهما 7200 متر .


وأشار إلى أنه من المقرر الانتهاء من ترميم تابوت الملك توت عنخ آمون، خلال شهر يونيو القادم ، حيث تم انجاز مايقرب من٦٠ إلى ٧٠ ٪ من عملية الترميم وذلك عقب إجراء الفحوصات والتحاليل "غير المتلفة " لمادة الأثر، وأعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي، وإعادة تثبيت الطبقات المتساقطة في أماكنها الصحيحة.


ولفت الى أن تابوت توت عنخ آمون يتم ترميمه للمرة الأولى منذ اكتشاف المقبرة في نوفمبر 1922، وذلك تمهيدا لعرضه مع باقي توابيت الملك "الشهير" ضمن مقتنياته، لدى افتتاح المتحف. 


وبالنسبة لتحالفات إدارة وتشغيل خدمات المتحف ، قال اللواء مفتاح ، إنه تم الاستقرار على تحالفين لإدارة وتشغيل خدمات المتحف وهما : تحالف إماراتي - إيطالي - مصري ، و مصري - إماراتي - أمريكي، وذلك بعد التقييم الفني، موضحا أنه سيتم في وقت لاحق اليوم فض المظاريف المالية "للتحالفات المؤهلة" ، وأنه عقب ذلك ستتم عملية تقييم لمدة شهر ونصف ، وإعلان اسم "التحالف الفائز " مع مراعاة الظروف الاقتصادية المستجدة، مشيرا إلى أن مدة التعاقد "للتحالف " الفائز ، هي عشر سنوات، ومهلة لمدة عامين مهلة. 


واضاف ان المتحف يضم مجموعة من المحال التجارية و10 مطاعم منها اثنان يطلان على أهرامات الجيزة، وقاعة للمؤتمرات تسع ألف شخص وصالة عرض سينمائى تسع 500 فرد، ومركزا لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض.


واكد أن وزارة السياحة والآثار الآثار ستتولى إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات العرض المتحفي ومسئولية تأمينها.


وقال إن تكلفة مشروع المتحف تبلغ حوالي عشرين مليار جنيه مصري ، وإنه من المقرر وفقا للدراسات أن تبلغ مصروفات خدمات التشغيل والصيانة في العام ملياري جنيه. 


وفيما يتعلق بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أكد المشرف العام على افتتاح المتحف - في حديثه - استمرار العمل في هذا الملف ، وأنه يتم حاليا تقييم ٣ شركات تقدمت لتتولى تنظيم الحفل ، وسيتم الإعلان عن الشركة الفائزة والاتفاق معها، وذلك عقب الانتهاء من تداعيات أزمة "كورونا " عالميا ، استعدادا لحفل الافتتاح . 


وأوضح أنه جاري العمل كذلك فى ملف حملة الترويج وإنتاج أفلام ترويجية لموعد افتتاح المتحف ، واختيار رعاة الحفل ، ومجموعة أصدقاء المتحف، مشيرا إلى أنه كان قد تم وضع ميزانية تبلغ حوالي ٣٥٠ مليون جنيه بشكل مبدئي للحفل . 


وأكد أن المتحف مؤمن على أحدث مستوى عالمى، ويسهم في عملية الأنظمة الأمنية والتأمين حوالي ٢١ شركة أجنبية، كما توجد ممرات للتعقيم الأمني على أحدث مستوى للكشف عن أى أجسام غريبة عندما يمر بها الزائر للدخول للمتحف ، إلى جانب أنظمة تتبع لحركة الأثر، والأسوار مراقبة بشكل دقيق، وغرفة تحكم مركزية لمراقبة الممرات والطرقات، والبوابات مؤمنة بالسيارات ذات جهاز حساس سواء في الدخول أو الخروج.


وحول مشروع تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير ،قال اللواء عاطف مفتاح ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في الثلاثين من ديسمبر العام الماضي، بتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف بشكل أوسع وأشمل من ما كان عليه سابقا. 


واضاف أن عملية التطوير الجارية الآن تشمل نزلة الدائري وطريق المنصورية كاملًا، وكافة الطرق المجاورة لتخفيف التكدس المروري ولتسهيل عملية الحركة، مشيرا إلى أن الهيئة الهندسية تقوم بتطوير المحاور المرورية وطريق الفيوم ،الذي سيصبح تسع حارات في كل اتجاه بدلا من ثلاث. 


وكشف عن أن نفق الفيوم لن يكون بالأسفل كما كان مخطط له في السابق ، ولكنه سيظل بالأعلى و سيتم تغطيته، وأن تطوير طريق الفيوم سيكون بطول كيلو ونصف، وسيتم عمل جزيرة وسطة ومصاعد وسلالم كهربائية للتسهيل على المواطنين.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة