ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

أيا كانت السلبيات

ممتاز القط

الأربعاء، 15 أبريل 2020 - 07:15 م

أيا كانت السلبيات فإن ما قامت به الدولة من إجراءات لمواجهة فيروس الكورونا يعتبر إنجازا غير مسبوق. إنها المرة الأولى فى تاريخ مصر الحديث التى يحدث فيها مثل هذا الوباء والذى تطلب اتخاذ اجراءات قد لا تحدث إلا فى حالات الحروب. وإذا كنا نطالب بعدم التهوين أو التهويل من حجم الكارثة التى أصابت العالم كله فاننا فى مصر أكثر ما نكون حاجة لدراسة كل أوجه القصور والسلبيات وطريقة وأسلوب تداركها.
فى البداية دعونا نعترف بحقيقة اوضاعنا الاقتصادية والتى يتعاظم فيها الجهد البشرى ليعوض أى نقص فى الامكانيات وهو الأمر الذى يوجب كل التقدير والعرفان لكل مؤسسات الدولة وعلى رأسها القطاعات الصحية والدفاع والأمن والتى عزفت كلها سيمفونية رائعة، كان المايسترو فيها هو الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى اعطى اشارة البدء فى المواجهة استشعارا منه لمدى الخطر الذى يحدق ببلادنا مع غيرها من دول العالم.. حدث ذلك رغم كثرة الهموم والمشاغل التى يعيشها الرجل والتى تتعلق كلها بأمن مصر وسلامة شعبها.
جاءت كارثة الكورونا متزامنة مع تداعيات قضية سد النهضة والتى يولى الرئيس كل اهتمامه بها وهو الأمر الذى وضح فى أكبر جولة قام بها وزير الخارجية سامح شكرى والتى حمل خلالها العديد من الرسائل لقادة تلك الدول تتعلق كلها بحشد التأييد والدعم لأى موقف قد تتخذه مصر دفاعا عن حقوقها فى مياه النيل.
تزامن معها أيضا الصراعات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين والتى تتداخل فيها قوى كثيرة كالاتحاد الأوربى ودول الشرق الأوسط وشرق آسيا والتى تنذر كلها بفترة من الكساد الاقتصادى غير المسبوق والذى ستكون له تداعيات كثيرة على منطقتنا وبلادنا.. يحدث ذلك فى نفس الوقت الذى كانت فيه عيون الرئيس على ما يحدث فى المنطقة من صراعات لعل اخطرها النفوذ الإيرانى ومحاولات الهيمنة التى يسعى لها مهددا دول الخليج بالاضافة للتدخلات التركية فى الأزمة الليبية والأوضاع فى سوريا.
تزامن مع تلك الهموم والتحديات الموقف فى الاراضى المحتلة ونتائج الانتخابات الإسرائيلية وتداعيات صفقة القرن بالإضافة لحرب النفط التى ستترك اثارها على كل الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.
جاءت كارثة الكورونا متزامنة مع تسارع خطى الإنجاز فى العديد من المشروعات الكبرى التى تتم بمصر وتحديات الظروف المناخية وتأثيرات الطقس السيئ وما تطلبه من اجراءات وموارد لتدارك حدوثه وتقليل خسائره. لخطر الارهاب والذى يمتد ليشمل كل انحاء مصر ولعل حادث الأميرية الأخير يعطى الدلالة على ان للارهاب جزور ممتدة يجب قطعها.
كان المايسترو أول من اعطى تكليفاته بتأجيل الدراسة وسلسلة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الكورونا والتى تسارعت خطوات الحكومة بعدها.
شكرا لرئيس يؤكد إنه كل لحظة قريب من نبض شعبه وشكرا لحكومة تستحق التقدير خاصة ان الكرة أصبحت الآن فى ملعب الشعب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة