الدكتور إبراهيم الأعصر
الدكتور إبراهيم الأعصر


رئيس مكافحة العدوى بأشمون يكشف التسلسل الوراثي لـ«كوفيد 19»

حاتم نعام

الأربعاء، 15 أبريل 2020 - 03:12 م

 

قال الدكتور إبراهيم الأعصر رئيس فريق مكافحة العدوى بمستشفى أشمون العام، إن فيروس كورونا من الفيروسات التاجية المكتشفة  عام 1964، وبداية من اكتشافه  حتى عام  2002 م كانت نزلات البرد العادية والأنفلونزا الموسمية وحدثت طفرة في عام 2002م في مقاطعة ووهان الصينية حيث خرجت سلالة من كورونا كانت تسبب أعراض تنافسية شديدة وبلغت نسبة الوفيات 10 % وسمي سارس واختفى بعد فترة قصيرة .

وأوضح أنه في عام  2012 ظهرت سلالة أخرى أشد شراسة في المملكة العربية السعودية بمستشفى سلمان فقيه وبلغت نسبة الوفيات 37 % وسميت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي اختفت أيضا بعد فترة قصيرة وفي 31/12/2019 ظهرت سلالة أخرى سميت الكورونا المستجدة وتغير اسمها إلى كوفيد 19 اختصار لكلمة كورونا المسبب للالتهاب الرئوي لعام 2019.

وأشار إلى أن العدوى تكون عن طريق الرزاز الذي يخرج من أنف أو فم المريض في فترة الحضانة أو المرض وذلك عن طريق الكحة أو العطس أو الكلام بصوت مرتفع أو استخدام أدوات المريض الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الفوطة، مشيرا إلى العدوى  تنتقل من المصاب في إفرازاته لمسافة لا تزيد عن 180 سم حيث يسقط الفيروس في تلك المسافة على الأرض أو الأسطح.

وأضاف أن فترة الحضانة تمتد من يومين حتى أربعة أيام ، والأعراض هي ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية مع أعراض تنفسية مثل الكحة أو العطس أو التهاب الحلق وعن طرق التشخيص يتم التأكد بعمل أشعة عادية أو مقطعية على الصدر ويتم عمل صورة دم كاملة حيث أن الفيروس يسبب تليف بالرئتين وهو ما تظهره الأشعة على الصدر، كما يسبب نقص في عدد الخلايا الليمفاوية في صورة الدم الكاملة ، وإذا ثبت ايجابية ما سبق يتم التعامل مع المريض على أنه حالة مشتبهه ويتم عمل تحليل أو المسحة للتأكد من الإصابة من عدمه.

 أما عن اللقاح فأكد أنه لا يوجد أي لقاح حتى الآن ومن الصعوبة استخدامه لأنه معروف علمياً أن اللقاح يعطى لغير المصابين وهو ما لا يمكن تحديده في تلك الفترة حيث انه قد يكون المصابين في فترة الحضانة ولم تظهر عليهم الأعراض وبالتالي إذا تم اعطاؤهم اللقاح فقد يسبب ذلك ظهور أعراض اشد شراسة .

 وأشار الاعصر، إلى أن التركيب الجيني لفيروس كورونا هو RNA وهذه النوعية من الفيروسات سريعة التحور وبالتالي من الصعوبة إيجاد علاج يقضي عليه بنسبة 100 % أما ما يتم حاليا من بروتوكولات العلاج في دول العالم هو إعطاء الأدوية التي توقف استنساخ الفيروس داخل الجسم وبالتالي عدم زيادة عدد الفيروسات داخل الجسم مما يعطي القدرة للمناعة على التفاعل مع عدد صغير من الفيروسات .

وفيما يتعلق بعلاج أفيجان المستقدم من اليابان أوضح أن المادة الفعالة به هي مادة فلافيلافير وهي مادة منتجة منذ سنوات لعلاج مجموعة واسعة من الفيروسات وقد ثبت انه يعطي فاعلية مع علاج كورونا بنسبة تصل إلى 90 % تقريبا طبقا لتصريحات الدول التي استخدمته ومنها الصين .

وتابع أن هناك بعض الأبحاث تقول أن الفيروس يموت عند درجة حرارة 56 بينما هناك أبحاث أخرى تقول أن الفيروس يحدث له خمول وعدم قدرة على العدوى  عند درجة حرارة 4 درجة  مع احتفاظه بحياته لمدة أربعة أيام .

 وحول تحديد الموعد الذي يختفي فيه كابوس كوفيد 19 وتعود الحياة إلى طبيعتها أشار الدكتور ابراهيم الاعصر إلى صعوبة تحديد المدة التي يختفي فيها كورونا لأن الفيروس له القدرة على التحور وهي قدرة الفيروس على التغير السريع للتركيب الجيني .

 وناشد الأعصر المواطنيين بالإلتزام بتوجيهات الحكومة فيما يتعلق بالتجمعات والزيارات المتبادلة وكذلك ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية بالطريقة الصحيحة .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة